الناشطون: تبادل تُهم العمالة بعد غارات أميركا على الشعيرات

الغارات الأميركية على مطار الشعيرات التابع للجيش السوري يثير جدلاً واسعاً حول العمالة والإرتهان للدول الخارجية.

تفاعل الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مع الغارات الأميركية التي نفذتها البوارج الحربية الأميركية لها في البحر المتوسط، بحيث أقدمت على إطلاق 59 صاروخ من نوع توماهوك طالت قاعدة الشعيرات السورية في مدينة حمص.

الخبر أثار جدالاً واسعاً حول مفاهيم القومية والإنتماء للوطن والمواقف الإزدواجية من الغارات الحربية الأجنبية التي تطال أهداف عسكرية متنوعة في سوريا، فالسجال الحاد دار اغلبه بين السوريين المؤيدين للنظام السوري والمعارضين المؤيدين لفصائل المعارضة السورية.

وبحسب الناشطين المؤيدين للنظام السوري فإن العملية العسكرية الاميركية على حمص، تندرج في خانة الإعتداء على سيادة الأراضي السورية، بينما بعض من ناشطي المعارضة السورية وافقوا على الضربة الأميركية بحيث رأوها إنتقاما لما قام به نظام الاسد من جرائم.

الأخذ والرد حول الغارات الأميركية، فتح نقاشاً واسعاً حول الإنتماء لسورية، وتأييد العمليات العسكرية الأجنبية، ففي حين يؤيد موالو النظام السوري العمليات العسكرية التي تشنها بإستمرار روسيا وإيران والميلشيات الطائفية ضد الفصائل المعارضة، رأت الجهة نفسها ان تأييد المعارضيين للأعمال العسكرية التي أطلقها ترامب على النظام السوري فصلاً جديداً من فصول “العمالة” الذي يسجل للمعارضة.

إقرأ أيضاً: هذا ما استهدفته الصواريخ الأميركية في مطار الشعيرات

ورأى عدد من السوريين أن الغارات الاميركية مدبرة ومتفق عليها مع موسكو، وبحسب الناشط شارو كيمار فإن الضربات العسكرية الاميركية ستظهر خداع الإدارات الاميركية، لأنها لن تؤدي إلى إسقاط النظام السوري على الإطلاق ولن توقف جرائم الأسد.

وسخر الكثيرون من منظومة الصواريخ “أس 400” التي تتباهى بها وزارة الدفاع في موسكو على أنها أفضل صناعاتها الدفاعية، والتي قامت بنشرها في اكثر من محافظة سورية، إلا أن تلك الصواريخ الدفاعية لم تقم بإعتراض الصواريخ الاميركية.

إقرأ أيضاً: المشاهد الاولية لمطار الشعيرات بعد القصف الاميركي

وبين التعليقات الساخرة “متل كأنه الأميركاني قللو للروسي: زيح بربك خليني أطرقه سحسوح.”، بينما علق اخر “المحور يللي رش الرز على الإسرائيلي بالجنوب عم يحاضر بالوطنية ويعطي شهادات بالعمالة”.

وقال الناشطون ان المطار العسكري والجيش السوري لم يكن يوماً للشعب السوري إنما كان مرتهناً لدول خارجية، بينما إستغرب اخرون، كيف ان عشرات الصواريخ الباليستية قتلت فقط 6 جنود سوريين، بحيث تساءلوا إذا ما كانت الامور مدبرة ومسريحة تشبه شعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل.

من جهة اخرى أطلق الناشطون لقب “أبو عمر ترامب” على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رداً على اللقب “أبو علي بوتين” الذي أطلق في السابق بإشارة إلى انه حليف لإيران.

https://twitter.com/asdGaba15/status/850218778335920128

 

 

السابق
روسيا تجمّد العمل بمذكرة اتفاق السلامة الجوية مع اميركا
التالي
حاصباني: وزارة الصحة ستغطي كلفة الاستشفاء النفسي