مهمة صعبة لـ «اللبناني» في الوصول إلى «أولمبياد ريو دي جانيرو»

بغضّ النظر عما أسفرت عنه قرعة «بطولة آسيا للمنتخبات» بكرة السلة، فإن مشاركة «المنتخب اللبناني» تحمل الكثير من التأويلات والتحليلات. هو العائد بعد غياب بسبب الايقاف الدولي الى استحقاق يعد أحد المنافسين الرئيسيين والدائمين فيه منذ نهضة كرة السلة. وهو الباحث عن انجاز تستفيد منه قيادة اللعبة ومن وراءها لتعويم أنفسهم. وهو الأيقونة الأبرز في الرياضة اللبنانية والمطالب بإنجاز احتلال المركز الأول والتأهل إلى «أولمبياد ريو دي جانيرو 2016»، وليس أي شيء أقل خصوصاً أن الدوري المحلي ملتهب فنياً ومحط أنظار الدول المجاورة.

مهمة ليست سهلة
ولأن منتخباً واحداً من بين المنتخبات الـ16 سيتأهل إلى ريو دي جانيرو، تبدو مهمة «اللبناني» غير سهلة على الإطلاق، ابتداء من الدور الثاني، على أساس انه في حكم المتأهل منطقيا من الدور الأول، رغم توقع بعض الصعوبة أمام «القطري» الذي تعتمد تشكيلته الأساسية على مجموعة كبيرة من اللاعبين المجنسين، مع توفر إمكانيات مادية هائلة.
فآسيا اليوم غير آسيا الأمس. ثمة دول لم يكن لها أي حساب في السابق باتت مرشحة لإحداث المفاجآت أما «اللبناني» فقد بقي في مكانه ولا يزال نجومه على حالهم. ويسعى المدرب الصربي فازلين ماتيتش لاستخدام خبرته في البطولة لتوليف مجموعة متجانسة وقد تفتحت أعين جميع الدول على ظاهرة التجنيس. وعلى سبيل المثال، فقد عبرت الصين تايبه إلى نصف نهائي البطولة السابقة في الفيليبين واحتلت المركز الرابع.
كثر الكلام في اليومين الماضيين حول مجموعة «اللبناني»، فالبعض قال عنها صعبة وآخرون اعتبروا أنها متوازنة، أما الواقع فهو غير ذلك كلياً إذ لم يعد هناك قيمة لهذه الأقاويل في ظل النظام المعتمد منذ 2009 في البطولة. كذلك فان القاعدة العامة تقول إن المنتخب الذي يريد إحراز اللقب عليه الفوز على جميع المنافسين، وأي ظروف طارئة يجب التعامل معه سواء كان سلبيا والاستفادة منه اذا ما كان ايجابيا.
سيلعب «اللبناني» في المجموعة الرابعة إلى جانب «التايواني» و «القطري» و «الكازاخستاني»، وبحسب النظام تتأهل ثلاثة منتخبات عن كل مجموعة إلى الدور الثاني، حيث تجتمع المجموعتان الأولى مع الثانية، والثالثة مع الرابعة.
ولكن الأهم بالنسبة لـ «اللبناني» أن يحتل المركز الأول في مجموعته ليتأهل حاملاً ست نقاط إلى الدور الثاني عندما يلتحق بمجموعة تضم حكماً «الصيني» و «الكوري الجنوبي».

أن منتخباً واحداً من بين المنتخبات الـ16 سيتأهل إلى «أولمبياد ريودي جانيرو 2016»، تبدو مهمة «اللبناني» غير سهلة على الإطلاق
أن منتخباً واحداً من بين المنتخبات الـ16 سيتأهل إلى «أولمبياد ريودي جانيرو 2016»، تبدو مهمة «اللبناني» غير سهلة على الإطلاق

ماتيتش: مجموعتنا صعبة جداً
يقول المدرب ماتيتش أن المجموعة صعبة جدا ولا يمكن الاستهانة بمنتخباتها أبدا، وعلى سبيل المثال فقد استعان «الكازاخستاني» بلاعب مجنس روسي أو أوكراني يملك قدرات جيدة في التسجيل.
وعن استعدادات المنتخب، أكد أن مواجهة بعض المنتخبات والفرق الأوروبية القريبة بأسلوب لعبها من المنتخبات الآسيوية سيعطيه الفرصة لاكتشاف صورة أوضح.

لا اتصالات مع خزوع
من جهته، أكد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية مارون جبرايل «أن العمل على موضوع المجنس مستمر وهناك أسماء كثيرة، سيتم الأنسب اختيار الأنسب منها لتشكيلة المنتخب، الوقت لا زال جيداً في عملية التحضير وهناك محطات كثيرة و أولاها ستكون بطولة المنتخبات العربية في مدينة الإسكندرية في 21 تموز المقبل.
وعن عودة المفاوضات مع العملاق جوليان خزوع والمرتبط انضمامه الى المنتخب الوطني بموضوع المجنس لناحية المركز، فأكد جبرايل ان الموضوع تمت إثارته عبر الإعلام لكن ليس هناك اي تواصل معه إلى الآن.
وختم جبرايل في تعليق حول مجموعة لبنان بالتأكيد على أن المنتخب سيخوض كل مباراة بكامل التركيز عليها، ولكل مباراة حساباتها، وبالتأكيد صدارة المجموعة في الدور الأول ستمنحه دفعة جيدة في الأدوار التالية وتجعل مسيرته أفضل.

القرعة ونظام البطولة
إذاً، جاء «المنتخب اللبناني»، صاحب الميداليات الفضية ثلاث مرات ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب «التايواني» و «القطري» و «الكازاخستاني»، فيما وقع «الاردني» وصيف بطل آسيا العام 2011 في مجموعة نارية هي الثالثة إلى جانب «الكوري الجنوبي» و «الصيني» و «السنغافوري».
أما «الإيراني» بطل أسيا فكان نصيبه المجموعة الأولى إلى جانب «الياباني» و «الماليزي» و منتخب تحدده نتائج منطقة جنوب اسيا.

ووقع «الفيليبيني» وصيف النسخة الماضية على أرضه في المجموعة الثانية مع «الفلسطيني» و «الكويتي» و منتخب من وسط أسيا.

ومع انتهاء الدور الأول، تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى من كل مجموعة حاملة نقاطها (تحذف نتيجتها مع صاحب المركز الرابع)، إلى الدور الثاني وتتوزع على مجموعتين جديدتين كالتالي:
ـ المجموعة (أ): أول وثاني وثالث المجموعتين الأولى والثانية (6 منتخبات).
ـ المجموعة (ب): أول وثاني وثالث المجموعتين الثالثة والرابعة (6 منتخبات).
وفي الدور الثاني، تتبارى منتخبات المجموعة الأولى مع منتخبات المجموعة الثانية حصراً والثالثة مع الرابعة كذلك، وعلى ضوء المجموع العام في نهاية الدور الثاني تتبارى المنتخبات الأربعة الأولى من كل مجموعة وفق اسلوب المقص بنظام خروج المغلوب في ربع النهائي. ويقام الدور نصف النهائي والنهائي.

(السفير)

السابق
فرنجية يلتقي كنعان
التالي
نالت 20.8/20 في البكالوريا الفرنسية…