«التكتل» لن يسمح بتجاوز مطلبه

فيما غلفت الأجواء الضبابية الاستعدادات لجلسة مجلس الوزراء غداً، أبرز موقف “تكتل التغيير والاصلاح” بعد إجتماعه بالأمس، بحسب “النهار”، منها الاحتمال الاكثر ترجيحاً لانعقاد الجلسة واستمرار الأزمة سواء بسواء:

–          اعتبر عدم ادراج بند التعيينات الامنية في جدول الاعمال “مخالفة قانونية ودستورية وعنصراً خطيراً في عملية تفعيل عمل الحكومة”.

–          اكد حضور وزرائه وعدم انسحابهم “بل سنناقش ونمارس حقنا الدستوري في طلب وضع التعيينات كبند اول، وبحسب مسار الجلسة واداء الحكومة سنتخذ الموقف المناسب منعاً لتجاوز القانون”.

كما ان الاوساط القريبة من التكتل اكدت لـ”النهار” ان وزراءه وحلفائهم سيحولون دون اي قرار تتخذه الحكومة تحت وطأة اعتبار تجاوز موقف فريق اساسي مساً بأسس دستورية وخرقاً لا يمكن التساهل معه.

–          أشار عضو التكتل النائب سليم سلهب لـ”اللواء” إلى أن الوزيرين جبران باسيل والياس بوصعب سيتخذان الموقف مما يحصل داخل الجلسة وفق النظام، وأن وزيري “المردة” و”الطاشناق” ووزيري “حزب الله” سيتضامنون معهما.

كتبت ملاك عقيل في “السفير”: شامل روكز.. في الميدان إلى تشرين!

بالتأكيد لم تعد المسألة هل تُقدِم حكومة تمام سلام على تعيين قائد جيش جديد ام تتلكأ عن التعيينات فاسحة المجال أمام تأجيل تسريح ثان للعماد جان قهوجي، بل ماذا سيفعل ميشال عون حين يصبح التمديد لقائد الجيش لسنتين كاملتين أمراً واقعاً تُرفع له الكؤوس في معظم المقار السياسية! بغضّ النظر عن ردّات الفعل «العونية» وتأثيراتها. عن المدى الذي سيذهب اليه «حزب الله» في دعم عون في إحدى أهم معاركه. عن «التوليفة» التي سيخرج بها المتضرّرون لتأمين عبور «مراسيم الضرورة» عبر الخط العسكري ومن وراء ظهر الناقمين. عن تداعيات استدعاء شارع تستفزّه اليوم أكثر غرامات السير المرتفعة… بغضّ النظر عن كل ذلك، ثمّة في سرّه من يقول «وداعا شامل روكز». ليس تشفّيا لكن تسليما بالكثير من الوقائع التي ظلمت روكز، وغيره أيضا من كبار الضباط الموارنة. ستكون قمّة المفارقات أن تأتي «الشهادة» الاكثر واقعية في شامل روكز من المقلب الآخر. في إحدى إطلالاته التلفزيونية قال وزير الداخلية نهاد المشنوق ما مفاده «العميد شامل روكز ليس منهم (التيار الوطني الحر). انا لا أعتبره حزبياً. لكنهم يتصرّفون على هذا الاساس»!.. قد يكون الترويج غير المدروس من الجانب العوني لبروفيل شامل روكز أحد أكثر نقاط الضعف في تسويق اسم الضابط المغوار، إضافة الى شعور فئة من العونيين بأن ثمّة من «يشتغل» من داخل البيت البرتقالي لـ«يحرق» روكز وليس ليزكّيه في اليرزة، او حتى لـ«يتاجر به» كرمى لصفقة الرئاسة. الخبثاء يقولونها كما هي «في اللحظة التي سيمدّد فيها لجان قهوجي سيكون أمام روكز بضعة أسابيع فقط قبل إحالته الى التقاعد في 15 تشرين الاول. لكن قبل ان يخرج من مقرّ فوج المغاوير في رومية سيشهد من بعيد على انتخابات التيار الوطني الحر في منتصف ايلول والتي قد تأتي على الارجح بباسيل رئيسا!». وفي مقابل هذه الصورة ثمّة من يرسم خريطة لوقائع يستحيل تجاهلها. قبل انتخاب رئيس للجمهورية لا قائد جيش جديدا. التمديد للواء ابراهيم بصبوص كان رسالة بالغة الوضوح وقاسية حيث ان وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال لقائه الاخير بعون قبل توقيع القرار، أكّد له استحالة التمديد ثلاثة أشهر للمدير العام لقوى الامن الداخلي حفاظا على استقرار وهيبة المؤسسة، لكنه لم يشر له إطلاقا الى مدّة السنتين..

السابق
جنبلاط لـ«المستقبل»: نناقش «جنس الملائكة» والنار حولنا
التالي
«الهيئات الاقتصادية» ماضية في تحرّكها ضد «الانتحار»