ردا على باسيل: خليك بحقوق المسيحيين

لم ينته وريث رئاسة التيار  الوطني الحر بعد من تفصيل قانون جديد للإنتخابات النيابية يضمن من خلاله حقوق المسيحيين وإنتخاب نوابهم بأصواتهم، ولم ينته بعد من تمرير صفقة بواخر الكهرباء حتى أطل على اللبنانيين بشعار يُضحك الثكلة، بأنه يطمح هو وتياره أن يمثل التيار الشيعي الثالث داخل الطائفة الشيعية !
عزيزي جبران باسيل، صحيح أن في الطائفة الشيعية من هم خارج الثنائية، بل من هم معترضون على أداء هذا الثنائي إلا أن ما لا تعرفه عن معظم هؤلاء أنهم  لم يجدوا انفسهم خارج ممثلي طائفتهم بالصدفة او بسبب خارج عن إرادتهم وخيارهم بل هم خارجهما عن  سابق تصور وتصميم .

إقرأ أيضاً: باسيل: نحن حراس هذا الوطن

وأنا هنا وفي هذه العجالة سأخبرك من موقع العارف عن أهم أسباب إعتراض هؤلاء، وعن مبرر خروجهم من دائرة حزب الله وحركة امل، لتعلم أن مشكلتنا الأساسية معهم أننا نفكر كلبنانيين أولا وأخيرا، ونطمح أن نكون مواطنين لبنانيين أولا وأخيرا، وأن يكون لنا وطن بكل معنى الكلمة بعيدا عن طريقة تفكيرك المتخلفة والطائفية والمذهبية وإن كنت تحاول هنا الظهور بموقع العلماني إلا أنك وقعت مرة جديدة بشرك عقليتك الطائفية عندما خاطبت ” الشيعة ” الأحرار من موقعهم المذهبي، الذي ينكرونه هم بخياراتهم السياسية.

إقرأ أيضاً: ناشطون يسخرون من خيار باسيل «الثالث الشيعي»
لو كنا نحن “الشيعة ” نفكر مثلك من موقعنا كشيعة لكنا إنتمينا إلى أحزابنا بدون الحاجة إليك، ولو كنت رئيس تيار لا يفكر مثلهم من موقعك المسيحي لوجدتنا أول الناس في تيارك ( والعياذ بالله ) .
عزيزي جبران، نحن ” الشيعة ” المستقلون كما غيرنا من باقي الطوائف والمذاهب في هذا البلد قررنا وحسمنا خيارنا بأن النظام الطائفي البغيض الذي تنتمي إليه أنت وحزبك والذي أفرز ويفرز هذه الطبقة السياسية التي لم تجلب على الوطن إلا الويلات والمصائب بأن لا حل يرتجى إلا بتعزيز ثقافة المواطنة ونسف أسس الطائفية التي تربيت أنت عليها .
ختاما، أن تكون الآن على خلاف سياسي مع الثنائية الشيعية، وأن ترغب بتوجيه رسالة إليهما، وأن تحاول الظهور بمظهر العلماني والمنفتح على كل المكونات الاجتماعية فهذا حقك، إلا أنك إخترت الملعب الخاطئ، فالمذهبيون من الطائفة الشيعية هم حيث هم، أما الوطنيون منهم فلا حظوة لك عندهم، فخليك بحقوق المسيحيين ، والسلام .

السابق
جنبلاط يوّصف الحريري بالـ«مفلسين الجدد» ونديم قطيش يرد!
التالي
«داعش» يرتعب ويفتح النار على «النصرة» في جرود عرسال