الطوق الإسلامي يحاصر إيران و«حزب الله»

وضعت القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول طهران و”حزب الله” في خانة واحدة، خانة “الإرهاب”، سواء بدعمه أو ممارسته، والتدخل في شؤون دول هي سوريا واليمن والكويت والبحرين والصومال.

وكما في كل مناسبة توجه فيها أصابع الاتهام إلى إيران و”حزب الله”، يجد لبنان الرسمي نفسه وفق “النهار” محرجاً. وفي قمة اسطنبول سجل تحفظه عن إدانة “حزب الله”، وإن مع تأكيد “ضرورة احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”. وكما كان متوقعاً، تحفظ عن الفقرة المتعلقة بالنزاع بين أذربيجان وأرمينيا بالنسبة إلى إقليم ناغورني قره باخ. غير أن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران لم يدفع الرئيس حسن روحاني الى مغادرة تركيا، إذ اكتفى بالتغيب عن الجلسة الختامية للقمة، لكنه سيلتقي في أنقرة اليوم السبت الرئيس رجب طيب أردوغان.

وانتقد البيان الختامي “تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب”:

–          ناشد احترام “مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها”.

–          ندّد بالهجوم على البعثتين السعوديتين في طهران ومشهد، و”التدخل السافر في الشؤون الداخلية السعودية”، في إشارة إلى إعدام المعارض الشيخ نمر النمر.

–          استنكر قيام”حزب الله” بـ”أعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن ودعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن دول أعضاء في المنظمة واستقرارها”.

ردّ إيران

في هذا الوقت، انتقدت إيران “أساليب بعض الدول لفرضِ القرارات، والتي تعتمد مبدأ الترهيب والترغيب”، وحذّرت على لسان مساعد وزير خارجيتها عباس عراقجي من أنّ منظمة التعاون الإسلامي ستندم على مواقفها ضدّ إيران و”حزب الله”، نافياً عقدَ أيّ لقاء مع الجانب السعودي على أيّ مستوى على هامش قمّة اسطنبول.

 

السابق
كيف ينهار لبنان؟
التالي
هل تتحوّل الحكومة إلى تصريف أعمال؟