سبعة اسباب تمنع حزب الله انتخاب فرنجية

رَفضُ «حزب الله» السير بالتسوية الرئاسية شَكّل في اللحظة الأولى مفاجأة سياسية من منطلق استغراب الأسباب التي تجعله يفوِّت فرصة لا يمكن أن تتكرر إلّا في حال انتصار مشروعه في سوريا، ولكن سرعان ما تبين انّ الأسباب الموجبة لرفضه قد تعود إلى سبعة احتمالات.

1- الذي قد يكون وراء تجنّب «حزب الله» تبنّي التسوية الرئاسية مراعاته للعماد ميشال عون.

2- قد يكون متصلاً بالسلة الكاملة التي طرحها السيد حسن نصرالله، والتي يشكل فيها قانون الانتخاب حجر الزاوية الذي يريده الحزب لتعديل ميزان القوى داخل السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإضعاف نفوذ «المستقبل» داخل البيئة السنية. ويدرك الحزب انّ الحريري لن يتأخر في إبرام تسوية تعيده اليوم إلى رئاسة الحكومة مقابل رئيس من ٨ آذار، ولكنه لن يوافق على قانون انتخاب ولَو أدرج في خانة الغموض البنّاء.

3- يرتبط بالتوقيت بمعنى إذا كانت الانتخابات الرئاسية تشكل مصلحة حيوية لتيار «المستقبل» اليوم، فإنّ الحزب ليس على عجلة من أمره ولا يشعر بهذه الحاجة، بل تؤدي الانتخابات إلى إرباكه وإحراجه لاضطراره إلى المفاضلة بين عون وفرنجية،

4- يتعلق بالطرف المبادر، أي الحريري، وعدم رغبة الحزب في ملاقاته في منتصف الطريق من أجل إحراجه حيال شارعه وحلفائه. وبالتالي، العمل على مزيد من إضعافه، فضلاً عن عدم تقبّل الحزب ان يكون الحريري هو من يضع قواعد اللعبة والتسوية ويأتي بالرئيس الذي يختاره ولَو من صفوفه.

5- الاحتمال الخامس يتصل بالخشية من أن يؤدي انتخاب فرنجية إلى وحدة موقف وصَفّ بين العماد عون والدكتور جعجع يستفيد منها رئيس «القوات» عبر الإمساك بالورقة المسيحية.

6-يتصل بمصلحة الحزب باستمرار الفراغ كذريعة لحل الأزمة الرئاسية ضمن تسوية برعاية دولية-إقليمية لن تتبلور قبل التسوية السورية وتحقق له هدفين: رفع الإحراج عن نفسه باستبعاد عون، وانتزاع ضمانات دستورية تتعلق بسلاحه وحق الفيتو في السلطة التنفيذية،

7-يرتبط بالوضع الإقليمي لجهة عدم رغبة طهران بحل الأزمة الرئاسية بمعزل عن الرئاسة السورية.

من مقالة شارل جبور في الجمهورية:سبعة إحتمالات لرفض «الحزب»

السابق
تزيين أشجار الميلاد… أصوله وثنيّة!‏
التالي
السنيورة جمع 14 اذار في “الوسط”: فلماذا اختلف المشنوق وعدوان؟