الراي: «النصرة» تعتقد ان مشروع التسوية في سوريا «خطر وجودي» عليها

جبهة النصرة

لفتت صحيفة “الراي” الكويتية الى ان المعارضة السورية وعلى رأسها “جبهة النصرة” بدأت تشعر بأن “وقف اطلاق النار لم يعد يصب في مصلحتها، خصوصاً ان الجيش السوري وحلفاءه ينصرفون لضرب تنظيم “داعش”. وأشارت الى ان “النصرة” تعتقد ان مشروع وقف النار ومشروع التسوية او الانتخابات الديموقراطية، “خطر وجودي” عليها لانها تعمل على إنشاء دولة يحكمها الاسلام وليست علمانية، وهذا ما يفكر به ايضاً جزء ليس بقليل من “حركة احرار الشام” التي تمثل الثقل الاكبر في شمال سوريا، مع فصائل متشددة اخرى تعمل كلها تحت عنوان “جيش الفتح”.

وذكرت ان هؤلاء يعتقدون ان “الطيران الروسي وحلفاء سوريا على الارض، تفرغوا لقتال “داعش” وانتصروا على هذا التنظيم في تدمر، واليوم تدور المعارك في محيط مدينة القريتين حيث يوجد التنظيم، تمهيداً لطرده من البادية فتصبح الطريق الى دير الزور سالكة، الا ان ما تخشاه “النصرة” هو ان تدور مدافع دمشق نحوها عندما تنتهي من محاصرة “داعش”، خصوصاً ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية ضد اي طرف يخرق وقف اطلاق النار، وان واشنطن مستعدة لرفع الغطاء عن كل من يريد ضرب خريطة الطريق السورية نحو التسوية، ومن السذاجة الاعتقاد ان “النصرة” ستسلم لمشروع تسوية لا تؤمن به. وهي تملك اكثر من عشرة آلاف مقاتل، ثلثهم على الاقل، من المقاتلين الاجانب”.

جبهة النصرة

ونقلت الصحيفة عن بعض الخبراء قولهم ان سبب عدم مهاجمة القوات السورية تنظيم “داعش” من قبل، مرده الى اتفاق كان سارياً بين زعيم “داعش” ابو بكر البغدادي والرئيس السوري بشار الاسد حول تجنب الصدام لسنوات، خصوصاً بين نيسان 2013 و آب 2014.

واعتبرت “الراي” ان “من المؤكد ان روسيا فرضت الحل، كما فرضت وقف اطلاق النار، بالتعاون مع الولايات المتحدة، وان الحرب على “داعش” تزيد من قوة روسيا في المضي بالحل السلمي مع بقية جهات المعارضة، ما عدا “النصرة”، الا اذا قررت التخلي عن اسهمها ومشروعها وهذا مستبعد في الوقت الراهن”.

السابق
اسباب امنية ام سياسية وراء اقفال مكاتب العربية في بيروت‏
التالي
ماهي حقيقة كذبة 1 نيسان؟