لقد وعدتكم بالنصر

اول غيث العهد والحكومة القديمة-الجديدة هو وضع مراسيم النفط كبند اول على جدول اعمال مجلس الوزراء لاقرارها والسؤال الذي يتبادر الى اذهان اللبنانيين هو لماذا تقر هذه الحكومة مراسيم كان تمام سلام رفض اقرارها في الحكومة السابقة نظراً لان ملف النفط يعتريه الكثير من الشوائب والشبهات وبالأخص ان هذه المراسيم هي “ثمرة” تفاهم بري-باسيل اَي ب-ب الذي انعقد في الصيف الماضي عندما زار باسيل بري وصرّح بان كل العقد تم التفاهم عليها في ملف النفط وكان هذا التصريح الاستفزازي الذي يعتبر ان النفط والغاز هو من املاك العائلتين هو السبب الأساسي الذي جعل سلام يرفض هذه الوصاية على النفط كامتداد للوصاية على البلد.
الْيَوْمَ مع إقرار الحكومة لهذه المراسيم يتم اعلان انتصار تفاهم بري -باسيل كأول إنجاز للعهد والحكومة ويتم عملياً تكريس المحاصصة كقاعدة أساسية في الحكم مع المعرفة التامة من قبل الجميع بأن المحاصصة هي أساس الفساد وانهيار الدولة.
الخلاصة هي انه عندما يكثر الحديث عن مكافحة الفساد يكون القصد هو تمرير صفقات فساد كبيرة وعلى مستوى دولي وتأتي هذه الصفقات تحت شعارات منفوخة بالوطنية والتصدي للعدو مع باقي المعزوفات.
مكافحة الفساد تبدأ بإدخال التعديلات الجوهرية على قانون النفط الذي أقره المجلس الحالي مليئاً بالثغرات التي تمهد وتحمي الفساد وخصوصاً منع الشركات اللبنانية المنصوص عنها في القانون من ان تكون شركات واجهة لحصص السياسيين والأقرباء.
المجلس الحالي لن يعدل القانون والاعتبار الأهم لإنقاذ الثروة النفطية ان يأتي مجلس نيابي جديد لا تتحكم فيه الطبقة السياسية الفاسدة والنفايات السياسية المعروفة وإذا حصل العكس فإن الفساد سيكون سيد العهد كما كان سيد وحاكم العهود السابقة وستلحق الثروة النفطية بالثروات السابقة.
النصر لهؤلاء هو هزيمة للبلد.

السابق
حزب الله والنظام السوري ينفيان منع ضباط روس من دخول وادي بردى
التالي
وئام وهاب: هكذا بلغت الحقارة ببعض الدول الخليجية!