الأمور معقدّة بين القوات والمستقبل.. فهل يمكن إصلاحها؟

زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع

ساهمت الإنتخابات البلدية إضافة إلى أمور أخرى في التباعد بين القوات اللبنانيّة وتيار المستقبل، ورغم أن روحية 14 آذار تجمعهما، غير أن أمورًا أخرى تسعى إلى التفريق بينهما، فهل يمكن إصلاحها؟

في هذا السياق، يعتبر النائب السابق مصطفى علوش أن “العلاقات بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية تأثرت قبل إجراء البلديات وتحالفاتها، فالتنافس في البلديات جاء نتيجة للتباعد بين الطرفين، وهناك مسلك آخر أخذته القوات اللبنانيّة، عندما قررت أن تتحالف مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، وهذا يفسّر أيضًا، ويكوّن نتيجة طبيعية للمسار الذي وصلت إليه العلاقات بين الطرفين، والجو العام تغير عن العام 2011″.

أما النائب جوزف المعلوف فيؤكد أن ” العلاقات لم تنقطع بالضرورة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل جراء الانتخابات البلدية، هناك مسار مختلف بين الانتخابات البلدية، والإتحاد القائم بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، والتحالف مرتبط بثوابت 14 آذار، ونحافظ عليه مع المكونات الأخرى لهذا الفريق، لأننا نعتبر أنفسنا مكونًا أسياسيًا في قوى 14 آذار، ونلتزم بالأمانة للشعب اللبناني، الذي نزل في العام 2005، وعبّر عن ثورة الأرز، والتزمنا كسياسيين بانتفاضة الشعب على بناء الدولة حينها”.

القوات التيار

ترميم العلاقة
وحول كيفية ترميم العلاقة اليوم بين القوات اللبنانيّة وتيار المستقبل، يرى علوش أن “المشكلة اليوم أيضًا هي أن قواعد الفريقين بدأت بالتباعد أيضًا، وأصبحت بجو مختلف، والجو الطائفي عاد ليهيمن داخل بعض المجموعات، والمفروض من جديد من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن يعودا خطوة إلى الوراء، وإعادة النظر من خلال ترميم العلاقات ببيان مشترك أو رؤيا مشتركة، والعودة إلى تثبيت المسائل التي تجمعهما”.

ويلفت المعلوف أن “ذلك يكون بالتواصل بين الفريقين في الكثير من الملفات، ولا يزال هذا التواصل موجودًا بين الفريقين، وعلى رأسه الموضوعات التشريعية، ومنها قانون الانتخاب، ولا يزال هناك اقتراح مشترك في هذا الخصوص بيننا وبين تيار المستقبل واللقاء الديمقراطي، وهذا ما يبقي العلاقة مستمرة حتى الوصول إلى أحلام جماهير 14 آذار.

(ايلاف)

السابق
لهذه الأسباب حققت القوات اللبنانية انتصارها في «القاع»…
التالي
وهّاب: سفر جنبلاط افضل ما فعله.. وبعض الاحزاب تبيع تاريخها