الحبيبان سمير وستريدا .. قاما بشراء البطاقات يداً بيد

لم تتقدم عنه خطوة ولم تتأخرعنه خطوة، بديا متحدين بالحب وبالروح وبيدين متشابكتين، بل كأنهما شخصان أثنان بقدمين اثنتين. فوجىء الحضور بهما الحكيم وستريدا.

في لحظات الأنتظار الصامت أضاف هذا الثنائي المحبب بحضوره المباغت حياةً وحماسة الى هدوء الحفل وصخبه ، نعم الحكيم وستريدا معا بيننا، وقف الحضور وصفق لهما طويلاً وكثر منهم راحوا يلتقطون لهما الصور بهواتفهم الخاصة ، وقد بادلهما الحكيم وستريدا التحية بمثل حرارة الأستقبال.
مسرح كركلا، عبد الحليم ايفان عمر والحضور لم يستفيقوا لدقائق عديدة من وقع المفاجأة ، سحر طغى على الجميع سحر الحبيبين الحكيم بطلته الهادئة وبخطواته المتأنية والمدروسة بدقة وستريدا بأناقتها المرسومة بعناية وفن وكعادتها تشع وتلمع جمال ولياقة . عبد الحليم وايفان المتفاجئين بالحضور غير المعد سلفا رافقهوهما من عند المدخل، ومنذ ان خطُوا معا مدخل الفوروم لفت عدستي ” ايدي الحبيبين متشابكتين الحكيم وستريدا ” وذكراني بمشهد لم اره من قبل لدى رجال السياسة عندنا سوى مع ” التشابك الدائم ليد الشهيد رفيق الحريري بيد زوجته نازك”.

الحكيم وستريدا منذ لحظة دخولهما اذ بديا عاشقين يخشى أحدهما الأفتراق عن الأخرن مشهد غير مألوف في الدراما السياسية في لبنان.
للوهلة الأولى ظهرا وكأنهما مراهقان في بداية علاقة حبهما.جلسا في القاعة على مقعدين متلاصقين وايديهما لم تغادر بعضهما طيلة الحفل. وعبد الحليم المتفاجأ بالحضور لم يخرج من وقع الزيارة وطريقة الحضور الى بعد ساعة من مغادرة الحكيم وزوجته المسرح.
كان اداءً لافتاً ومميزاً للغاية ان يبدو الدكتور جعجع في سلوكه مواطناً متواضعاً اسوة بسائر الناس، عند وصوله الى ” ربعة كركلا” لم يجلس على المقعد المخصص للسياسيين بل آثر ان يجلس على ” مسند” على الأرض وامامه ” كانون الفحم” يستدفىء من جمراته ويشرب الشاي من ابريقه ويتبادر اطراف الحديث مع عبد الحليم وايفان عن عملهم المدهش ورسالتهما الفنية وخاطبهما الحكيم بقوله : هذا هو لبنان الحقيقي وليس لبنان النفايات” .
المفاجأة كان لها وقع كبير على الفنان أيفان الذي تلقى قبيل بدء العرض بدقائق اتصال من السيدة جعجع :
كيفك أيفان انا ستريدا ، اهلاً ستنا كيفك ، أيفان انت وينك الان؟ أنا بالمسرح ، طيب أيفان انا ممكن طل لعندك على المسرح بعد شوي، اهلا وسهلا فيك ستنا وقت اللي بتحبي ، بس الليلة بدي اعتذر منك ما في ولا كرسي اليوم السبت وكل الكراسي مأخودة كتير بتعتذر!!!
أجابت السيدة جعجع بهدوء وتحبب ايفان المرتبك والذي يحاول تدبر الأمر خوفاً من الأحراج اذ قالت  له ملاحظةً ارباكه:
ما بدي أحرجك ايفان نحن “قاطعين بطاقات من قبل ” !!!
دقائق وكان ايفان قد اخبر الاستاذ عبد الحليم انه من الممكن ان تحضر بعد قليل السيدة ستريدا جعجع لحضور الحفل وانها قد اشترت بطاقات، الأستاذ اعد “الربعة” للسيدة وأرسل أيفان لأستقبالها ، وأنتظر هو وصول السيدة العزيزة عليهم في “الربعة” عند مدخل الفوروم أيفان ينتظر السيدة لحظات وبدون أي انتباه تتوقف سيارة واذا بالحكيم يخرج منها مبتسماً بوجه أيفان ويتوجه نحوه بقوله دقائق وتكون ستريدا هنا..!!!!
أيفان وقع مباشرة تحت تأثير المفاجأة ينتظر السيدة واذ بالسيد يحضر ومعه بطاقتين اشتراهما مسبقاً، وبذلك يكون السياسي الوحيد الذي يشتري بطاقات لحضور العرض دون ان يتصل ويطلب بابتسامة استضافته لحضور الحفل مع اصدقائه..

 

السابق
تقشّف ودعوة للتبرعات: هل أفلست الحرب السورية حزب الله ؟
التالي
LBC: انطوان عون قتل عمداً نتيجة خلاف حول المخدرات