رصاص التصريحات يصيبُ ريفي أولاً

اشرف ريفي

معالي الوزير اشرف ريفي،
قرأت ،بكثير من الاستهجان والدهشة الممزوجين بكثير من العتب، تصريحكم الاعلامي اليوم والذي تناولتم فيه شخص الرئيس سعد الحريري.
معالي الوزير،
لا شك لانه لدينا عتب كبير وملاحظات اكبر على العديد من التصرفات والمواقف السياسية للرئيس سعد الحريري في مجالات وامكنة مختلفة، وهذا العتب كان له تبعات انعكست جليا في النتائج الاخيرة للانتخابات البلدية والتي لم تشكل نتائجها مفاجأة بل كانت ضمن السياق الطبيعي لتسلسل الاحداث وحالات التململ التي اصابت شرائح واسعة من مناصري الرئيس الحريري وخاصة في الشارع السني والطرابلسي بشكل اكثر خصوصية، الامر الذي ساهم بتحقيق انتصاركم في الانتخابات البلدية في طرابلس.
لكن هذا الشعور الذي راود الكثيرين لم يرتق الى ما ذهبتم اليه معاليكم في تصريحكم الاخير.
معالي الوزير،
نحن نحترم رغبتك بأن يكون لك حيثية سياسية مستقلة وقائمة بذاتها ولكن لا اظن بان هذه هي الطريقة المثلى التي يتم فيها تكوين تلك الحيثية.
ان ما قد قيل فقد قيل، ولكن ما قلتموه يبدو انه قد جاء لأن ذاكرتكم السياسية قد خانتكم فنسيتم التاريخ الغير بعيد، وذلك عندما حاول البعض ان يبني امجادا ،ان مناطقية او وطنية، عن طريق التصويب على الحالة الحريرية التي طبعت الحياة السياسية في لبنان ان كان عن طريق استهداف الرئيس الشهيد رفيق الحريري او عبر التصويب على الرئيس سعد الحريري.
معالي الوزير،
لم اكن اتمنى ان يأتي يوم واقرأ فيه تصريكم الغير كريم.فتصريحكم هذا لم يسء الى شخص الرئيس سعد الحريري بقدر ما أساء الى مكانتكم السياسية ومسيرتكم التي ما زالت فتية.
ان تصريحكم هذا والذي حاولتم بموجبه ان يكون بمثابة بوابة الدخول الى بداية نهاية الحالة الحريرية في لبنان اتمنى شخصيا بكل صدق ان لا يكون بمثابة بداية النهاية لمسيرتكم السياسية الحديثة كمن يطلق النار على رجليه.
معالي الوزير،
لا شك بأن كلامكم الاخير قد اصاب الكثيرين بالعمق ولكن بالتأكيد لم يصب سعد الحريري لذلك فأنا ما زلت أراهن على حسن تدبركم للأمور وعلى سعة صدر الرئيس سعد الحريري لرأب الصدع الحاصل.
معالي الوزير،
السلام على من اتبع الهدى.

السابق
Cousin Hussain Mohammad Al-Khatib Obituary
التالي
ريّس جبران: يا زلمي شوي شوي .. لوينك شاطح