أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفض النسبية الكاملة مهما كان عدد الدوائر. ووجه في حديث اذاعي “تحية حارة جدًا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لولا موقفه لما كان لدينا أي أمل بأي قانون انتخابي جديد”.
واشار جعجع الى “أنّ النسبية الكاملة في جوهرها هي ديمقراطية عددية، واتفاق الطائف لم ينصّ على ذلك”، موضحاً “ان الطائف عندما ينص على ان مجلس النواب يكون مناصفة بين المسيحيين والمسلمين مع علمه بالوضع الديمغرافي فإنه لا ينص على الديمقراطية العددية”. اضاف “نحن لا نؤيد ابدًا طرح النسبية الكاملة لأنّ النسبية الكاملة وكأنّها ديمقراطية عددية، وكأننا بذلك نقتل كل روح الميثاق الوطني والديمقراطية التعددية”.
اقرا ايضا: جعجع: لا رئيس للجمهورية إلّا ميشال عون
وأعرب عن تأييده “القانون الذي قدّمه الوزير جبران باسيل لانه يجمع بين الاكثري والنسبي ويلبي تقريباً تطلعات كلّ الشرائح سواء كانت تريد الابقاء على الاكثري فقط او الذهاب نحو النسبية الكاملة، فهو قانون في منتصف الطريق بين هذه المشاريع وفي الوقت نفسه يؤدي فعلاً الى تصحيح التمثيل، بينما قانون النسبية الكاملة وأيًّا كان عدد الدوائر، لا يؤدي الى تصويب التمثيل، بل الى عملية تجميلية ، وليس هذا هو الخيار الذي سعينا إليه منذ أكثر من 10 سنوات وحتى اليوم وليس هذا هو الخيار أيضًا الذي كان وراء اتخاذ موقف صارم لرئيس الجمهورية من اجله”.
واعتبر جعجع:”ان الخطوات الاصلاحية التالية التي نطرحها تتعلق خصوصا ًبوقف التوظيف قاطبة تحت كلّ المسميات سواء في ملاك الدولة او المتعاقدين او المستعان بهم او المياومين، بالإضافة الى موضوع الجمارك وتحصيل الضرائب إذ إنّ هناك الكثير من التهرب الضريبي في لبنان، وهذا وحده اذا استطعنا ضبطه يُوفّر على اللبنانييين مئات الملايين من الدولارات إن لم يكن مليار دولار سنوياً، وبالتالي نحن ذاهبون الى مجلس الوزراء بهذه السلة، فرويدًا رويداً المناقشات تميل الى الايجابية”، آملاً “ان نتمكن من إقناع أكثرية الكتل بتبني هذه الخطة التي ستضع حينها لبنان على الطريق الصحيح في ما يتعلق بالوضع المالي للدولة اللبنانية والوضع الاقتصادي بشكل عام واستطرادًا الوضع المعيشي.”
