مصادر أمنية لـ «الراي»: هكذا كشفنا مخطط إدخال «إسعاف» مفخّخة إلى ضاحية بيروت الجنوبية

قفَزَ الهاجس الأمني مجدداً الى الواجهة في لبنان مع حال الذعر التي سادت ليل الأربعاء في ظل المعلومات التي جرى تَداوُلها عن محاولة سيارة إسعاف مفخخة دخول منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت لتنفيذ عمل إرهابي، ما استدعى إجراءات مكثفة للأجهزة الأمنية وعناصر «حزب الله» للحؤول دون تسلُّل هذه السيارة، فيما كُشف انه طُلب من الحرس أمام «مستشفى الرسول الأعظم» قطع الطريق وعدم إدخال أي سيارات قبل التأكد منها.

وأكدت مصادر أمنية لبنانية رفيعة لـ «الراي» ان «معلوماتٍ وردتْ الى الأجهزة المعنية عن مخطط لإدخال سيارة إسعاف مموّهة بشارة الصليب الأحمر ومحمّلة بالمتفجرات الى الضاحية الجنوبية لبيروت، الامر الذي استدعى استنفاراً فوق العادة في المنطقة وعلى مداخلها تحسباً لهذا الخطر وإحباطه».

وكشفت «ان ثمة مصادر تقنية وبشرية مفتوحة مكّنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف هذا الخطر المحتمل ومنْع وقوعه في حال جرت محاولة تنفيذه، في اطار الحرب الاستباقية التي نجح لبنان من خلالها في إحباط عمليات عدة كانت في طور التخطيط او الإعداد وما شابه».

وطمأنت هذه المصادر الى ان «الوضع الأمني ممسوك في البلاد». وقالت لـ «الراي»: ان «العين الأمنية لا تنام وهي على جهوزية دائمة لمنع اي اختراق ولضمان التنعم بصيف آمن وموسم سياحي هادئ في لبنان رغم كل التحديات التي تهبّ علينا من المنطقة المشتعلة لا سيما في الجوار السوري».

ورأت هذه المصادر انه «صحيح ان (داعش) الذي يُطارَد في العراق وسورية يبحث عن ساحات أخرى لتسديد ضربات يقول من خلالها (انا هنا)، على غرار ما حدث على الحدود الاردنية اخيراً، لكن الأصحّ ايضاً اننا في لبنان نمارس أقصى سياسات التحوّط وأكثرها حزماً، ولذا نحن حذرون لكننا غير خائفين».

وفي سياق متصل، أصدر «الصليب الأحمر اللبناني» بياناً نفى فيه أي صلة له بسيارة الإسعاف في الخبر المنشور.

(الراي)

السابق
«نعوش خاوية» لمقاتلي «حزب الله» الـ 31 بعد أسبوع على سقوطهم جنوب حلب
التالي
بالفيديو: زواج بين مثليين وفي النجف!