علي الأمين: «حزب الله» يترجم قراراً إيرانياً.. و «الولي الفقيه» يصعّد لإحتواء الردود الناقمة

الصحيفة لفتت أنّ هذه القرارات وما يتبعها من تسييس للحج اصطدمت برفض داخل البيئة اللبنانية الشيعية.

تحت عنوان “شخصيات شيعية في لبنان ترفض قرار «حزب الله».. وتؤكد: الحج فوق السياسة”، أجرت صحيفة الشرق الأوسط لقاءات مع عدة شخصيات شيعية لبنانية توقفت معهم عند التطورات على الساحتين السعودية والإيرانية، ومقاطعة الحج من قبل إيران كما من قبل حزب الله اللبناني الذي أصدر تكليفاً شرعياً يمنع بموجبه محازبيه من أداء الفريضة هذا العام تحت طائلة الفصل.

الصحافي والباحث السياسي علي الأمين أوضح للشرق الأوسط من جهته أنّ “حزب الله الذي لم يعلن رسمياً اسقاط فريضة الحج، يدرك جدياً التداعيات المترتبة على هذا القرار لبنانياً، ولاسيما شيعياً”.
موضحاً أنّ “الغالبية الشيعية سوف ترفض هذا القرار، فالحج فريضة ثابتة، إضافة لإدراكهم أنّ هذا القرار ترجمة لقرار إيراني”.

وتابع الأمين أنّ “خامنئي نفسه لم يعلن أنّ قراره يتخطى الإيرانيين، فما بال حزب الله يغالي؟”، مردفاً “الذين لا يقلدون خامنئي في إيرن لن يلتزموا بهذا القرار”.

إقرأ أيضاً: دعوة الى تدويل الحج أم خطاب لسحب فتيل الغضب الداخلي؟
كما بيّن أنّ “تفادي إعلان حزب الله لقراره بشكل رسمي يوضح أنّ الحزب مدرك لخطورة الأمر، وبالتالي ترك هامشاً للتنصل وللقول أنّه لم يصدر البيان أو التعميم”.
وأكد الأمين أنّ الحظر لم يشكل أي تأثيراً على حجاج الشيعة، بدليل أنّ من ذهبوا هذا العام لأداء الفريضة تخطوا الكوتة المعطاة، بالتالي لم يكن لقرار حزب الله أيّ تأثير، وكذلك الأمر في إيران هناك أصوات رافضة لذلك يصعد الولي الفقيه هجومه على السعودية لإحتواء ردود الفعل الناقمة”.
لافتاً “ما من أرضية في إيران توافق على مقاطعة الحج لأنه ركن أساسي من أركان الإسلام ولا اجتهاد فيه أو وجهات نظر”.

إقرأ ايضاً: حزب الله يُسقط فريضة الحج عن محازبيه: من يخالف التكليف الشرعي يُفصل!
وختم الأمين أنّ “مهاجمة المرشد الإيراني للمملكة العربية السعودية، ليست إلا تغطية لمعركة سياسية يريد افتعالها هو ونظامه مع الرياض، والصراخ هو محاولة لتبرير أمام أتباعه ومنح شرعية لقراره”.

السابق
بين خلاص سوريا والخلاص من سوريا
التالي
بالصور: الصحف الإيرانية تجتمع على إهانة السعودية «خبيثة وملعونة»