عهد نصرالله و وفاؤه وخيبة عون

حسن نصرالله

الأرجح أنّ الأرانب هي في جبّة السيد حسن نصرالله وليست في أكمام الرئيس نبيه بري، فمن استمع إلى أمين عام حزب الله الليلة أي  في ليلة العاشر من محرم، عن الاستحقاق الرئاسي، إمّا أنّه عاجز عن فهم عبارات السيد لعمقها ولعجز المستمع الارتقاء في طبقاتها ودلالاتها الألهية، أو أنّ السيد نصرالله قال كل شيء لكنّه لم يقل شيئاً. استعرض الأرانب على كفيه واعادها من دون أن نفهم شيئاً سوى أنّ حزب الله صادق ووفي ولا يخل بوعوده، لكن في المحصلة هو مع العماد ميشال عون منذ سنوات ومعه بعد سنوات، اي نحن على “موقفنا ولا نغيّر”.

تأييد الحريري لن يغير في واقع الحال شيئاً، قالها نصرالله بالفم الملآن، أيها العماد عليك بإرضاء الرئيس بري والنائب فرنجية، والمجال مفتوح والوقت أيضاً (فينا ننطر سنين شوفي ورانا…) عفواً لا تنسى ايها الجنرال مجلس النواب لازم يشرع  والحكومة أيضاً يجب ان تجتمع… الجنرال يفهم الحكاية، القصة طويلة ومهينة لا رئاسة ولكن لا تنسوا “اننا اوفياء وصادقون وعلى العهد باقون…”

السيد نصرالله أمس كان يجدد عملية استغباء اللبنانيين بطريقة مهينة هذه المرة، لاسيما حين طالبهم في نهاية خطابه ان يعملوا على انتخاب رئيس للجمهورية…

السابق
نصر الله: حتى لو أعلن الحريري ترشيح عون فذلك لن يغير شيئاً
التالي
الحريري لنصر الله: أصوات أطفال حلب ستظل تقض مضاجع القتلة