هل يخلع إقليم الخروب العباءة الجنبلاطية؟

كتبت لينا فخر الدين في “السفير”: هل يخلع إقليم الخروب العباءة الجنبلاطية؟

كان البعض يظنّ أن تضعضع صفوف «المستقبل» وأزمته الماديّة وابتعاد الحريري عن البلاد، يُطعم «الجنبلاطيين» في إقليم الخروب. ولذلك، راهن كثيرون على أنّ انكفاء «المستقبل» عن الانتخابات البلديّة ومشهدها يصبّ لمصلحة «الجنبلاطيين»، حتّى ظهر العكس في النتائج وكادت شوكة جنبلاط أن تنكسر في الإقليم.وحدها «الجماعة الإسلاميّة» لعبت لعبة أحجام واستطاعت الغرف من صحن أكبر قوتيّن. في مسقط رأس النائب علاء الدين ترّو كانت النتيجة مدويّة. في برجا، شعرت «الجماعة» بقدرتها على تشكيل لائحة مع رئيس البلديّة نشأت حميّة من دون «مِنّة» من أحد. فائض القوّة هذا، كان في مكانه. ولم يستطع «النائب» (كما يسمّيه أبناء برجا) إيصال مرشّحه العميد المتقاعد حسن سعد إلى رئاسة المجلس، بل هُزم على يد «حميّة» و«الجماعة» بفارق حوالي الـ250 صوتاً. خسارة «الاشتراكي» كانت واضحة أيضاً في كترمايا. هناك، اضطّر لوضع يده بيد «الجماعة»، فأتته بمجلس بلدي مشكّل من ثلاث لوائح، فيها 4 مشـاريع لرؤسـاء بلديّات، بعد أن اتّفق مع «الجماعة» على مبدأ المداورة في الرئاسة. تتعدّد أسباب تّراجع «الاشتراكي» في «حديقته الخلفيّة» والتي لا يريد «أهل المختارة» الاعتراف بها. وقد تبدأ من الاختلاف في وجهات النّظر بين جنبلاط والحريري في أكثر من ملفّ والتي تمظهرت في الهجوم على نهاد المشنوق والموقف من «بيروت مدينتي»، ولا تنتهي بالأزمات المعيشيّة والبيئيّة والصحيّة التي عرفها الإقليم في الأشهر الأخيرة كمطمر النّاعمة ومعمل سبلين..

السابق
الجبل الدرزي.. نتائج لا ترضي جنبلاط وإرسلان
التالي
مصطفى مغنية يخلف خاله وأباه في أمن «حزب الله»