عون يضع النقاط على الحروف اليوم

العماد ميشال عون

تشخص الأنظار الى المواقف التي سيعلنها رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون في العشاء السنوي الذي ينظّمه “التيار الوطني الحرّ” في ذكرى 14 آذار عند الثامنة والنصف من مساء اليوم في فندق “الحبتور”.

وعلمت “الجمهورية” انّ خطاب عون لن يكون عادياً، بل سيأتي مغايراً لكل الخطابات والمواقف التي أدلى بها منذ فترة طويلة حتى اليوم، إذ سيضع عون النقاط على الحروف في خطاب مفصلي تاريخي، يتخلله تحديد مسؤوليات بحيث ستتوقّف أمور كثيرة في ضوء تعاطي الآخرين وتفاعلهم مع هذا الخطاب الذي سيتمحور حول الدستور والميثاق تحت سقف الشراكة الوطنية.

وأشارت “اللواء” إلى أن كلمة تأتي باعتبار أن المناسبة كانت الرافعة التي أسهمت في إنهاء مُـدّة إبعاده عن لبنان، مع خروج القوات السورية منه، إلا أن أي معلومات لم تُشر إلى المنحى الذي ستوضع فيه الكلمة، وفي أي اتجاه، وإن كان موضوع رئاسة الجمهورية أحد عناوينها الرئيسة.

ولفتت “السفير” إلى ان عون الذي يعتبر نفسه مؤسس “14 آذار” الأصلي، والأب الشرعي له برابطة الدم في العام 1989، فسيطل اليوم من على منبر هذا التاريخ، ليقول كلمته بعد فترة من الصمت والتأمل. اللهجة التصعيدية ستغلب على الخطاب الذي سيَطرح، وفق العارفين، أسئلة وجودية، و”سيقتحم” البنود غير المطبقة من اتفاق الطائف، داعيا إلى تنفيذها، ما دامت هناك خشية لدى البعض من التعديلات الجوهرية، أو من “المؤتمر التأسيسي”.

 

تصويب النقاش ضد الحريري!

وتقول مصادر في “8 آذار” لـ”الديار” ان الجنرال قادر على تصويب النقاش حول معضلة رئاسة الجمهورية، وهو امام فرصة حقيقية لوضع الامور في نصابها، من خلال التأكيد ان مشكلة الرئيس سعد الحريري مع المسيحيين وليست مع “حزب الله” في الملف الرئاسي، وهو من يقف عائقاً امام شبه اجماع مسيحي على ترشيحه لهذا المنصب. واكدت المصادر ان عون يعلم تماماً ان الحريري يخوض معركة اضعاف المسيحيين خوفاً من استعادة حقوقهم الدستورية المسلوبة في اتفاق الطائف بعدما “هيمن” عليها المكون السني.

التصعيد يدرس مع “القوات”

وتفيد مصادر “السفير” أن نقاشا يدور بين “التيار” و”القوات” حول “خيار الشارع”، وغيره من وسائل الضغط الديموقراطية المشروعة التي قد يكون العصيان المدني من بينها، لافتة الانتباه إلى أن الاحتمالات التصعيدية تُدرس بعناية ودقة، لاستخدامها في الوقت المناسب، متى كان ذلك ضروريا، “إذ إن عون لن يحرق أوراقه، وسيحرص على استعمالها في التوقيت الصحيح.. والمتدرج”.

 

 

السابق
من هو اللبناني الذي قتل في هجوم ساحل العاج أمس؟
التالي
اخراج حل ازمة النفايات قيد التنفيذ والطاشناق لن يكون عقبة