جزين: تحالفات ملتبسة سياسياً.. مرفوضة عائلياً

جزبن

في جزين، لم يسبق لعروس الشلال وفق “المستقبل” أن شهدت استحقاقاً انتخابياً بهذا القدر من التعقيد والالتباس الذي تشهده المدينة عشية انتخاباتها البلدية وفرعيتها النيابية لملء المقعد الماروني الشاغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو، حيث يتنافس على هذا المقعد سبعة مرشحين. لكن المفارقة في هذين الاستحقاقين المتلازمين أن التوافق العوني القواتي مسيحياً تحول الى حلف انتخابي جزينياً شق العائلات وأربك الحلفاء!.

فنيابياً يدعم هذا التحالف بحسب “المستقبل” المرشح أمل أبو زيد بوجه مرشحين آخرين لهم حضورهم السياسي أو العائلي أو الخدماتي للمنطقة في مقدمهم نجل النائب السابق سمير عازار ابراهيم عازار وكميل سرحال والعميد صلاح جبران أو من المرشحين الجدد مثل باتريك رزق الله وميشال الحلو وانطوان كرم..  لكن تقاطع الاستحقاق النيابي مع البلدي أعاد خلط الأوراق بين الحلفاء أنفسهم أو داخل الفريق الواحد نفسه سواء كان “التيار الوطني الحر” أو “القوات اللبنانية”، فتداخل العائلي بالسياسي وطغى عليه.

وأشارت “المستقبل” إلى أن تحالف القوات والعونيين ومعهما النائب زياد أسود والوزير السابق ادمون رزق يدعمون رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش رئيساً للبلدية، ويواجه هذا التحالف معارضة من داخل التيار العوني نفسه يمثله غازي الحلو الذي يميل للتحالف مع كميل سرحال. بينما تبدي القاعدة القواتية في جزين عدم رضاها على التحالف مع العونيين باعتباره لم يعطِ “القوات” حقها وحجمها الطبيعي في المنطقة خصوصاً في ساحل جزين، وهو ما ترجم أخيراً بمطالبة “القوات” بضم مرشح جديد لها الى اللائحة.

بالمقابل يخوض ابراهيم عازار وفق “المستقبل” المعركة والبلدية مدعوماً من طوني ميشال الحلو نجل النائب الراحل الى جانب عائلات انشقت عن التيار العوني فضلاً عن دعم ضمني للائحة المدعومة من عازار من حزب “الكتائب” و”أمل” و”القومي”. علماً أن مرشحي اللائحة لرئاسة البلدية مداورة كل من جوزيف رحال والعميد نادر بو نادر ثلاث سنوات لكل منهما.

السابق
لوائح إثبات وجود بوجه لوائح الإئتلاف في الجنوب
التالي
مقتل بدر الدين أم مقتل حزب الله؟