جنسيتي من حق أبنائي والسياسة تمنع تطبيق القانون؟!

نادرة نحاس
لأنّ المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي يعيش أولادها غرباء في بلادهم، حملت جمعية CRTD هذه القضية على صعيد تعديل القوانين وحثّ المرأة على عدم الإستسلام، وفي هذا السياق كان لمجلة "شؤون جنوبية" مقابلة مع الناشطة في الجمعية نادرة نحاس التي تحدّثت عن تجربتها، وعن نشاط الجمعية.

نادرة نحاس، لبنانية متزوجة من اجنبي منذ 27 عاماً، ناشطة في جمعية CRTD منذ 10 سنوات. لم يخطر ببالها يوماً أن يعيش اولادها غرباء في بلادهم، لكن الحقيقة المرة، أجبرتها على الرضوخ للقانون اللبناني متعهدةً الحفاظ عليهم وألاّ يرحلوا.

اقرأ أيضاً: ميرنا زخريا: على المرأة دخول العمل السياسي.. وليس النسوي فقط

المساواة، المواطنة، الحصول على الجنسية والانتساب الى النقابات… مجموعة من الحقوق حرم منها أولاد نحاس، التي علقت على هذا الانتهاك بالقول: “ابني الكبير يتخصص في مجال الطب في الخارج، وعندما يعود يمنع من دخول النقابة، كذلك ولدي الثاني الذي حرم من الانضمام لشركة طيران الشرق الاوسط لأنهما غير لبنانيين”.

واضافت مبتسمةً: “لكننا تمكنا من تعديل القوانين في الأمن العام بعد العمل مع جمعية CRTD، من خلال حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي، فكانت القوانين تلزم بدفع مبلغ ثلاثمئة الف ليرة لبنانية/ سنوياً إقامة للأولاد فوق 15 سنة اولاً، وتعهّد الأم أن تتكفل بأولادها ثانياً، أما الأمر الاصعب يتعلق بالزوج، الذي يفرض عليه وضع مبلغ معين في المصرف لقاء الاقامة”، و تشير نحاس الى أن التعديل منح الاقامة مجانية لمدة ثلاثة سنوات للزوج والأولاد القاصرين أو الراشدين.

جنسيتي حقي

وهنا، شددت نحاس أن لبنان يعتبر السبّاق في حقوق المرأة، إلاّ أنّه فشل في اقرار هذا الحق، إضافة الى الأردن بعد إقراره في الدول العربية.

وفي هذا السياق، لفتت نحاس الى “أنهن خضعن لدورات تدريبية في القيادة والتحلّي بالجرأة بدل الحياء، مما أدى الى تأثر الاعلام بالقضية من جهة، وتسليط الضوء عليها من جهة أخرى، ما نجم عنه تأييد وتجاوب كبيرين من قِبل الناس”.

نحاس: ابني الكبير يتخصص في مجال الطب في الخارج، وعندما يعود يمنع من دخول النقابة

ورداً على سؤال عن المعوقات التي منعت الاعتراف بالقضية، ذكّرت نحاس أن العائق الاكبر هو السياسة خوفاً من التوطين، بالرغم من امكانية الرجل التزوج من فلسطينية وإعطائها الجنسية وتمتعها بباقي الحقوق، أما العائق الثاني هو البعد الديموغرافي، لكن هذا ليس عائقاً بنظرها، لأن لبنان يتألف من طوائف عدة، على حدّ تعبيرها.

اقرأ أيضاً: نساء لبنانيات: «ظلمونا في البيوت والمحاكم المذهبية أيضاً»

وأكدت نحاس أن ” احصاءات وزارة الداخلية، بينت ان هناك 70 الف امراة متزوجة من أجنبي، بينهن 6% متزوجات من فلسطنيين”. وتمنّت نحّاس على النساء المناضلات تُجاه هذه القضية، توريثها للأجيال، آملةً التغيير ومنح حرية في اختيار الشريك للجيل الثاني.

السابق
هيفا متهمة بالتحريض على الفسق والفجور في مصر!
التالي
حزب الله نعى ثلاثة من مقاتليه سقطوا في إدلب