تعاون عسكري روسي – مصري ضدّ «الهيمنة الأميركية»

 

بعد التعاون العسكري الذي استمر لعقود بين الولايات المتحدة ومصر بعد اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر، والتي تعهدت واشنطن على أثرها تقديم مساعدات عسكرية للجيش المصري إضافة إلى التدريبات المشتركة بين الجيشين الأميركي والمصري، قرّرت القاهرة تنويع مصادرها العسكرية لوقف ما أسماه استشاري الدفاع والأمن القومي اللواء أركان حرب محمود ضياء «أحد أوجه الهيمنة» بحسب ما نقلت عنه صحيفة الحياة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الجيش المصري سيبدأ اليوم تدريبات عسكرية غير مسبوقة مع الجيش الروسي في المدينة العسكرية في منطقة العلمين (شمال مصر) تحت شعار «حماة الصداقة 2016»، وتشارك في التدريبات وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية، ويستمر حتى 26 الشهر الجاري.

ها التعاون بين البلدين هو وجه من أوجه السياسة الجديدة التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه قيادة الجيش، أي «تنويع مصادر السلاح»، وبحسب ضياء فإن «عودة التعاون بين موسكو والقاهرة بعد عقود من توقف التعاون بين البلدين، اتبعت فيه مصر السياسية خلالها أولوية الانحياز إلى الجانب الأميركي، نتيجة اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل،عودة التعاون بين البلدين تكرّس في تدريبات بحرية بين جيشيّ البلدين في تموز 2015. وزار وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي موسكو الشهر الماضي. ووقع البلدان صفقات تسليح، لكن غالبيتها غير معلنة. وقالت شركات سلاح روسية إن البلدين وقعا عقداً لتوريد 12 مقاتلة «سو 30 كا» من الجيل الرابع من طراز «سوخوي»، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للسفن.

وأضاف: «هناك بعثات إلى الصين تتلقى دورات تدريبية في المنشآت التعليمية العسكرية… ما دام هناك تنويع لمصادر السلاح ستجرى تدريبات مشتركة مع دول عدة من أجل التدرب على تلك الأسلحة واختبار كفاءتها أيضاً».

وحرص الجيش على تأكيد هذا التصور، مشيراً إلى أن «التدريب المصري – الروسي يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة للعام الجاري، والتي تضمنت العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية والأفريقية والدول الصديقة، ووصلت إلى أكثر من 30 تدريباً مشتركاً سنوياً مع أكثر من 20 دولة بهدف تبادل الخبرات وتطوير العقائد القتالية».

إقرأ أيضًا: وسائل الاعلام الروسية تعلن استعداد موسكو لـ«حرب عالمية ثالثة»

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن التدريب العسكري الأول من نوعه سيركز على «كيفية تدمير الجماعات المسلحة في الصحراء». وتحاول مصر القضاء على تهديد الجماعات المسلحة في صحراء شمال سيناء والصحراء الغربية قرب الحدود الليبية، وامتدادها جنوباً. وينشط مسلحون بايعوا تنظيم «داعش» في شمال سيناء، ويشنون من فترة الى أخرى هجمات يسقط فيها جنود من الجيش والشرطة، إضافة إلى موظفين مدنيين في قطاعات خدمية في المحافظة.

 

السابق
عون وفرنجية وجهًا لوجه في ساحة النجمة؟
التالي
المغني بوب ديلان يفوز بجائزة «نوبل للأدب»