الجربا يطلق تيار الغد السوري من القاهرة

أعلن معارضون سوريون في القاهرة مساء اليوم الجمعة عن مؤتمر تأسيسي لتيار “الغد السوري” بحضور وجوه عربية وسورية ودبلوماسية بارزة.
ومن أبرز المؤسسين أعضاء في الائتلاف السوري وأعضاء في مؤتمري القاهرة والرياض للمعارضة السورية ومستقلون ونساء، من بينهم أحمد الجربا، وعمار قربي، وأحمد عِوَض، وزكريا السقال، وأحمد جقل، وقاسم الخطيب، ومالك الأسعد، ومزن مرشد، وهنادي زحلوط، وفدوى العجيلي، وكمال الطويل، ولؤي زرير، ووفاء الإبراهيم، وعبد السلام نجيب، وعلي العاصي.

مؤتمر الغد السوري

وتيار الغد السوري، هو دعوة لكل السوريين للتلاقي عند قواسم مشتركة تحترم حق الاختلاف وتأسيس تجمع وطني يشكل أرضية لعمل منظم يعي أثر التحولات العميقة التي احدثتها الثورة السورية العظيمة في واقع المجتمع، ويدعو إلى قيام سوريا جديدة مبنية على الحرية واحترام الحقوق الفردية، يحكمها قانوني وضعي يعدل ويطور.
ويسعى هذا التيار إلى المشاركة في تأسيس دولة جديدة دستورية قانونية ديمقراطية، تصون الحقوق والحريات التي نصت عليها الاتفاقات والمعاهدات الدولية، دولة مدنية متحضرة على كافة الصعد ويحمهما المدنيون المنتخبون من الشعب.
ويؤمن هذا التيار أنّ المجتمع السوري يمتلك فائضاً من الرحابة الإنسانية، وأنه يحق للسوريين أن يعبروا عن قناعاتهم واتجاهاتهم دون قيود،وكذلك يؤكد على دور سوريا الانساني والحضاري والديمقراطي.
أما عن الثورة، فيؤكد التيار أنها ضرورة حتمية، وأن الانحرافات التي طالتها كانت نتيجة طبيعية لحرب الإبادة، وأن لا مستقبل لسوريا بوجود الأسد، ولا بد من التخلص من إرث الطغيان المتوارث وبناء دولة الحرية والقانون والعدالة .

إقرأ أيضاً: «الغد السوري» تيار جديد لأجل مستقبل سوريا

ويشير إلى أنّ الصحافة يجب أن تتمتع بالحرية الكاملة على أن تكون مسؤولة أمام قضاء مدني، وأنه من الأفضل للحكومة ألا تمتلك منصة اعلامية.

ويقترح التيار اللامركزية في المحافظات والأقاليم ضمن سياسة مركزية عامة تقودها الحكومة المركزية في العاصمة، ويمكن التأسيس لذلك عبر برلمانات أو مجالس محلية منتخبة،ويتطرق إلى أهمية تمثيل المجموع السوري في برلمان وطني منتخب وبحكومة تمثيلية تشكلها الغالبية البرلمانية،كذلك يؤيد تقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية المنفردة وذهاب هذه الصلاحيات إلى الحكومة، وتحديد مدة ولايات الحكم التي لا تقبل التعديل او التمديد.

https://www.youtube.com/watch?v=Zckf_i-69r4

وعن الجيش والأجهزة الأمنية فيشير إلى أنّ هذه المؤسسات تخص جميع السوريين، وولاؤها يجب أن يكون لهم دون غيرهم، ويؤكد على وجوب أن تكون هذه الاجهزة معزولة تماما عن أي أثر سياسي او عقائدي او ديني.
ويطالب بمواد قانونية تمنع العسكريين من ممارسة السياسة، وتضع فترة زمنية محددة وكافية بين تركهم الخدمة -لأي سبب- وبين استعادة حقوقهم في ممارسة السياسة.
كذلك يصر التيار ان يتضمن القانون بنودا واضحة وصارمة تمنع الاعتقال السري نهائيا وتلزم اجهزة انفاذ القانون بابلاغ اي موقوف بحقوقه كاملة، ويطالب بأن يمنع الجيش من القيام او تنفيذ اي عملية داخل التجمعات المدنية، ويشدد ان دوره الاساسي هم حماية المدنيين.
مشيراً إلى أن لا يمتلك هذا الجسم العسكري أي سلطة من أي نوع على المدنيين الذين لا يحاكمون الا امام قضاء مدني مهما كانت طبيعة الاتهامات الموجهة اليهم.

مشاركة السيد علي الامين
مشاركة السيد علي الامين

وفي مجال القضاء يدعو إلى تكوين جسم بديل ضامن للعدالة يتيح التخلص فورا من البدائل العرفية والدينية الطارئة ويطالب بوقف العمل بتنفيذ الاحكام غير القابلة للرد، كالاعدام حتى تأسيس سلطة قضائية كاملة الاستقلال

كذلك يدعو إلى إنشاء نظام تعليمي جديد في سوريا مستقلاً عن أي مؤثرات سياسية أو عقائدية، ويؤكد إلى أنّ الاستثمار في المعرفة أولوية وطنية ويجب ان تضمن الدولة حق مواطنيها وسكانها التعليم العصري.
وفيما يتعلق بموضوع الإرهاب يقسمه التيار إلى مستويين، إرهاب النظام والذي هو منذ انقلاب حافظ الأسد 1970 وما رافقه من نظام استبدادي مارس أعلى أشكال العنف وقمع الحريات وأنشأ العشرات من أجهزة المخابرات ولجأ إلى الاعتقالات الجماعية وإلى المجازر كي يجعل السوريين عبيداً له ولدولته الفاسدة .
ويضيف إلى ذلك ما حصل بعد الثورة التي انطلقت في الشهر الثالث من عام 2011 من استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين من إطلاق نار وأسلحة رشاشة وقنابل ومدفعية و طيران حربي وسلاح كيمياوي وبراميل متفجرة، وما نتج عن ذلك من كارثة انسانية غير مسبوقة في عالمنا، ناهيك عن المجازر الوحشية على أساس طائفي محض واستقدام قوات عسكرية ايرانية وافغانية ومليشيات عراقية بهدف القضاء على ثورة الشعب السوري.
أما المستوى الثاني فهو الإرهاب الأصولي والتكفيري والذي سببه سبب التأخر والضعف في المجتمعات الإسلامية وهذا يقتصر ذلك على مجموعات من السنة بل يحوي الكثير من التنظيمات والمجموعات الشيعية المرتبطة بدولة ولاية الفقيه في ايران.
ويعتبر التيار أنّ نجاح الأصولية الجهادية الشيعية في الاستيلاء على الحكم في ايران شجع الجماعات السنية على التخطيط والعمل لانتاج دولة سنية اصولية في أي بقعة,فكانت تجربة أفغانستان الفاشلة .

تيار الغد السوري

ويضيف أنّ الجماعات الجهادية استغلت الوضع السوري فأخذت تتدفق الى سورية بتسهيلات من النظام الأسدي، ويشير إلى أنه يسود الآن سورية والمنطقة والعالم الإرهاب والتطرف ويهدد حياة الناس بالموت والدمار وأنّ هذا الأرهاب المتطرف التكفيري وضع العالم بين خيارين حول الإسلام , إسلام المحبة والاعتدال.وبين ثقافة الكراهية.
ويرى أن العوامل والأسباب الرئيسية لفاعلية الجماعات الإرهابية التكفيرية في سورية يعود إلى وجود فئة اجتماعية كبيرة همشت سياسياً واقتصادياً لصالح فئات اخرى، تشجيع ودعم النظام الاستبدادي لظهور هذه الجماعات والسماح لها بالتمدد والسيطرة ليثبت نظريته الأولى عن الثورة بأنها صراع بين دولة علمانية وإمارات أصولية إسلامية تكفيرية، دعم الغرب تاريخياً للأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي مما شكل ردة فعل شعبية ضد الغرب والمعبر عنها الجماعات الأسلامية التكفيرية، تكاثر المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي وقيامها بإنشاء شبكات تجنيد عالمية منظمة وممولة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية،انعدام الحياة السياسية الديمقراطية في المجتمع السوري محاربة النظام الاستبدادي لمنظمات المجتمع المدني المستقلة عنه التي تحتوي أنشطة الشباب وتوجهها مما دفع الكثير من الشباب للبحث عن حالة انتماء.

أما المشكلات التي نتجت عن وجود ونشاط الجماعات التكفيرية المتطرفة في سورية فهي، سيطرة الجماعات التكفيرية على مساحات واسعة من الجغرافية السورية وتحكمها بحياة الناس اليومية بإرهاب وحشي، نظرة العالم الى السوريين وتنظيماتهم على أنها إرهابية وعدم تقديم مساعدات فعّالة لهم، قيام الكثير من دول أصدقاء الشعب السوري بإعادة النظر بحساباتهم ومواقفهم واستراتيجياتهم من الثورة السورية وقبولهم بإعادة تأهيل النظام وبقائه، زيادة تفكك المجتمع السوري بتقسيمه لسنة ووعلوية واقليات وأديان ومذاهب.
لذا يرى التيار أن محاربة تلك الجماعات الارهابية ضرورة كمحاربة نظام الاستبداد وهذه المحاربة تقوم على الأسس التالية: سقوط النظام بكافة رموزه ومحاكمتهم، العمل على نشر ثقافة وسلوكيات الديمقراطية في المجتمع، محاربة احتكار جماعات معينة للإسلام، وضع استراتيجية إعلامية تربوية شاملة لتشكيل الوعي، إصلاح المؤسسات الدينية وخلق منصات بديلة لإنتزاع الدين من براثن المتطرفين التكفيريين وتفسيراتهم المغلوطة، التمسك بالوسائل السلمية لحل النزاعات والتركيز على مستقبل يعيش فيه السوريون بسلام وكرامة وحرية واحترام الاختلاف الديني المذهبي .
ويعتبر التيار أنّ المجتمع السوري أمام معركة فكرية وثقافية تبدأ من البيت والمدرسة والجامع وكل وسائل الإعلام والتواصل ,لمواجهة استراتيجيات الفكر الاصولي المتطرف.

إقرأ ايضاً: تيار «الغد السوري» يفتتح مؤتمره التأسيسي
وعن مكونات الهوية السورية يشير التيار أنه من الواضح تماماً أنه لا ولم توجد هوية مركزية غالبة في التاريخ السوري إذ يوجد أكثرية أبدية مع أقليات ومذاهب أبدية لا تعرف بعضها بعضاً، وأن الهوية الدينية والمذهبية والهوية العرقية ليست معطيات ثابتة بل هي متحركة ويصنف الهوية إلى نوعين:
هوية حوارية تخضع دائماً للنقد والمراجعة المستمرة لدورها ولا تحاول أن تفرض نفسها على الآخرين وهي تتجه لتصبح وعياً كينونياً أولياً يتراجع أمام الهوية الوطنية الجامعة، وهوية صراعية تتجه دوماً إلى فرض نفسها على الآخرين مدعية احتكار الحقيقة والشرعية التاريخية.
ويضيف وبعد مرور سبعين عاماً من عمر الدولة السورية لم تتمكن النخب السياسية من إنتاج انتماء وطني واضح ومحدد لجغرافية ودولة اسمها سورية بل سادت الانتماءات الماقبل وطنية من عشائرية وطائفية وعرقية ودينية وهذا كان سبباً رئيسياً في عدم وصول السوريين كافة إلى أن يصبحوا شعباً واحداً ينتمي لهوية واحدة اسمها الوطن السوري.
وأنّ الأقليات عاشت قروناً عديدة من الأضطهاد في فترة الحكم المملوكي والعثماني وللتخلص من تركة الاضطهاد التاريخي الثقيلة للأقليات لا بد من تأسيس دولة المواطنة المبنية على أساس المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات حيث لا تمييز بين كافة السوريين على أساس الدين أو العرق أو الطائفة .

مشاركة شخصيات اعلامية في إنطلاق تيار الغد السوري
مشاركة شخصيات اعلامية في إنطلاق تيار الغد السوري

ويوضح التيار أنه بقيام ثورة آذار 2011 إنطلق شعار عبر كل جغرافية سوريا يقول ” الشعب السوري واحد ” وهذا أرعب الحكم الاستبدادي فسارع إلى اتهام الحراك المدني السلمي بأنه حركة تمرد جماعات سلفية تكفيرية موجهاً ضد الأقليات وقام بارتكاب الكثير من المجازر على أسس طائفية , وكرس ماكينته الأعلامية لإظهار الثورة السورية بانها ثورة طائفية قام بها السنة ضد الأقليات (وخاصة الأقلية العلوية) وأنشأ ما يسمى بقوات الدفاع الوطني ذات الأساس الطائفي وهي التي ارتكبت الكثير من المجازر بحق مجموعات مدنية سنية ليؤجج بذلك الصراع الطائفي.
ومما ساعد على ذلك التصارع الطائفي اصرار الحكم الاستبدادي ونخبته على الاحتفاظ بالسلطة والثروة وعدم التنازل، صعود خطاب اسلامي تكفيري متطرف يتعامل مع الأقليات على أساس هويتها، الخوف من الفوضى وغياب سلطة الدولة، خوف العلويين وبقية الطوائف والمذاهب من الاضطهاد والقتل بسبب ردة الفعل على وحشية النظام وإجرامه بحق الأكثرية السنية، عدم امتلاك المعارضة والثورة لآليات جاذبة للأقليات كي تشارك بإسقاط النظام الاستبدادي، نجاح النظام بربط مصير العلويين بمصير رأس النظام بعد ظهور الجماعات التكفيرية، عدم قدرة الجماعات العلوية وغيرها من الأقليات الموالية للثورة على المشاركة الفعالة بالثورة في المرحلة السلمية وسبب ذلك يعود للتغييب الاعلامي، تنامي الصوت السني المتطرف وتسييده إعلامياً على خطاب الثورة.

أما نتائج تنامي الصراع الطائفي في سورية فهي:ضعف صوت الحاضنة الشعبية للثورة عند كل المكونات، ضعف وتدهور قوة الجيش الحر، تهديد مصير الاقليات ووجودها وصعوبة اندماجها الوطني من جراء تنامي التطرف التكفيري السني والشيعي، تقسيم سورية الى عدة مناطق متصارعة على أسس مذهبية وعرقية.

ويدعو التيار إلى العمل على إنتاج عقد اجتماعي جديد والانتقال بالمجتمع السوري من حالة الانتماءات الطائفية والعشائرية والدينية والعرقية إلى الانتماء الوطني المؤمن بدولة واحدة وشعب واحد، وانشاء هوية وطنية جامعة من خلال ما يلي:
التصدي للمشاريع والثقافة الطائفية وخطابها من خلال فتح الملفات التاريخية والاجتماعية المغلقة وتهيئة المجتمع للدخول بمصارحة تاريخية وقيام حوار ثقافي شامل من المكونات السورية في إطار الحريات التي يكفلها الدستور، نشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسانية ومفاهيم المساواة والعدالة عبر برامج ومشاريع واستراتيجيات إعلامية وتربوية، مساعدة مكونات المجتمع على الانفتاح على بعضها والتعرف على ثقافاتها وعاداتها وقيمها، وتعزيز نشر الإرث الثقافي الانساني لكل المكونات، قراءة تاريخ المنطقة قراءة نقدية أجل التقارب ليصبح تاريخاً مشتركاً بدلاً من أن يكون إرثاً للثأر والحروب، التخلص من النظام الاستبدادي وثقافته المبنية على تصارع الهويات على التخلص من ثقافة الهويات المتعادية وارساء هوية عصرية واحدة هي هوية المواطنة القائمة على المساواة الكاملة بين السوريين، الإيمان بحقوق كافة المكونات في نشر ثقافتها والتعلم بلغتها وإدارة شؤونها المدنية والادارية ضمن اعتبار سورية وطناً لكل السوريين وغير قابل للتجزئة والتقسيم.

مؤتمر الغد السوري
وبالعودة إلى انطلاقه فقد افتتح مساء اليوم الجمعة 11 -3-2016 المؤتمر التأسيسي لتيار الغد السوري في القاهرة بحضور ممثل السيد سامح شكري وزير الخارجية المصرية وممثل الخارجية المصرية السيد نزيه النجاري ، ومحمد دحلان القيادي الفلسطيني ، والدكتور حميد دربندي ممثل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ، والنائب اللبناني عقاب صقر ممثل الرئيس سعد الحريري و تيار المستقبل اللبناني، والسيد وسام حبشي ممثل القوات اللبنانية وزعيمها الدكتور سمير جعجع، ورئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم برو ، وممثل المنظمة الاثورية بشير السعدي وحضور غفير من دبلوماسيين عرب وغربيين ، والفنان جمال سليمان عضو لجنة المتابعة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ، وأعضاء في المجتمع المدني ، وصحافيين مصريين وعرب وأجانب ومؤسسي تيار الغد السوري و من أبرزهم أحمد عوينان الجربا، عمار قربي ، أحمد عوض، زكريا السقال ،أحمد جقل، قاسم الخطيب ، مالك أسعد ، بهية مارديني ، مزن مرشد ، هنادي زحلوط، فدوى العجيلي، مفيدة الخطيب ، لؤي زرير ،على العاصي ، عبد السلام النجيب…
وسيتوافق مؤسسي تيار الغد السوري عبر اليومين القادمين على الرؤية السياسية للتيار وعلى أوراقه ووثائقه الخاصة بالحل السياسي ومكافحة الارهاب والنظام الداخلي.

وفي التفاصيل قد افتتح المؤتمر التأسيسي لتيار الغد السوري بنشيد حماة الديار الذي اعتبر مؤسسي التيار أن حماة الديار “أهلنا الصامدون في سوريا نبدأ معهم وبهم نشيدنا الوطني الذي تم تبنيه منذ العام 1938.”
ثم ألقى نزيه النجاري كلمة مؤثرة ، وقال” أعلم أن الوضع في سوريا يمر بصعوبة بالغة الا أن الأمل يملأني عندما أرى المساعدات الانسانية التي بدأت تصل الى المناطق في سوريا وتوزع على اشقائنا من السوريين”.
وقال بات ضروريا ان تنطلق عملية سياسية تفاوضية حقيقية من جميع الاطراف الموجودة على الساحة السورية وأكد أنه” لابد من أن تيار الغد السوري يمكنه المساهمة في ذلك بشكل ايجابي ، وأعلم انكم متوافقون تماما مع ما جاء عن مجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية “..

إقرأ أيضاً: كلمة النائب عقاب صقر في مؤتمر «الغد السوري»
ثم رحب مؤسسو التيار عبر كلمة صغيرة بالسيد محمد دحلان الذي “يذكرنا بأيام الكفاح ونضال الشعب الفلسطيني فيه عبق أطفال الحجارة والانتفاضة الفلسطينية ، ودخل زنازين الاحتلال وقاوم بالحجر والسلاح والموقف”. ثم ألقى كلا من الدكتور حميد دربندي ممثل الرئيس مسعود البرزاني و السيد وسام حبشي ممثل القوات اللبنانية مسؤول جهاز العلاقات الخارجية كلماتهم، إضافة الى كلمة السيد ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي وكلمة المنظمة الاثورية الديمقراطية ألقاها بشير السعدي وكلمة الرئيس سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني النائب عقاب صقر وكلمة مؤسسي تيار الغد السوري ألقاها أحمد عوينان الجربا .
وأكدت جميع الكلمات على ضرورة دعم تيار الغد السوري كتيار معتدل يحاول ان يرسم تجربة مختلفة ومخلصة لسوريا المستقبل .

مشاركة النائب عقاب صقر
مشاركة النائب عقاب صقر

وأشار عقاب صقر الى العلاقة العميقة التي تربط بين تيار المستقبل ومؤسسي تيار الغد السوري وأحمد الجربا الذي وقف في جنيف 2 عندما كان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ضد كل محاولات استلاب القرار السوري الحر.
فيما حيا أحمد الجربا في كلمته أهلنا السوريين في الداخل ” الذين أعادوا وفي كل مكان التظاهرات السلمية والحراك الثوري بعد إعلان الهدنة، فكانوا وبقيوا الشعب الحي الثائر الذي يرفض الاستبداد , ويؤكد أن الثورة
مستمرة ..
وقال “على مرمى طائرة ودبابة من مأساتنا السورية المتناسلة خراباً وحروباً بالأصالة والوكالة، يقف مستقبل بلد محفوف بكل أنواع الخطر … خطرعلى أرواح الاهل في الداخل ، وحياة المشردين في الأرض خطر على الثورة والدماء التي بذلت …خطر على وحدة البلاد ومصيرها”.
وأضاف “إذا كان اصطلح على وصف جريمة ال 48 في فلسطين بالنكبة فإن ما يحصل في سوريا هو النكبة الكبرى “… وشدد أنه “أمام هذا الواقع المشبع بالتحديات وهول المجازر لم تعد تنفع أنصاف الحلول , ولا الخطوات الكلاسيكية المستهلكة أو التجمعات الآنية التي تنتهي قبل أن تولد “.
من هنا كان قرارنا، كما أوضح الجربا “تيار الغد .. لأننا نؤمن بأن الغد يجب ألا يكون كالأمس، ولأننا على قناعة بأن قدر السوريين يُصنَع بأيديهم التي تساندها أيدي الأشقاء والأصدقاء …لاالعكس”.
وشدد الجربا “إن واقعنا المحفوف والمفتوح على أزمات معقدة خطرة كان المفتاح الذي دفعنا إلى إطلاق تيارنا متجاوزين خطوط التماس الوهمية التي أُريد لها أن تقسم جمعنا وتشتت الصفوف. “.
وقال “نعم نحن عرب و كورد ,تركمان وآشوريون , مسيحيون ومسلمون , سنة و علويون ودروز واسماعيليون , وقبل ذلك وبعده سوريون… نطلق من هنا الصوت عالياً ونقول : قضيتنا سنحسمها بقرارنا الحر الواحد الذي يحمي التنوع والتعددية من أجل سوريا التي تتسع لأحلام الجميع وحتى لمغامراتهم” .

السابق
كلمة النائب عقاب صقر في مؤتمر «الغد السوري»
التالي
وئام وهاب: حزب الله يوزع حفاضات وحليب في سوريا واليمن