هذه أسباب ترك الموظف للعمل..

أجرت شركة “TINYpulse” الرائدة في تشجيع وحث الموظفين على المشاركة، دراسةً شملت حوالي 400 موظفاً بدوام كامل في الولايات المتحدة. حيث قال المتخصص في شؤون الادارة فيكتور ليبمان: “أرى بشكل عام، أن نتائج التقرير غير مفاجئة، وهذا ما يؤكّد صحتها، ما يشير الى أهمية أساسية في العلاقة بين الموظفين العاملين في الشركة من جهة والمديرين المسؤولين عنهم من جهة أخرى”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. إعلامي في الـOtv يستقيل على الهواء مباشرة

وكشفت الدراسة عن وجود علاقة قوية بين “الرضا الوظيفي” لدى الموظف، وبين حرية اتخاذه القرارات وكيفية القيام بعمله دون ضغط.

ومن جهة أخرى، فإن الموظفين الذين ترتبط أعمالهم بشكل مباشر مع الادارة – من خلال تنفيذ الأوامر دون أن يكون له أي دور– فمن الممكن أنم يلجأ نحو 28% منهم إلى البحث عن مجالات عمل أخرى تكون لهم فيها مساحة أكبر من الحرية.

بشكل عام، فإن الأشخاص لا يغادرون أماكن عملهم.. بقدر ما يهربون من المديرين السيئين. فإن إستمرار العمل تحت إشراف إدارة سيئة ومتسلطة من شأنها أن تؤدي إلى عدم الإنتاجية، وهنا تصبح إمكانية مغادرة لموظف المتفوّق العمل أقوى.

كما أظهرت الدراسة أن هناك عوامل أخرى تتصل بالمدير مباشرةً، وتؤدي الى النتيجة ذاتها، منها التسبب في إرهاق الموظف، أو عدم المساهمة بتنمية قدراته أو ترقيته في منصبه أو تطويره في مجال عمله. فأولئك الذين شعروا بأنهم يعطون أكثر من طاقتهم – مما يتعبهم ويرفع درجة توترهم – بلغت نسبتهم نحو 31%، وهم أكثر عرضة للتفكير في البحث عن وظيفة جديدة من زملائهم الذين يشعرون – بشكل عام – بالراحة رغم أعباء العمل”.

مدير وموظفة

ولفتت الدراسة الى أن الموظفين الذين يحصلون على التطوير المهني، بلغت نسبتهم أكثر من 10%، وهم أكثر عرضة للبقاء مع صاحب العمل الحالي”. وهذا يتفق مع بيانات أخرى حول مسألة تطوير الموظفين.

فقلّة المكافآت سواءً كانت معنوية، أو مالية أو من خلال إعطاء إجازات أو منح أخرى، من التأمين الصحي الى دفع رسوم أطفاله أو غيرها، هذا كله يساعد الإدارة في الحفاظ على موظّفيها المتفوّقين، أما في حال تم صرف النظر عن المكافآت، فمن الممكن أن تخسر الشركة بعض هؤلاء الموظفين.

الى جانب كل العوامل الإدارية المباشرة، أشار المسح الذي أجرته شركة “TINYpulse” إلى أن ثقافة الشركة الواسعة هي أيضا قطعة أساسية في مسألة الاحتفاظ بالموظفين. وبحسب الدراسة، فإن الموظفين الذين يعطون مؤشر “ثقافة العمل” لدى شركاتهم علامات منخفضة تبلغ نسبتهم نحو 15%، وهم أكثر عرضة – من نظرائهم – للتفكير بالبحث عن وظيفة جديدة”.

ويمكننا القول بأن السبب الأهم في إقدام الموظف الجيد على تقديم إستقالته وترك العمل، هو الإدارة المسؤولة عن العمل وفيه، وعندما تكون الإدارة ضعيفة أو سيئة، فإن الموظف الجيد سيشعر بالإحباط ويستقيل.

ومن الأمور التي تؤدي الى هذه المشكلة، نظام التوظيف والحوافز غير العادلة مثلاً. فضلاً عن زيادة الأعباء عليه، فبعض المديرين يحمّلون الموظف الذي يعمل بجد الكثير من المهام التي يريدون إنجازها بسرعة والتي قد تزيد عن طاقته، مما سيتسبب بإرهاقه، الأمر الذي ربما يؤدي الى تركه العمل.

السابق
لماذا بكت فاليري؟
التالي
هيفا متهمة بالتحريض على الفسق والفجور في مصر!