النظام السوري يخطط لاقتحام السويداء: أين جنبلاط وارسلان ووهاب؟!

السويداء
تشهد السويداء توترات امنية وغضب يعم الاهالي وذلك على خلفية اعتقال المعارض السوري والحقوقي جبران سلامة مراد من قبل امن النظام السوري.

عم الغضب أهالي السويداء اثر اعتقال الناشط جبران سلامة مراد من قبل القوى الأمنية المشتركة للنظام السوري على خلفية مواقفه المعارضة، فنظموا احتجاجا يوم الإثنين 13 حزيران أمام مبنى قيادة الشرطة التابع للنظام، وأضرموا النار داخله، كما أقدمت مجموعة مكونة من عائلة مراد وأصدقائه على اختطاف عناصر من قوات النظام السوري التي كانت متمركزة في حاجز “الكوم”، الذي يتهمونه باختطاف ابنهم!

اقرأ أيضاً: بالفيديو والوثائق: محاولة «حزب الله» لتجنيد الدروز في السويداء

“رجال الكرامة” من جهتهم قد أكدوا في بيان لهم أنّ ” اجهزة الدولة قامت بالاتصالات والطلب من رجال الكرامة التدخل واحتواء الموقف وقدموا الوعود لهم بأخلاء سبيل الشاب”.
كما لفت البيان إلى أنّ “الشاب معتقل لرأيه السياسي وانه منذ اكثر من عام كامل يقيم في بيته دون أي تحركات سياسية”.

إلا انّ ما جاء في البيان لم يتحقق، بل على العكس تماماً أخذت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري تفبرك الحكايا عن الشاب، فتارة تتهمه بالانتماء إلى النصرة، وتارة أخرى تشيع بأنّه لحظة القبض عليه كان يحمل هوية مزورة وسلاحاً غير مرخص.

الجدير ذكره أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها الناشط الحقوقي والسياسي المتحدر من بلدة القريا بريف السويداء، إذ سبق للنظام أن أقدم على اعتقاله في العام 2011 بسبب مواقفه المعارضة.

في هذا السياق ولمعرفة التطورات أكّد الناشط السياسي أمير سرّي الدين لـ”جنوبية”، أنّ “جبران سلامة مراد هو شاب معارض شارك ونظم عدة تظاهرات في السويداء، وقد سبق وأن تمّ اعتقاله من قبل النظام، وقد اضطر من كثرة الملاحقة والتهديد بالقتل أن ينتقل إلى درعا حيث شارك بالحراك سلمياً، إلا أنّه عاد وغادر درعا إلى الأردن بسبب تضييق الجماعات الإسلامية المتشددة كجبهة النصرة، ليعود بعد مدة حيث بقي متنقلاً بين قريته القريا وبين درعا”.

مضيفاً “جبران هو المعيل لعائلته بعد وفاة والده لاسيما وأنّ لديه شقيقة مريضة، مما أجبره على العودة، إلا أنّه لم يستطيع أن يبتعد عن العمل الإنساني فكان يقدم المساعدات للاجئين في السويداء، حتى تمّ توقيفه من قبل مجموعة أمنية مشتركة تابعة للنظام السوري”.

لافتاً إلى أنّ “النظام بداية أنكر توقيفه ثم عاد واعترف، مما أدّى إلى مجموعة اعتصامات وخطف تسعة أشخاص بينهم أبو حيدرة المساعد بالأمن العسكري الذي يتولى مسؤولية الحواجز والذي يعمل كذلك مساعداً لرئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر، كما عادوا وخطفوا مقدماً ومعه عنصرين”.

وأوضح سري الدين أنّ “مشايخ العقل قد قاموا بوساطة فكان الرد أنّه لن يتم الإفراج عن المخطوفين إلا عندما يتم إطلاق سراح الشاب جبران مراد”.

فيما أشار سري الدين إلى أنّ هناك مخطط ما يحاك للسويداء، حيث أنّ أوساط الشبيحة تتناقل إشاعة ونفي في الوقت نفسه لنية عصابات إيرانية وعناصر من الأمن السوري اقتحام بلدة القريا وتحرير المحتجزين بالقوة.

 

 

 

في المقابل وفي الجانب اللبناني يؤكد سرّي الدين صمت الجهات السياسية التي من المفترض أن تتابع هذا الوضع المتوتر، مبيناً أنّ “المزاج العام في السويداء يتجه نحو النفور من النظام السوري”.
مضيفاً “أما القيادات في السويداء فيقسمون إلى مشايخ العقل ويمكن اعتبارهم بمثابة موظفين عند النظام، في حين أنّ القسم الآخر هم رجال الكرامة يعني جماعة ابو فهد البلعوس”
لافتاً إلى أنّ “رجال الكرامة يترقبون أي تطور ميداني للتدخل لصالح الأهالي، وهم يؤيدون مقايضة المسلحين بالناشط الحقوقي جبران مراد”.

اقرأ أيضاً: مشايخ الدروز هم من طرد وئام وهاب وليس المخابرات كما يدعي

أما فيما يتعلق بمحاولة بعض المواقع التابعة للنظام السوري شيطنة جبران مراد واتهامه بالعمالة والانتماء للجماعات المتطرفة، أكّد سري الدين قائلاً “قبل اتهامه بالعمالة لنسأل حافظ الأسد كيف باع الجولان، ولنسأل بشار كيف اخترع الإرهاب وأتى بداعش والنصرة”.
مشيراً إلى أنّ “جبران عانى كثيراً من المتشددين، والهدف من هذه التهم هو إسقاط الحاضنة الشعبية التي تدافع عنه، والتحريض على اغتياله ممن لديهم ثأراً مع جبهة النصرة”.

السابق
بالفيديو: العناصر الأمنية تعتدي على «طلعت ريحتكم» والناشطون يناشدون قائد الجيش
التالي
الجرائم تتزايد في بعلبك وفوضى السلاح إلى تصاعد