تمزيق صور برّي انتقاماً لـ«حزب الله»: الأهالي يختارون «حركة أمل» كي لا يموت أبناؤهم

تسود حال من التوتر بلدة يارون الحدودية قضاء بنت جبيل بعد ان استفاق اهلها اول امس على مشهد تمزيق صور ويافطات تابعة لحركة امل، كانت البلدة قد نصبتها احياء لذكرى تغييب الامام الصدر نهاية الشهر الفائت.

الجدير ذكره أنّ حركة أمل تحظى بالشعبية الأوفر داخل البلدة، والمجلس البلدي يغلب عليه أعضاء تابعون للحركة.

وفي التفاصيل، فقد تمّ القبض على 4 فتيان قاموا برشق البيض على منازل المسيحيين في البلدة، وتمّ التأكيد أنّهم لم يقوموا بتمزيق صور الرئيس بري، وأنّ ما أقدموا عليها مجرد ولدنات.

ولا تزال التحقيقات جارية حول تمزيق صور الرئيس بري، فيما استنكرت بلدية يارون هذا الاعتداء موصفة اياه بالعمل الجبان والمريض.

مع الإشارة أنّ نائب رئيس البلدية نفسه قد تعرض في الأونة الأخيرة لحملة مسيئة على صفحات التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق أكدّ مصدر في البلدة لموقع جنوبية رفض ذكر اسمه أنّ “المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نجحت حركة أمل بتحشيد مئات الألاف من مناصريها أغاظ أنصار حزب الله في البلدة وفي البلدات المجاورة وهم الذين كانوا يشيعون أنّ حركة أمل غير المسلحة والتي تفتقر لدعم ايران المالي والديني اصبحت ضعيفة”.

إقرأ أيضاً: عبوة الكسارة ضد أمل… تحذيرية أم إرهابية؟
ويتابع المصدر أنّ “نجاح المهرجان أثبت أن شعبية الحركة ونبيه بري ما زالت راسخة رغم كل الكلام، خصوصاً وأنّ حرباً غير معلنة تدور بين كوادر وأنصار التنظيمين في تلك القرى، وعنوان هذه الحرب استقطاب الجيل الصاعد كما يقول مصدرنا”.
موضحاً “بينما يغري جماعة حزب الله المراهقين بالمال والسلاح لتحشيدهم وتجنيدهم بالحرب السورية، فإنّ عدداً كبيراً من الأهالي لا يوافقون على تجنيد أبنائهم للزجّ بهم في الحرب السورية فيخسرون الدنيا والاخرة”.
وأردف “أنّ هؤلاء الأهالي يشجعون أبناءهم على الإنتساب لحركة امل من أجل منعهم بطريقة غير مباشرة من الإنتساب لحزب الله وعسكرة أبنائهم”.

إقرأ أيضاً: أسئلة إلى حزب الله وحركة أمل حول الإمام الصدر
وختم المصدر كلامه أنّه “لذلك فان تكرار الاعتداءات على شعارات وصور ويافطات حركة أمل في عدد من القرى هو تعبير عن غضب كوادر الحزب وحنقهم من عرقلة حركة أمل لمسعاهم الممنهج الذي يستهدف استيعاب الأجيال الصاعدة في الجنوب وتنظيمها وتجنيدها لاستيعاب الساحة الشيعية مستقبلا بشكل تام”.

السابق
دوللي غانم تتحدث عن ديما صادق.. وتتابع: الزمن الإعلامي تراجع!
التالي
وما رأي «الميثاقية» بقرار الحرب والسلم؟