ديباجة…صفحة تعرض وجع الناس

فيديوهات تعالج هموم المواطن اللبناني، وتطرح مشاكل وحلول لما نعايشه في حياتنا اليومية.

تزدحم الحياة في لبنان بالعديد من المشاكل، بطالة، فقر، غلاء معيشة، عنوسة، جرائم قتل.. وما إلى ذلك من الهموم والحوادث التي نسمع عنها يومياً.

هذه المشكلات التي باتت طبقنا الروتيني، لا حلول لها، ولا طرحاً منطقياً، فيتم اقصاؤها عن أغلب برامج الرايتينغ، إذ لا مادة فضائحية فيها، ولا سكوب يرفع نسبة المشاهدة، لتظل مغيبة ومهمشة إلا  عن مشاهدات المواطن العادي الذي يعاني ارتداداتها.
في هذا الواقع، ولأنّه لا يفهم وجع المواطن إلا المواطن الشبيه له، ولدت صفحة “ديباجة”، التي أسسها هيثم بيضاوي وهو شاب من طريق الجديدة اتخذ قراراً بتصوير الواقع اللبناني بأشرطة مصورة خفيفة الظل عميقة المعنى.

بيضاوي وفي حوار مع موقع “جنوبية”، أوضح أنّ صفحة ديباجة قد انطلقت منذ 3 أشهر وذلك لمحاكاة الظروف التي نعيشها، مضيفاً “الصفحة ولدت من وجع الناس وقهرهم من كل ما يعانوه في السياسة وفي الغربة وفي الحياة اليومية”.
يتابع بيضاوي “الصفحة ولدت لتصوير اللبناني الذي يترك بلده ويهاجر ليبحث عن لقمة عيشه، اللبناني الذي يتزلف الناس، وأنا لأنيّ لا أريد التزلف لأيّ حزب ولا لأيّ تيار، ولأني لا أريد الاغتراب وإنّما العيش بكرامتي، قررت الانطلاق بهذه الصفحة وتسليط الضوء على مشاكل يعاني منها الجميع وذلك من أجل مواجهتها والنهوض يداً واحدة بطرح الحلول والابتعاد عن الطائفية”.

يؤكد بيضاوي لموقعنا أنّ المغترب اللبناني هو الذي يعني ديباجة بالدرجة الأولى لكون الداعم المعنوي في تأسيس الصفحة، لافتاً إلى أنّ “للمغترب ذهن صاف أكثر من اللبناني ابن البلد، وباجتهادي الخاص ان مساهمة المغتربين هي عامل اساسي في تطوير الصفحة”.

إقرأ أيضاً: طارق صبرا: صيدلي «نيو لوك».. ببيعك دوا للوجع والهموم معه «يوك»

هذا ويكشف لنا أنّ هناك تفاعلا مع المواضيع المطروحة على الصفحة لكونها تجسد الواقع في مقاطع فيديو تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فالمشاهد المصوّرة – بحسب كلامه- هي في الحقيقة مشاكل يومية يعاني منها اللبناني ولم يتمكن من ترجمتها، ليردف “هذا من أسباب المتابعة لصفحتنا إذ تتخطى نسبة المشاهدة إلى الملايين ، فمقاطع الفيديو المعروضة تتحدث عن مواضيع مهمة تحاكي أوجاع الناس، وتعرض في قالب جميل وخفيف الظل مما يجعل المشاهد يتقبله بسلاسة”.


ويشدد بيضاوي في سياق حديثه أنّه ما من ممول حتى اللحظة للصفحة وأنّ كل شيء يقع على عاتقه من تصوير إلى إعداد إلى مونتاج وإخراج، موضحاً “الهدف من تطوير الصفحه حالياً هو  الحصول على إعلانات وتمويل، وهذا سيمكن بالتالي من تخصيص نسبة من المردود لتقديم بها مساعدات اجتماعية للناس”.

إقرأ أيضاً: فيك تكون متل «جعفر»؟!

ويختم بيضاوي مؤكداً أنّه ليس بممثل وإنّما يجسد الواقع في فيديوهات، مشيراً إلى أنّه قد قدمت إليه عدة عروضات تلفزيونية ولكنه رفضها لكونها تحمل نوعاً من البعد الطائفي، ولأنّ مضامينها بعيدة عن “ديباجة”، فديباجة على حد تعبيره هي صوت الحق الذي لانهاية له.

السابق
وئام وهاب: بشرى للمعارضين السوريين في لبنان بإمكانكم حيازة المخدرات
التالي
سقوط قذيفة جديدة على الجولان المحتل