إدلب بعد حلب: احتلال بغطاء دولي وهيمنة روسية

حلب تمّ احتلالها لا تحريرها، حيث تمّ تهجير أهل الأرض لصالح المغتصب والمعتدي لصالح نظام قاتل وميليشيات، لصالح إيران وروسيا والآلاف من المقاتلين الذي حشدوا القوات ضد إرادة الشعب السوري.

ماذا بعد حلب؟ وماذا عن السيناريوهات التي تطرح في إدلب بعدما هُجّر كلّ الثوار إليها؟ وما هي أخطاء المعارضة… أسئلة عديدة لا بدّ من طرحها عن واقع الثورة السورية بعد احتلال حلب.
الدكتور زكريا ملافحجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت وهو أحد فصائل الجيش الحر التي تواجدت طيلة فترة الحصار في مدينة حلب، أوضح لـ”جنوبية” أنّ “عملية الإجلاء انتهت تماماً بعد معاناة ومحاولة تعطيل من قبل الميليشيات الإيرانية”.
متابعاً أنّ “القرار الدولي والسياسي يتجه نحو الحل السياسي ولكن أيّ حل لا يطرح به رحيل الأسد لن يقبل به الثوار، فالشعب السوري الذي دفع شهداء وجرحى لن يرضى إلا بأن تتحقق أهدافه”.
وفيما يتعلق بالموقف التركي لفت ملافحجي إلى أنّ “الأتراك همهم الأساسي درع الفرات وحقهم حماية أمن بلادهم ودعمهم لنا لم يختلف”.

 

مجازر حلب

 

مشيراً عند سؤاله عن الأخطاء التي ارتكبتها المعارضة السورية إلى أنّ “أكبر خطأ استراتيجي للمعارضة هو التشرذم، صحيح أن التفرق حالة طبيعية لنضال شعبي منبثق من الشارع،ولكن يبقى هناك هناك عتب وإشكال وتقصير بسبب عدم التوحد”.
مضيفاً “من الأخطاء أيضاً التي واجهت الثورة نشوء جماعات لها أهداف عالمية وتشدد وتطرف وهذا ما لا تتحمل المعارضة”.

إقرأ أيضاً: شهداء حلب لـ«نصرالله»: ليت صورنا «مفبركة» وليتك لم تتحول إلى «محتل»

وختم ملافحجي معلقاً على التصريحات الروسية لا سيما ما أدلى به وزير الدفاع الروسي عن الدور التركي في تحرير حلب بـ “الروس علقوا كثيراً تعليقات غير دقيقة وهم أرادوا بذلك تحقيق أهداف عديدة”.
هذا وتتجه الأنظار بعد حلب نحو إدلب، خوفاً من أن يتكرر سيناريو الحصار والأرض المحروقة بهذه المساحة التي اتجه إليها الثوار من كافة المدن التي تمّ تهجيرها، لا سيما وأنّ المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أكّد في تصريح له يوم الجمعة 23 كانون الأول، أن «الخطوة التالية بعد حلب ستكون بالانتقال إلى إدلب»، ملوحاً بالحل السياسي.

إقرأ أيضاً: عن خطاب السيد حسن نصرالله الهادىء بعد «انتصار حلب»!

فهل تكون خطة المجتمع الدولي، القضاء على المعارضة، وإخضاع الشعب السوري لحل يضمن بقاء الأسد، فيما الثورة قامت بأمّها وأبيها على إسقاط نظام (الطاغية) المتمثل بـ”بشار الأسد”.
.

السابق
أين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مما يجري؟
التالي
فيديو مصور لمراسلي الممانعة وهم يسخرون من أهالي حلب المهجرين: بالأخضر ركبناكم!