مجزرة في الرقة ضحيتها 25 مدنياً بينهم 6 أطفال

سقط 25 قتيلا مدنيا بينهم ستة اطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف ان كانت سورية ام روسية على مناطق عدة في مدينة الرقة، المعقل الابرز لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية. ومع ذلك اعتبرت موسكو أن الهدنة في سورية صامدة رغم ما وصفته بـ «بعض الخروقات».

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل «25 مدنيا بينهم ستة اطفال جراء غارات استهدفت (أول من)امس مناطق عدة في مدينة الرقة، ونفذتها طائرات حربية لم يعرف حتى اللحظة اذا كانت تابعة للنظام السوري ام روسية».

وأوضح المرصد ان «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب اصابة عشرات المواطنين بجروح بعضهم في حالة حرجة»، مشيرا إلى أن هذه الغارات تأتي غداة «تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من طرد قوات النظام ومن المناطق التي كانت قد سيطرت عليها في جنوب غرب الرقة».

ورغم ذلك، أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سورية عن اتساع نطاقها في البلاد مع ارتفاع عدد المدن والبلدات والقرى التي انضمت إليها إلى 158، أول من أمس.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للانباء عن المركز الكائن في قاعدة حميميم الجوية أن «هذا التطور الإيجابي جاء بعد إعلان إحدى القرى الواقعة في ريف حمص التزامها بالتهدئة». غير أن عدد الجماعات التي أعلنت تقيدها بوقف الأعمال القتالية في البلاد ظل على حاله، وهو 61، بحسب مركز «حميميم».

كما ذكر المركز أنه رغم صمود التهدئة في معظم المحافظات السورية، تم رصد خمسة خروقات أول من أمس، وذلك في ريف دمشق، عندما قصف مسلحو «جيش الإسلام» مواقع للجيش السوري هناك.

وشدد بيان المركز على أن القوات الجوية الروسية والسورية لم توجه ضربات إلى الفصائل المسلحة للمعارضة التي أعلنت وقف عملياتها القتالية، وأخبرت مركزي التنسيق الروسي في حميميم والأميركي في عمان بمواقعها الميدانية بدقة.

وأعاد البيان إلى الأذهان في الوقت ذاته، أن وقف إطلاق النار المعلن في سورية منذ 27 فبراير الماضي، لا ينطبق على «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن منظمات إرهابية.

وأفاد بأن مسلحي «جبهة النصرة» قصفوا بواسطة راجمات الصواريخ ومدافع الهاون عددا من الأحياء السكنية في مدينة حلب وعدة بلدات وقرى في محافظات إدلب واللاذقية ودمشق.

إلى ذلك، اجتمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع نحو عشرة من 51 مسؤولا في وزارة الخارجية أرسلوا الاسبوع الماضي مذكرة عبروا فيها عن عدم موافقتهم على السياسة الاميركية تجاه سورية وحثوا على «دور عسكري أميركي أكثر حزما».

وقال عدة مسؤولين أميركيين إنهم لا يتوقعون أن تؤدي المذكرة إلى تغيير سياسة الرئيس باراك أوباما.

وفي المذكرة، دعا الديبلوماسيون إلى ضربات عسكرية ضد حكومة بشار الاسد لوقف انتهاكاتها المستمرة لاتفاق الهدنة.
(وكالات- الراي)

السابق
المنشد علي بركات ردّاً على العقوبات المالية: حزب الله ولسنا نكسر!
التالي
سلام يحذّر من أن حكومته قد تكون الأخيرة في لبنان