الخلاف بين دروز سورية وجيرانهم يصل إلى إسرائيل

كتبت “الحياة” تقول ، اعترض دروز سوريون أمس، سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تنقل جرحى من المعارضين السوريين لعلاجهم في إسرائيل، ويأتي هذا الحادث في إطار التوتر بين الدروز وجيرانهم قرب السويداء جنوب سورية، كان آخره قتل دروز ثلاثة من البدو قرب السويداء. وتزامن ذلك مع ظهور انقسام بين فصائل المعارضة على خلفية تأسيس “جيش الفتح” الإسلامي في المنطقة، في وقت واصل المقاتلون الأكراد تقدمهم باتجاه الرقة معقل تنظيم “داعش” شرق البلاد. وقررت محكمة سويسرية الإبقاء على مصادرة أموال رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد. (للمزيد)
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن سيارة إسعاف تابعة للجيش تم إيقافها فجر أمس على مشارف قرية حرفيش، وهي قرية درزية في شمال إسرائيل، وطالب العديد من سكانها بتفتيش الركاب، ورجموا السيارة بالحجارة. وأكد فرح سابق من بلدية حرفيش، أن العديد من رجال البلدة شاركوا في الحادث لأنهم “غاضبون من الوضع في سورية”.
وسعى النائب الإسرائيلي الدرزي أيوب كارا إلى طمأنة طائفته في شأن المصابين السوريين الذين يأتون إلى إسرائيل. وقال في بيان إن وزير الدفاع موشي يعلون أبلغه أن إسرائيل لن تقبل عناصر من تنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة”.
وكان التوتر ظهر بعد مشاركة دروز مؤيدين للنظام السوري في المعارك ضد “الجيش الحر” قرب مطار الثعلة العسكري في السويداء معقل الدروز، علماً أن حوالى 25 ألفاً من الشباب الدروز رفضوا الانضمام إلى الجيش النظامي للقتال في مناطق أخرى في البلاد وأبدى عدد منهم استعداداً للقتال دفاعاً عن مناطقهم في جنوب البلاد.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أشار أمس إلى فيديو أظهر جثث ثلاثة أشخاص من البدو في ريف السويداء، وقال إن “مسلحين موالين لقوات النظام اعتقلوهم على أحد الحواجز وقاموا بتعذيبهم وقتلهم ورمي جثثهم في ريف السويداء، وسط توتر يشهده مسقط رأس أصحاب الجثث الثلاث”.
وفي موازاة ذلك، أصدر “الجيش الأول” في “الجيش الحر”، بياناً رفض فيه التعاون مع “جيش الفتح” الذي تشكل قبل يومين، في تكرار لنموذج “جيش الفتح” الذي شكلته فصائل إسلامية وسيطرت من خلال مقاتليه على مدينتي إدلب وجسر الشغور. وقال في بيان إنه يؤكد التزامه بالجبهة الجنوبية، وإن فصائل “الجيش الحر” في هذه الجبهة هي صاحبة الإنجازات الأكبر، كما أكد عدم العمل أو التعاون مع “جيش الفتح”.
واستمرت امس الاشتباكات في محيط بلدتي حضر وقرب جباتا الخشب ومناطق أخرى في الجولان بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين من طرف آخر، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجانبين، في محاولة من النظام لاستعادة السيطرة على مناطق خسرها خلال الأيام السابقة، كما تحدث “المرصد” عن مواجهات في محيط مدينة “البعث” في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة.
في شمال شرقي البلاد، دخل مقاتلو “وحدات حماية الشعب” الكردي مدعومين من مقاتلين في “الجيش الحر” إلى “اللواء 93” بعد طرد عناصر “داعش”، في إطار تقدم الأكراد باتجاه معقل التنظيم بعد سيطرتهم قبل أيام على مدينة تل أبيض قرب الحدود التركية. وأشارت شبكة “سي أن أن” الأميركية إلى اكتشاف نفق في المدينة كان يستخدمه “داعش” للتنقل عبر الحدود.
في جنيف، أعلنت المحكمة الإدارية الفيديرالية في سويسرا على موقعها على الإنترنت الإبقاء على مصادرة أملاك مخلوف، ورفضت استئنافاً قدمه للإفراج عنها، وأكدت المحكمة قراراً سابقاً صدر عن وزارة الاقتصاد الفيديرالية في سويسرا بمصادرة أملاكه بسبب “تمويل ودعم” النظام.

السابق
الاتصالات تتجاوز قطوع شريط رومية.. وريفي التحقيقات حتى النهاية
التالي
مَن يدفع السنّة إلى أحضان «داعش»؟