وزراء خارجية الخليج والمغرب والأردن: «حزب الله» إرهابي وعلى إيران وقف تدخلاتها

أكد وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية خلال الاجتماع التنسيقي الخامس الذي عقد في الرياض أمس، تطابق وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأبدوا ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق الشراكة الإستراتيجية وفق خطط العمل التي تم إقرارها في الاجتماعات السابقة.  وأيد البيان الختامي الذي صدر عقب اختتام أعمال الاجتماع، مواقف السعودية ودول الخليج إزاء “حزب الله” الذي أكد المجتعون اعتباره حزباً إرهابياً، ورفضوا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ولفت “المستقبل” إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب الاجتماع أن قرار إطلاق سراح الإرهابي المُدان ميشال سماحة من قبل المحكمة العسكرية لم يكن “مؤشراً إيجابياً في ما يتعلق باستقلال الجيش عن نفوذ “حزب الله”، ما جعل المملكة تتخذ قرار إيقاف الهبة الممنوحة للجيش اللبناني وتحويلها للجيش السعودي، وإيقاف الهبة الممنوحة لقوات الأمن اللبنانية وتحويلها إلى قوات الأمن السعودية”:

–          جدد التأكيد على دعم المطالبة باستقلال لبنان ووحدته وعروبته وأمنه واستقراره.

–          رأى أنّ “حزب الله الميليشيا المصنّفة منظمة إرهابية باتت تسيطر على القرار في لبنان وجعلته يصوّت ضد إدانة انتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية في طهران في مؤتمري الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية”.

–          شدد على أنّ دول مجلس التعاون ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لـ”حزب الله” ولمنعه من “أي استفادة بأي شكل من دول الخليج في أي مجال كان”.

ورات “الأخبار” إنه رغم عدم إمكان التعويل على ما يعلنه الجبير، فإن موقفه أمس حمل شيئاً من التراجع عن اللهجة “الحربية” تجاه لبنان. فهو من جهة حصر هدف الإجراءات الخليجية بـ”العمل على منع حزب الله من الاستفادة من دول مجلس التعاون بأي مجال”، رابطاً هذه الإجراءات بـ”تصنيف أشخاص وشركات لعدم التعامل معهم ولعدم قدومهم إلى دول مجلس التعاون الخليجي”. ومن جهة أخرى، فإنه قرن هذا الهدف بـ”المطالبة بوحدة لبنان”، معبّراً عن انزعاجه من أن “ميليشيا مصنفة إرهابية تسيطر على قرار” لبنان.

وحتى ليل أمس، لم يتّضح للقوى السياسية المحلية وفق “الأخبار” ما إذا كان كلام الجبير يعبّر فعلاً عن تحييد لبنان، أو أنه تمهيد لإجراءت جديدة تطاول المؤسسات اللبنانية، تحت عنوان محاصرة حزب الله. وهل “المطالبة بوحدة لبنان” مجرد كلام إنشائي، أم أنها تعبّر عن انصياع للقرار الأميركي بالحفاظ على استقرار لبنان.

السابق
إنجاز تشكيلات المخابرات
التالي
فتنة مرآب التل في طرابلس: هل من يصغي ؟!