العلامة الحاج في مؤتمر «عاشوراء تضحية من أجل الانسانية»: لإخراج المجالس العاشورائية من المدسوسات

الشيخ محمد حسين الحاج

دعا العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، الى “إعادة تاهيل مجالس عاشوراء لإخراج المدسوسات منها، وعدم استغلالها مذهبيّا”، لأن “عاشوراء ليست لفئة أو مذهب أو طائفة، وأنها للإنسان والإنسانية”. وأنه “من مظلوميّة الإمام الحسين ان نعتبره شخصيّة طائفية أو مذهبية أو دينية أو لفئة معينة”.

اقرأ أيضاً: لقاء جامع في عرمتى دعا إلى الوحدة والتعاون ومواجهة التطرف والعدو الصهيوني

جاءت دعوته هذه خلال افتتاح سماحته لمؤتمر”عاشوراء تضحية من أجل الإنسانية” الذي عقده المجمع الثقافي الجعفري، في مطعم الساحة، في سياق برنامجه السنويّ حول عاشوراء، وضمن سياق نشاطاته الشهرية المتنوعة، حيث قدمته الزميلة زينب إسماعيل بحضور فعاليات دينية وثقافية وإعلامية وتربوية وسياسية، اضافة الى ممثلين عن الأحزاب، وكان حضور لافت لممثل عن حزب الكتائب باسم النائب سامي الجمّيل.

وكان العلامة محمد حسين الحاج قد شدد على طرح موضوع الإصلاح عند الامام الحسين(ع) وعدم الركون الى الباطل، في ظروف تشبه في كثير من الوجوه أيامنا الحاضرة. إضافة الى اعتباره “البكاء وإقامة العزاء واللطم والتطبير، وغيرها من مظاهر الإحياء ليست بالطريقة الوحيدة او الأحسن، بل هناك طرق متعددة للتعبيرعن الفاجعة”.

وتمنّى سماحته على “المرجعيات الدينية على المستوى الإسلامي في كل من النجف وقم والأزهر، وعلى روما، وعلى جميع الأقطاب الدينية التوحيدية ان تجهّز مؤتمرا عالميّا يدعو ويدرس الأسباب العلميّة والفكرية والإنسانية لحركة الامام الحسين، وأبعادها وأسباب استمراريتها الى يومنا هذا”، لافتا الى أهمية “إعادة تاهيل مجالس عاشوراء لإخراج المدسوسات منها وعدم استغلالها مذهبيّا. و”ان عاشوراء ليست لفئة او مذهب او طائفة، وانها للإنسان والإنسانية. وأنه “من مظلومية الإمام الحسين ان نعتبره شخصية طائفية او مذهبية او دينية لفئة معينة”.

مجمع الثقافي الجعفري

وقد تناول مؤتمر “عاشوراء تضحية من أجل الانسانية” عناوين مهمة في جلساته كالفداء، والتضحية من منظورهما الإنساني والعالمي عند الإمام الحسين، حيث تحدّث كل من رئيس القضاء الدرزي السابق الشيخ مرسل نصر، والأب الباحث نعمة صليبا، بمشاركة الإعلامي محمد شريّ. وقد شدد المنتدون على البعد العالمي للثورة الحسينية، اضافة الى كون الحسين والمسيح عليهما السلام يشكّلان رمزين عالميين للفداء في سبيل الإنسانية.

اضافة الى تناول “كيفية إخرج ثورة الإمام الحسين من أبعادها المذهبية الى أبعادها الإنسانية؟”، من خلال بحثين لكل من الدكتورة مهى خيربك، والشيخ يوسف الغوش رئيس هيئة علماء لبنان، اضافة الى كلمة للصحفيّة منى سكرية. حيث أكد الجميع على عدم حصرية الثورة بالشيعة، بل أهمية وضرورة اعتبار الإمام الحسين ثائرا لكل الأديان.

وقد أُختتم المؤتمر بقصيدة شعرية عن الإمام الحسين للشاعر العراقي نزار النّداوي.

السابق
تجارة الحصار والموت في مضايا برعاية حزب الله: الملح بـ 200$، والحليب بـ 150$
التالي
أبو فاعور… والقرار الانساني التاريخي بحماية المسنين