ما هي قصة جهاز التجسس الإسرائيلي المكتشف؟

الحرب الأمنية بين لبنان وإسرائيل، كانت أمس على موعد مع فصل جديد، بعدما تمكن الجيش وحزب الله من كشف جهاز تجسس إسرائيلي زُرع في إحدى البلدات الجنوبية.

وأظهرت هذه الحادثة وفق “السفير” أن أجندة اسرائيل الاستخباراتية والأمنية في لبنان لا تزال على حالها، ولم يطرأ عليها أي تعديل، وبالتالي فإن العدو يواصل العبث بأمن لبنان، بمعزل عما يدور في المنطقة، مستفيداً من حالة انعدام الوزن التي يمر فيها الواقع اللبناني، حتى يتمادى في انتهاكاته واعتداءاته.

وفي معلومات “السفير” أنه جرى ضبط كاميرات مزروعة على صخرة مموهة تمويهاً احترافياً، وتتماهى مع طبيعة الأرض، في بلدة بني حيان القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي تكتسب انطلاقاً من موقعها حساسية أمنية وجغرافية. وتستطيع هذه الكاميرات تغطية مساحات واسعة من زوايا عدة، وهي ترتبط على الأرجح بغرفة عمليات في الأراضي المحتلة، عبر صحون لاقطة مزروعة على الجانب الآخر من الحدود، تتولى نقل الصورة الى العدو الاسرائيلي. وقد تم كشف جهاز التجسس الاسرائيلي خلال عملية مسح ميداني في المنطقة، علما أن أي شخص عادي يمر بالقرب من الصخرة المموهة لا يمكنه أن يلحظ أنها تحوي جهاز تجسس، ما يجعل اكتشافه إنجازاً حقيقياً، يسجل للجيش والمقاومة، ويؤكد جهوزيتهما العالية في مواجهة الاختراقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان أوضحت فيه أن قوة من الجيش تمكنت بعد ظهر امس، في محلة بني حيان – مرجعيون، من ضبط جهاز تنصت إسرائيلي مموّه داخل إحدى الصخور وموصول الى ركيمة كهربائية، وقد حضر الخبير العسكري الى المكان وعمل على تفكيكه، فيما بوشر التحقيق بالموضوع.

السابق
أوباما يخيّـر بوتين بين «صفقة» سورية… و«أفغانستان جديدة»
التالي
موسى : العلاقة بين بري وعون علاقة تحالف سياسي