السيد حسن نصرالله يشيد بالنسبيّة ويطمئن الدروز انه لا يلغيهم

استغل اليوم السيد حسن نصرالله احتفالا تأبينيا لأحد مسؤولي حزب الله ليعلن تأييده الصريح لقانون الانتخاب النسبي مستبعدا الاكثري، ووجّه رسالة الى الدروز وسنة المستقبل ان القانون لا يلغيهم، ملمحا الى ان لحزب الله حلفاء وازنين لا بد ان يتمثلوا في المجلس النيابي القادم.

أقام حزب الله حفلا تأبينيا اليوم الأحد، في ذكرى اسبوع عضو المجلس السياسي للحزب الشيخ حسين عبيد، تحدث فيه بكلمة متلفزة السيد حسن نصرالله فاعلن تمسكه بالنسبية لانها “تؤمن صحة التمثيل وتلغي المحادل”، وطمأن النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل الى أن النسبية لا تلغيهم، مؤكدا بالمقابل ان النظام الاكثري “إلغائي وإقصائي”.

وأوضح نصرالله ان “القانون الاكثري هو قانون الغائي حتى لو تقسم محافظات او ستين او 15 دائرة، اما النسبي بطبيعته ليس اقصائيا بل بعطي لكل ذي حق حقه، نصرالله ونحن مع النسبية بمعزل عن الدائرة”.

وأبدى نصر الله استغرابه من الذين يقولون ان النسبية تعني الغاء بعض الجماعات والمكونات في الوطن، متوجها اليهم بالقول “النسبية لا تلغي الدروز بل تحفظهم ولا تلغي الحزب الاشتراكي، ولا تيار المستقبل”.

وأضاف “عندما ينادي حزب الله بالنسبية هو لانه يحرص على كل الجماعات والبيوتات السياسية، فنحن ندعو الى العدالة بالتمثيل، والنسبية لا تخدم مصالحنا بل تعطل المحادل التي نحن منها”.

عليه، رأى نصر الله ان كل النقاش الذي دار حول قانون الانتخابات غير جدي بل مضيعة للوقت من اجل الوصول الى الاستحقاق من دون قانون جديد”، داعيا الى نقاش جدي في النسبية، ومؤكدا ان في كل طائفة شخصيات وازنة مستقلة عن زعماء طوائفها جديرة بالتمثيل، وان حزب الله اتهم انه تخلى عن حلفائه الوطنيين وهذا غير صحيح.

واكد في ختام كلمته حول قانون الانتخابات ان حزب الله منفتح على أي قانون يؤمن صحة التمثيل.

وحول ملف النازحين السوريين، دعا نصر الله الحكومة اللبنانية للخروج عن التكابر والتحدث مع دمشق في ملف النازحين.

وقال “ارسلوا بعثة لتقييم نتائج المصالحات في سوريا، ومن مسؤولية الحكومة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية ان تقنع وتوصل هؤلاء النازحين الى مستوى ان يقبلوا في الذهاب الى مدنهم وقراهم في سوريا”.

ورأى انه “يجب طمانة النازحين الى نتائج المصالحات في سوريا”، مضيفا “يجب على الحكومة ان تخرج عن المكابرة والتحدث مع الحكومة السورية في هذا الملف”.

وسأل “لماذا تتحدثون مع الذين صنعوا داعش والنصرة ولا تتحدثون مع الحكومة السورية لمعالجة ملف انساني بهذا المستوى؟”.

السابق
مطار القليعات…مطلب مناطقي أم وطني جامع؟
التالي
الحرّة: البغدادي أصيب بضربة جويّة عراقية