طاجيكستان باتت أكبر مصدّر للانتحاريين نحو سوريا

من أين يأتي الانتحاريون؟ وما هي خارطة انتشارهم؟

في دراسة لـ”المركز الدولي لمكافحة الإرهاب” ومركزه لاهاي، نشر موقع (روسيا اليوم) إن “طاجيكستان أصبحت مصدر الانتحاريين الأجنبي الرئيس لتنظيم “داعش”. وقال تقرير أصدره المركز بعنوان “حرب الوسطاء الانتحاريين: التحليل الإحصائي لصناعة الاستشهاديين” إن الانتحاريين الأجانب بلغوا ما بين2015 و2016 يمثلون عشرين بالمئة من مجموع انتحاريي”داعش”. وهؤلاء الانتحاريين هم من ينفذ هجومات بطرق معروفة، أو يعمدون إلى تفجير أنفسهم على طريقة بـ”القنبلة الحيّة”. هذا الاستقصاء اعتمد على اسماء 186 من الأجانب الذين قتلوا خلال عام واحد فقط، 15 منهم لهم عرفوا بأسمائهم الأجنبية. والبحث اعتمد على 86% من القتلى، آتون من 31 بلدا، غالبيتهم من طاجيكستان وسط آسيا. وتقول إحصائية داعمة للتقرير أن 27 انتحاريا داعشيّا أتوا من طاجيكستان فقط، و17 منهم من السعودية، و17 منهم من المغرب، و14 من تونس، و13 من روسيا.

إقرأ أيضا: هل يجدد حزب الله تدخله في سوريا باستدراج داعش؟

وكشف موقع (بيزنس إنسايدر) أن إحدى الرسائل الداخلية الخاصة بمركز ستراتفور للإستخبارات والتحليلات الأستراتيجية عن مصدر داخلي في حزب الله أن في سورية ثلاثة آلاف عنصر من الحرس الثوري، وألفي مقاتل من حزب الله، بالإضافة إلى 300 مقاتل من حركة أمل، و200 من الحزب السوري القومي السوري.

إقرأ أيضا: مقاتلو حركة أمل في سوريا ليسوا منظمين

رغم ان الاحصاءات هذه لا تشير الى اعداد المقاتلين الروس والاتراك والايرانيين ولا اعداد عناصر حزب الله في الحرب السورية كونهم لا يعمدون الى تنفيذ العمليات الانتحارية، ولا يوجهون المقاتلين ليكونوا انغماسيين، بل ان كل مشاركاتهم تصبّ في خانات المواجهة المباشرة، وبالتعاون مع الجيش النظامي السوري، ومن المعلوم انه تحت راية ايران يقاتل الحشد الشعبي والفصائل الافغانية الشيعية، اضافة الى دخول كتائب من الجيش الاميركي مؤخرا لدعم الجيش التركي في عملية درع الفرات.

إقرأ ايضا: بالأرقام.. خارطة توزّع المقاتلين الأجانب في سوريا

وكانت (Dailypaul) قد نشرت خارطة خاصة بأعداد ودول هؤلاء الأجانب الذين قدموا إلى سورية من أنحاء العالم منذ العام 2011، فظهر أنّ حوالي 15000 مقاتلاً أجنبيًا يشتركون في الحرب. وبدت النسبة الأكبر، آتية من البلدان الأفريقية التي سجّلت 4500 مقاتل تقريبا، فمن تونس وحدها جاء 3000 مقاتل نحو سوريا، ومن المغرب 250 مقاتلاً، ومن ليبيا 556 مقاتلاً، و358 من مصر، ومن السودان 96 مقاتلاً، و68 من الصومال. ومن روسيا 800 مقات، فيما سجّلت الولايات المتحدة الأميركية 130 مقاتلاً ومن كندا 70 مقاتلا.

إقرأ ايضا: ’الجهاديون’ في سوريا: 74 جنسية مختلفة

وبحسب دراسة لجريدة (السفير) نشرت في العام 2014 “قدّر التيار السلفي الأردني مشاركته في الحرب السورية، بأكثر من 2000 مقاتل. كما قدّر قتلى «الجهاديين»، خلال 3 أعوام في سوريا بـ10000 آلاف قتيل ينتمون إلى 15 جنسية، أكثريتهم من العرب. فتونس دفنت في سوريا 1900، وليبيا الرقم نفسه تقريبا، والعراق1400، والسعودية 700، وفلسطين 800 ما بين الداخل والشتات، وتقريبا العدد نفسه من لبنان. اضافة الى500 شيشاني. وتذهب التقديرات الغربية إلى ما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف مقاتل. وتحدثت(سي. آي. أي) عن 7000 آلاف، لكن «معهد واشنطن» نقل رقم 11 ألف مقاتلا.

إقرأ أيضا: الأمم المتحدة: 25 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لـ«داعش»

السابق
التجاذب بين حزب الله وباسيل حول قانون الانتخاب يبلغ الذروة
التالي
ما مصير حقوق المصروفين من مؤسسات الحريري؟