عيناثا بين حزب الله وفضل الله: اتهامات وتهديدات بالقتل

حزب الله
عيناثا بلدة السادة آل فضل الله وخنافر والبسام وغيرها من العائلات الكريمة، يبدو انها اليوم تعاني من الحزبية السياسية كم تعاني بعض البلدات الجنوبية، فوجهاء العائلات باتوا في مرمى المسؤولين الحزبيين، والعمل الانمائي البلدي أصبح مرتبطا بشكل مباشر بالعمل الحزبي السياسي.

الخبر القادم من عيناتا على الشكل التالي وهو أن أحد وجهاء آل فضل الله في عيناتا توفي وابن أخيه هو رئيس البلدية ،وعند التعزية وقبل الدخول الى الحسينية فاجأ رئيس بلدية عيناثا وهو من آل فضل الله أيضا،أحد أبناء عمومته بتهديده بالقتل على باب الحسينية إن تجرّأ وأبناؤه على الدخول الى النادي الحسيني لتلقي التعازي لأن المتوفى قريب لرئيس البلدية كما هو لمن تلقى التهديد .فقام الأخير بالانسحاب وأمر أولاده بالرحيل وعاد بهم الى العاصمة بيروت دون أن يجروء على حضور مناسبة العزاء.

اقرأ أيضاً: فاز بمختارية عيناتا فاختطفه الموت

هذه هي الخلفية العائلية للحادثة التي لا يبدو أنها بالأساس تحمل أسباباً عائلية . فمن جرى تهديده هو من مقلدي المرجع الراحل السيد محمد خسين فضل الله، وكان عدد منهم قد كتب شكوى على مواقع التواصل الاجتماعي يقولون فيها أنهم مُنِعوا من أداء صلاة عيد الفطر قبل شهرين في المسجد بطريقة غير لائقة عندما جرى قطع الكهرباء عن المسجد وتعطيل المذياع حينها.

رئيس البلدية حسب المعلومات التي حصل عليها موقع جنوبية هو من مؤيدي النائب عن حزب الله ابن البلدة السيد حسن فضل الله ويفسر ما حصل كأنه صراع أجنحة بين عائلة آل فضل الله، وعادة ما يترتب على تلك الصراعات نتائج لا تفضي الى وضوح في الرؤية بما تحمل من موازين حق وباطل، شأنها شأن كل النزاعات العائلية التي يكون مسرحها الشأن العام .

عيناتا

غير أن مصدرا مناوئاً للنائب فضل الله أفاد موقع جنوبية أن رئيس البلدية يعمل بتوجيهات سعادة النائب وأن كل ما يجري في البلدة من تجاوزات تقوم بها البلدية هي بمعرفة وبأمر منه كمل يقول مصدرنا.

ويتابع المصدر أن منشورات كانت قد وزّعت نالت من النائب حسن فضل الله شخصياً وبشكل سافر أثارت حفيظة أهالي البلدة حتى المعترضين منهم على عمل البلدية لأن من كتبها لم يتحدث عن تجاوزات الشأن العام بقدر ما كال الشتائم الشخصية للنائب ولأقاربه مما يدلُّ أن من وراء تلك المنشورات يحمل أحقاداً شخصية عليه لا أكثر.

اقرأ أيضاً: بعد جبشيت وعيترون…زوطر الشرقية ضحية «الأسلمة الشيعية»

في حين أنه كان من المفترض كما يقول مصدرنا في عيناتا أن يصار الى نقد بناء لناحية العمل البلدي غير المجدي ولرعاية النائب فضل الله لهذا العمل خصوصاً مع معلومات تسربت عن أموال مفقودة ومشاريع وهمية وتلزيمات فاسدة حيث ان ما نفّذ بحسب مصدرنا لا يعادل العشرة بالمئة من قيمة ما أنفق من صندوق البلدية. هناك أيضاً كلام عن استيلاء على مشاعات جمهورية في عيناتا ووضع اليد عليها بعد ذلك من قبل نافذين مقربين من النائب السيد حسن فضل الله، كله على ذمة مصدرنا من بلدة عيناثا الذي رفض ان يكشف عن اسمه.

 

السابق
باسيل: بعد الخميس سنصبح أمام أزمة نظام
التالي
جنبلاط يستنكر اختراع بدعة «حماة الديار»