إمرأة «الدراجة النارية» في حي السلم تشعل مواقع التواصل الإجتماعي

المرأة المجهولة ترتدي حجاباً وتقود دراجة تثير سخرية عدد من سكان حي السلم، غير انها فتحت نقاشاً محتدماً حول حقوقها وحريتها على مواقع التواصل الإجتماعي المعنية بمتابعة شؤون الضاحية الجنوبية.

صورة امرأة محجبة تقود دراجة نارية في احد احياء الضاحية الجنوبية كان لها صدى خاص على مواقع التواصل الإجتماعي، فبين إمرأة ملتزمة بزي ديني تقود الدراجة وإنزعاج فئة من الناس منها بسبب تجرأها على الاعراف والمسلمات المهيمنة على الأحياء الشعبية المصبوغة بالشعور الديني تمكنت تلك المرأة المجهولة من أن تثير عدد من القضايا الأخلاقية حول حرية المرأة وسلوكياتها في خضم مجتمع يطمح بمختلف وسائله القمعية على ضبطها.

ما عرف عن الرواية هو أنها حدثت في منطقة حي السلم الشعبية، وعلقت صفحة فيسبوك الخاصة بمنطقة حي السلم بالقول “مين قال إنو المرأة بلبنان مش ماخدة حقوقها المرأة بحي السلم ماخدة حقوقها و مكترة”

اقرأ ايضا: حزب الله يترك الضاحية الجنوبية للمافيات

“أدمن” صفحة حي السلم أعجبته جرأة المرأة فإستفاض بالحديث عن المشهد حيث “سواء كنتَ مع أو ضدّ هذا الأمر إلا أنه مشهد يستحق الوقوف عنده ، في الحقيقة احترت كثيراً في كتابة وصف للصورة، ولكن إحترامها واجب، هناك سببٌ لكلّ ذلك وأجزم أن هناك سبب منطقي يجعل هذه المرأة قادرة على تخطي الكثير من الأعراف. ألف تحيةٍ لها.”

غير ان الردود على الادمن كانت شبه متوقعة بين التزمت والإستهزاء من المرأة وكان ملفتا انه في الوقت الذي دافع عدد من الذكور عن تصرف المرأة، تسابق عدد من النساء على تلقينها درساً اخلاقيا ودينياً. وعلقت رانيا شحادة بالقول “بس تكون منا محجبة معروفة بايعة الدنيا وماشية، بس طالما محجبة غلط وشكلا غير لائق أبداً”. أما ميساء منصور فقال “الانثى انثى والذكر ذكر.. وما فعلته المرأة عيب”.

اقرأ ايضا: من هي ضاحية بيروت الجنوبية وشو تاريخها؟ (2)

كذلك علقت سارة حمود على الصورة بـ”إتركوا الناس بحالها، ما في شي بضحك.” كذلك قالت كاترين طهماز “ليش بتستهجنو كل شي.. ضهروا شوي من الضاحية بتلاقوها شي طبيعي.. عنجد مجتمعنا بيستهجن كل خطوة تركو الناس بحالا.. شو كفرت اذا ساقت موتسيك؟” وكتبت زهراء شعيتو تعليقاً على الصورة قالت فيه” إنو وين المشكلة والغلط بالموضوع، هيدا شي كتير عادي بس المشكلة أنو مجتمعنا متخلف وبيمنع النسوان والبنات من انو تعيش حياتها.. مجتمع معاق.”

بينما الرد الاقوى على حملة الإستهزاء التي شهدتها صفحة “حي السلم” على تصرف المرأة فكان من قبل الناشط عماد فنيش الذي كتب “هو لو كان لبنان بلد .. و طرقاته منيحة ومعيشة متل العالم.. كانت ما حتكون بهيك موقف.. بس شعب بيحب ينكت حتى ع حاله .. بيحب بس يعمل اكشن من قصة
قبل ما تضحك شوف لجبرها تركب.. ع دراجة الموت.. شعب مظاهر.. شعب منافق.. شعب جربان .. محظوظ لقدر يسافر و يترك البجم و عيشتن بهالبلد الزفت.. بلد الذّل.. بلد الكلاب لراكضي ورا المسؤولين تبوسلن جريهم و تدافع عنهم و هني دايرين نهب بالبلد.. انتي لعمتتمسخر اتخايلها امك او اختك و سد بوزك”

السابق
الرئيس برّي: المصلحة الوطنية تقتضي «النسبية»
التالي
لبنان والصراع الدولي مع إيران