إغلاق الطرق إرهاب للمواطنين

عجقة سير

كلما اشتد التنافس السياسي والتباين بين بعض القوى السياسية والفعاليات الحزبية (وهم شركاء في الحكم والسلطة والحكومة)..حول اي قضية من القضايا الخلافية يدفع المواطن اللبناني ثمن هذا الخلاف من وقته وماله وفي بعض الاحيان من دمه..( فقد حصل اطلاق نار وتضارب بالأيدي وتكسير لزجاج السيارات في الكوستابرافا بين المعتصمين والسائقين العالقين في الزحمة الخانقة التي كان اعتصام أصحاب الشاحنات قد سببها بعد اقفال معظم الطرقات اللبنانية. ما تسبب بحركة مرور خانقة على كافة الاراضي اللبنانية…)..وكان سبق ايضاً لفريق سياسي آخر ان هدد باغلاق الطرقات في حال عقدت جلسة تمديد مجلس النواب قبل ايام..؟؟

هل هكذا يتم التفاوض بين القوى السياسية في لبنان..احياناً بتعطيل المؤسسات الدستورية..؟؟ او بوقف الرحلات الجوية عبر اغلاق طريق المطار في بعض الاحيان..؟؟ او بقطع الطرق وشرايين التواصل بين المناطق اللبنانية والعاصمة بيروت..؟؟؟
اية رسالة هذه التي نوجهها لبعضنا البعض..؟؟ وحتى نكون واقعيين اية رسالة يتم يوجيهها لنا نحن الشعب اللبناني من قبل بعض السياسيين، ويريدوننا ان نفهمها ونستوعبها بقوة السلاح والميليشيات من قبل من يمسك بالطرقات التي يتم اغلاقها..؟؟ وقد اصبح معروفاً ومعلوماً..لنا جميعاً من هي هذه الجهة..؟؟ وهي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة بكل تاكيد..؟؟.. إن هذا الفريق لا يملك سوى ان يمارس سياسات الضغط والتعطيل والارهاب والترهيب.. لانه لا يحسن سواها..؟؟ بل لأنه لا يفهم لغة البناء والاعمار ولا يدرك اهمية وضرورة التفاهم مع الآخر..؟ يظن نفسه قوى بسلاحه وبجمهوره الذي يندفع عند الطلب لتنفيذ التعليمات والتوجيهات مهما كانت، وهو لا يدرك انه خاسر كأي مواطن لبناني اخر..؟؟

قبل ان ندرك نحن كمواطنين مغزى الرسائل التي تتطاير يميناً وشمالاً من خلال ما نراه ونعيشه في شوارعنا وعند مداخل مدننا وقرانا وعاصمتنا..!! علينا ان نعلم ان دول الخارج التي تراقب وضعنا ترى فينا دولة فاشلة فاقدة للنظام والاستقرار والامن..؟؟ وترى في ان بعض سياسيينا هم قادة ميليشيات واساتذة في الابتزاز والفساد و..؟؟؟ وترى في بعض جمهورنا انه مستعد للتضحية ببلاده ومصالحة لخدمة سياسيين فاشلين ومحاور اقليمية خارجية ومشاريع تخدم دول اخرى…؟؟.. وترى في بعض قوانا السياسية انها قادرة على تجييش المشاعر لدى جمهورها ليكون وقود حروب وصراعات لا ادوات بناء وتنمية..؟

لا يمكن القبول بالاستمرار في ممارسة هذا النهج وفي التعايش معه..؟؟ وفي نفس الوقت من غير المقبول ان تبقى القوى الامنية متجاهلة لما يجري..؟؟ فإما اننا نعيش في وطن يحفظ كرامة الجميع..؟؟ او ان نسير نحو الهاوية نتيجة تاجيج الصراعات وتعميق الخلافات وتدمير الوطن اقتصادياً وامنياً.. وشرذمة طوائفه ومذاهبة، ومن ثم الاجهاز على تعدديته..؟؟

إقرأ أيضاً: عزيزي اللبناني الزم منزلك.. فغداً يوم اعتصام آخر!

ومع ذلك يعتبر كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي طالب بفتح الطرق في كل لبنان خلال ساعة، وإلا سيضطر إلى استعمال القوة..؟؟ كلاماً غير مقبول لأن الفريق الذي يمارس هذه الغوغائية تربطه به علاقة طيبة وتجمعه معه لقاءات ودية..؟؟ والاخطر هو السؤال التالي: هل يتحمل الوطن يا معالي الوزير.. اي صراع ربما قد ينشب..!! بين مواطنين مسلحين يحظون بحماية سياسية وامنية مع الاسف، مع قوى امنية تتعرض لضغوطات بالغة.. فقد نشر موقع الكتائب ما يلي:

(استمرت «المعركة» بين حركة امل وتيار المستقبل، مع استمرار الحركة بـ«الرد» على قرار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، تعيين قائد لمنطقة الشمال في وحدة الدرك الإقليمي من خارج الآلية السياسية المتبعة في هكذا قرارات. وأصدر وزير المال علي حسن خليل قراراً بوقف دفع النفقات السرية إلى قوى الأمن الداخلي، فضلاً عن إجرائه تبديلاً طاول موظفَين محسوبَين على المستقبل في وزارة المال.. وقالت مصادر في فريق 8 آذار لـ«الأخبار» إن «الانتقام» سيستمر إلى حين التوصل إلى تسوية بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري..)

إقرأ أيضاً: القصة الكاملة لإقفال لبنان: عون أقفل مجلس النواب.. وبري أقفل البلد!

هكذا يفهم هذا الفريق معنى السلطة…. انتقام وتفرد وتعطيل وفساد وافساد واستهداف القوى الامنية ودورها وهيبتها يعتبر جزء من نهجها وسلوكها…؟.؟؟ حتى يسهل الهيمنة على الوطن ومقدراته ومؤسساته..؟؟
أم اننا نتحضر لمرحلة اشد خطورة مما نعيشه الان من انقسامات وتعطيل وفوضى وصراعات..؟؟؟؟؟ والاشارات كثيرة..؟؟

السابق
إغتصاب في طرابلس.. بائع زهور يعتدي على قاصرتين!
التالي
العقوبات الأميركية على «حزب الله» تثير قلقا دبلوماسيا كبيرا