استعجال التحقيقات.. و«داعش» و«النصرة» خارج الشبهة!

بنك لبنان والمهجر

قالت “النهار” إنه اذا كانت متفجرة فردان التي استهدفت “بنك لبنان والمهجر” مساء الاحد الماضي اشاعت أجواء ملبدة بالقلق من عودة للاستهدافات الامنية لا تزال الاسئلة الكبيرة حولها تنتظر الخيوط الاولى في التحقيقات الجارية في هذا التطور لتبين المعالم الدقيقة التي تقف وراءه.

في غضون ذلك، انهت الادلة الجنائية عملية رفع الادلة في مكان التفجير، وعلمت “النهار” ان العبوة تقدر بسبعة الى ثمانية كيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار. وجمع عناصر شعبة المعلومات افلام الكاميرات في المنطقة كما يعمل المحققون على تفحص داتا الاتصالات في المنطقة المستهدفة فضلاً عن التدقيق في روايات تحدثت عن سيارتين مشتبه فيهما مرتا في المكان المستهدف قبل حصول التفجير.

ولفتت “اللواء” إلى أن التحليلات السياسية والدبلوماسية التقت عند أن هذا الحادث غير مرتبط بالتفجيرات الإرهابية الأخرى والدائرة في فلك الصراعات المحتدمة في المنطقة، لا في غرضه ولا في نتائجه.

وأكّد مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ “الجيش شَدّد إجراءاته الأمنية في العاصمة بيروت وفي شارع المصارف وسَيّر دوريات وحواجز، وكثّف من تدابيره الأمنية حول المصارف في كل لبنان خوفاً من تكرار الاستهدافات، وذلك بالتعاون مع القوى الأمنية كافة”. وشدّد على أنّ “الجيش مثلما يعتبر أنّ الأمن والاستقرار خطّ أحمر، فإنّ الأمن النقدي والمالي خطّ أحمر لن يسمح بالمَسّ به أبداً لأنه يطاول كلّ لبناني”. وأشار المصدر الى أنّ “المؤشرات والتحقيقات أثبَتت حتى الساعة أنّ التفجير لا يدخل في سياق الأعمال الإرهابية التي تقوم بها “داعش” و”النصرة”، والتي تهدف الى إيقاع أكبر أضرار ممكنة وسقوط عدد كبير من الضحايا، بل يأتي في إطار الرسائل المعروفة الغاية”، وطمأن الى أنّ “الوضع الأمني ما زال تحت السيطرة، لكنه ليس سهلاً”.

وكشفت مصادر أمنية واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية” أنّ خطوط التواصل فتحت بين مختلف الأجهزة الأمنية والإستخبارية سعياً وراء التدقيق في بعض المعلومات الأولية التي توافرت حول منفذي العملية. ونَفت المصادر بعض الروايات التي نشرتها وبثّتها وسائل إعلام عدة، عمّا يعوق التحقيق، تارة بالقول إنّ كاميرات المصرف لم تكن تعمل، أو بالقول إنّ هناك عوائق مادية تعوق التحقيق.

وتبدي أوساط قريبة من التحقيق عبر “اللواء” ثقتها بإمكانية التوصّل إلى كشف الجهة التي تقف وراء الانفجار، وصولاً إلى توقيف الفاعل، خصوصاً أن معلومات أوّلية توصلت إليها التحقيقات تشير إلى:

اعتقال شخصين مشتبه بهما كانا متواجدين على مسافة قريبة من مكان الانفجار، والتحقيقات مستمرة معهما.
وجود شجرة في المكان الذي وضعت فيه العبوة حالت دون تصوير حركة واضع العبوة ووجهه من قبل كاميرات المراقبة.
عصف الانفجار كان موجهاً نحو المبنى وواجهته الزجاجية من جهة الجنوب بحرفية عالية، اوقعت اضراراً فادحة في واجهة المبنى الزجاجية، ولم تصب شظاياها جدران الأبنية المجاورة.
الاشتباه بسيارة توقفت في الشارع الخارجي الممتد من تلة الخياط إلى نهاية شارع عائشة بكار إلى الحدود الشرقية الخارجية لمبنى المصرف.
تبين أن العبوة كانت مربوطة بساعة توقيت، بحيث تنفجر في الوقت الذي انفجرت به بصورة تلقائية، خلافاً للتفجيرات التي تتم عبر “ريموت كونترول” وعن بعد، وأن وزنها 8 كيلوغرامات من مادة ت.ن.ت شديدة الانفجار.
إلى ذلك، أوضح مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود لـ”الجمهورية” أنّه لم يَتلقّ بعد أيّ تقرير نهائي من الأجهزة الأمنية المختصة حول حجم العبوّة الناسفة التي قدّرت قوتها التدميرية بما يوازي ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات:

دعا الى “الترَيّث في الحديث عن حصيلة التحقيقات في انتظار العمل الجاري على أكثر من مستوى، ولا سيما تحليل الأفلام التي فكّكت من محيط المبنى مباشرة، وللفترة التي سبقت التفجير ورافَقته وتَلته، وصولاً الى متابعة سائر الأفلام التي تمّ تفكيكها من المحيط الأوسع للمبنى المستهدَف، والطرق المؤدية اليه، بحثاً عن تفاصيل إضافية لرصد حركة السيارة التي أقلّت واضِع العبوّة في اتجاه وصولها الى المنطقة، والجهة التي قصدتها بعد العملية”.
لفت الى أنّ “التحقيق العلمي يحتاج الى مزيد من الوقت لاتخاذ ما يقتضي من إجراءات بناء على ما يمكن اكتشافه”.

السابق
الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب ممثل فيجي رئيساً لدورتها ال 71
التالي
عسيري: المملكة لم تتخلَِّ عن لبنان