حلف سعودي – تركي لمواجهة «جاستا» أميركا

تركيا
«جاستا» هو القانون الأميركي الذي اقره الكونغرس يسمح فيه لذوي ضحايا 11 ايلول 2001 بمقاضاة المملكة العربية السعودية كدولة "راعية للارهاب بشكل غير مباشر" .

الكثير من الكلام أثير حول تداعي القانون الأميركي على سياق العلاقة التاريخية التي جمعت الحلف التاريخي في منطقة الشرق الأوسط بين اهم الدول العربية وبين الدولة العظيمة اميركا.

اقرأ أيضاً: الفشل الروسي حتمي في سوريا

في تحليل للكاتب جهاد الزين في جريدة النهار، رأى فيه أن الشرق الأوسط القديم يشهد نهايته الرابعة، بعد مصادقة الكونغرس الأميركي على قانون محاكمة سعوديين بقضايا تتعلق بحادثة 11 أيلول. وإعتبر الكاتب ان ما يحصل هو نهاية علاقات قرن سابق وبداية إستراتيجية لقرن جديد دخل علينا بوقائعه الفجة.

الكونغرس

وأضاف جهاد الزين أن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب يتحول إلى كرة نار تضع مصير الأموال السعودية الموجودة داخل أميركا تحت بساط التكهن، ففي السابق جمدت إيران مبلغ ماية وخمسين مليار دولار لإيران والآن يدور الكلام حول 750 مليار دولار للسعودية. وأكّد الكاتب على ان القانون جاستا هو إنهيار دراماتيكي للعلاقة الاميركية والسعودية.

بالمقابل، إختارت السعودية حليفاً هو الإخوان المسلمين ولأول مرة، وتوجهت بالتالي إلى تركيا، كما يقول الكاتب عبد القادر عبد الله في مقال له على موقع المدن اللبناني، وان السعودية عالقة بين أمرين، الاول التقارب الذي يحاول الملك سلمان بن عبد العزيز إنجازه مع تركيا والامر، الثاني الإساءة التي تتعرض لها تركيا من قبل الإعلام السعودي.

وأضاف الكاتب أن الجناح المسيطر على الإعلام المناهض لتركيا نجح في فرض كلمته، وإشتدت البروباغندا خلال فترة نقل الإعلام السعودي لأحداث الإنقلاب التركي. ولكن حلفاء الأمس أي السعودية وأميركا قد سكونون على وشك مع عداوة مما يعني ان التحالف السعودي والتركي وارد جداً.

ورأى الكاتب ان استقبال تركيا الاخير للملك السعودي كان حافلاً مما يشير أن بعد “جاستا” لم يعد للسعودية خيارات إلا بالتحالف مع من تجتمع معهم على رؤية إستراتيجية مشابهة.

كذلك تحدث موقع قناة العربية عن إجتماعات تركية – سعودية تجري في الفترة الاخيرة على مستوى عال لبحث القانون الاميركي جاستا الذي أقره الكونغرس الأميركي، والذي ضرب الفيتو في عرض الحائط. ونقلت العربية خبرا عن استعداد عدد من الدول الإسلامية والاوروبية لمواجهة القانون المذكور.

اقرأ أيضاً: الضربة الاميركية مستبعدة والبنتاغون سيسلح المعارضة السورية

وصرح وزير التنمية التركي لطفي علوان لصحيفة الشرق الأوسط «أن تركيا والسعودية تدرسان خطوات عملية لمواجهة القانون وان القانون مناف للأعراف والقوانين الدولية، وأضاف ان ما تقوم به اميركا اليوم قد يعود بالضرر عليها».

السابق
#الازدواجية_بلاها
التالي
حقيقة التفاهم المكتوب بين الحريري وعون