الروس والسوريون يتقاذفان مجزرة «قافلة الإغاثة»

كتب طارق الحميد في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن مسارعة نظام بشار الأسد لنفي قصف قافلة الإغاثة الانسانية أول أمس، التي كانت في طريقها للمناطق المحاصرة في حلب، فتساءل الحميد بعنوان مقاله “من فعلها الأسد أم الروس؟”.

فبعد انهيار الهدنة السورية المنبثقة عن الإتفاق الأميركي الروسي، الذي أعلن الأسد الموافقة عليه ومن ثمّ نقضه كما هي عادته في أي اتفاق سابق وافق عليه في الماضي ثمّ رفضه، تمّ أول أمس قصف القافلة الانسانية المكونة من 20 شاحنة، والتي أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى، ولأنّ ثلاث جهات من المتنازعين في سوريا يملكون سلاحا جويّا عاملا فوق الاراضي السورية، نظام الأسد الروس والأميركيون، فأصابع الاتهام تلوح بين نظام الأسد والروس، إلاّ أنّ الطرفين سارعا للنفي ولم يتهما طيران التحالف التي تقوده أميركا بالمسؤولية، لأنه «منالمستبعد تمامًا أن يفعلها الأميركيون، بهذا الزمان والمكان» بحسب الحميد.

هذا الأمر دفع واشنطن للقول أنّها «صعقت» من استهداف القوافل الإنسانية، محذرة من أن تلك الغارات تضع التزامات روسيا على المحك، كما طالبت الأمم المتحدة بتحقيق فوري، قائلة إنه إذا ثبت أن استهداف القافلة الإنسانية هجوم متعمد، فإنه يرقى إلى جريمة حرب.

ولكن إذا راجعنا تاريخ النظام الأسدي نراه حافلاً بقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة وتجويعهم عبر محاصرتهم، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا لقتل الشعب السوري.. وإذا أثبتت التحقيقات تورطه فيها فإن مخرجه سيكون أنها تمت بالخطأ، أو أن طيارًا له أهدافه الخاصة قام بفعل ذلك، ولن يعجز نظام الأسد عن استخدام الأكاذيب، والحيل، فهذه لعبته.

اقرأ أيضًا: كاتب سعودي يرد على مقالة ظريف: جهنم الوهابية ولا جنّة إيران

ورأى الحميد أنّ اللافت بما يجري في سوريا هو الصمت الايراني حيال الاتفاق الأميركي الروسي، في سوريا، وحيال ما يفعله الأسد التائه الذي يحاول الهروب من جريمة بارتكاب جرائم أخرى، لذلك كل شيء يظهر لنا أن سوريا غير قابلة للحلول غير الناضجة والمتسرعة، قال الحميد.

السابق
12 عاماً جمعت براد وأنجلينا
التالي
كباش أميركي روسي بعد غارة قافلة المساعدات