تل أبيب في مأزق: علينا الاستعداد لاحتلال الضفة.. ولو جرت انتخابات حماس ستفوز بقوة

نقل مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان، نقل عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار قولهم حول الاقتراح الإسرائيليّ بزيادة المناطق التي تخضع للسلطة الفلسطينيّة، نقل عنه قولهم إنّه في جهاز الأمن يسود منذ بضعة أشهر الإحساس بأنّه فاته القطار.

ولفتوا إلى أنّ إذْ أنّه من أجل العطاء ينبغي معرفة متى، ومعظم الشارع الفلسطيني منقطع عن السلطة، مُشدّدّين على أنه لو أجريت انتخابات في الضفة اليوم لفازت حماس بقوة اكبر، والسلطة الفلسطينيّة تعرف هذا أيضًا، حسبما ذكروا.

وتابعت المصادر عينها قائلةً: الطرفان، إسرائيل والسلطة، يلعبان في هذه اللحظة مع نفسيهما. فالشارع الفلسطينيّ بات منذ الآن يوجد في ساحة أخرى، إذْ أنّه لا يثق بالسلطة، يمقت إسرائيل والهياج ينقل غيار الحركة إلى المرحلة الثالثة: مرحلة السلاح الناري.

وأضافت أنّه إذا كانت المرحلة الأولى هي رشق الحجارة وأعمال شغب يقوم بها الشباب، والمرحلة الثانية الطعن والدهس، فالانتقال إلى الخروج إلى العمليات بالسلاح الناري يعبر عن مستوى أعلى من الاستعداد للمواجهة المسلحة، ومن هنا تؤدي الطريق إلى الإرهاب المؤطر الذي يتضمن أيضًا انتحاريين يرسلون لتفجير أنفسهم في الحافلات العامّة، بحسب تعبيرهم. ولفت المسؤولون إلى أنّه لعلّ البادرة الطيبة التي ستقدّمها إسرائيل للفلسطينيين ستُعيد الحمرة إلى خدي السلطة، وتفتح بابًا ما لاستئناف المفاوضات السياسية.

وشدّدّ المسؤولون على أنّه من ناحية السلطة ستكون هذه محاولة إحياء، أمّا إسرائيل فستكسب لنفسها بعض الهدوء من الضغوط الدولية. ورأت المصادر عينها أنّه يُحتمل أنْ يخرج نتنياهو بخطوة تُبعد عن الحكومة البيت اليهودي وتُقرب المعسكر الصهيوني، على أساس استمرار نقل المناطق للفلسطينيين، ولعلّه لا يخرج من هذا شيء. وخلُص المسؤولون الإسرائيليون إلى القول إنّ جهاز الأمن استوعب منذ زمن بعيد بأنّ صندوق القوافي الذي توزعه إسرائيل على الأولاد قد فرغ، وأنّ المرحلة الثالثة من الإرهاب باتت هنا، والرابعة على الطريق، وبالتالي أمام إسرائيل خيارين اثنين:: خطوة سياسية حقيقية أوْ أمر للجميع بالاستعداد لاحتلال الضفة الغربيّة، على حدّ تعبيرهم.

(يديعوت احرونوت)

السابق
.. عن الأسد و«داعش» في هذا العالم
التالي
بالفيديو: ما قصة المرأة التي «ولّدت» في شارع فرن الشباك؟