«حركة النجباء» العراقية: «حزب الله» يستنجد بالحشد الشعبي

كشف القيادي في “حركة النجباء” العراقية علي الساعدي، عن تقديم حزب الله طلبًا إلى الحشد الشعبي لإرسال تعزيزات عاجلة لدعم مقاتليه في ريف حلب الجنوبي، عقب خسائره هناك.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن الساعدي قوله: إن طلب الحزب مدفوع بحاجته “إلى المزيد من المقاتلين لتغطية العمليات القتالية التي يخوضها مقاتلوه إلى جانب قوات الأسد وميليشيات شيعية مقاتلة مدعومة من الطيران الروسي”.

ونقل عن قيادي في حزب الله اللبناني قوله: “إن الحكومة الروسية أبلغت نظيرتها السورية بعدم جدوى الضربات الجوية ما لم تكن هناك قوات برية كافية قادرة على الحفاظ على الأراضي المحررة التي يتولى حزب الله هذه المهمة التي أحدثت خللًا في رفد جبهات القتال بالأعداد اللازمة من المقاتلين”.

وأوضح أن الميليشيات المقاتلة العراقية والأفغانية الموجودة على الساحة السورية “تتمركز في جبهات تدمر وأثريا والرقة ضد تنظيم الدولة، وهي لا تقل خطورة عن جبهة ريف حلب الجنوبي الذي سجل فيه الثوار نجاحات ميدانية واضحة”، مشيرًا إلى أن كتائب “حركة النجباء العراقية تقاتل إلى جانب حزب الله في جنوب حلب بأعداد كبيرة”.

وعن استجابة قيادة هيئة الحشد الشعبي العراقي لطلب حزب الله، قال الساعدي: “هناك قرار بإرسال تعزيزات من 500 مقاتل على دفعتين، لكن استمرار معارك الفلوجة عرقلت وصولهم إلى سوريا”.

وأفادت الصحيفة نقلًا عن الساعدي بأن “لواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء وحزب الله العراق يقاتلون في جبهتي حلب وحمص، لكن تلك الأعداد لا تكفي لتغطية الجبهات المشاركين فيها، كما أنها لا تغطي حاجة الحزب في ريف حلب الجنوبي”.

وعن الأنباء التي تتحدث عن وجود مقاتلين إيرانيين، قال القائد الميداني في “حركة النجباء”: “هؤلاء موجودون بالفعل، لكن وجودهم يتركز في جبهات خاصة بهم في أحياء جوبر وداريا ومعضمية الشام في دمشق وريفها”، وكشف عن “وصول دفعتين من المقاتلين الذين وصلوا من إيران إلى محافظة الرقة مطلع شهر رمضان لقتال تنظيم الدولة”.

وتوقع الساعدي تأجيل إرسال المقاتلين العراقيين إلى سوريا حتى “الانتهاء من معركة الفلوجة التي هي معركة الحشد الشعبي بالدرجة الأولى”، حسب تعبيره، مضيفًا أن الحشد الشعبي “حشد للمعركة كل الإمكانات اللازمة”.

وكان “نصر الله” اعترف بفقد 27 عنصرًا، بينهم أسير ومفقود، والباقون قتلى، بين الفترة الممتدة بين 1/6، و23/6 من يونيو/ حزيران الحالي فقط، فيما أكدت مصادر عسكرية، مقتل أكثر من 300 عنصر من الميليشيات المدعومة إيرانيًّا خلال شهرين من المعارك في ريف حلب الجنوبي، نصفهم من ميليشيا “حزب الله”، بالإضافة إلى توثيق أسماء 7 عناصر أسرى.

(الدرر الشامية)

السابق
كفرنبل تستعيد ابنها خالد العيسى وتلفه بشعاراتها وترابها
التالي
تفجيرات انتحارية توقع في بلدة القاع 7 شهداء