فضيحة رومية: المشنوق وريفي يتحركان والحريري يدعم

سعد الحريري

كتبت البلد : المشهد الفضيحة تمثل بمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قيام عناصر بتعذيب السجناء في سجن رومية عقب آخر تمرد حصل داخل السجن، عبر جلدهم والتنكيل بهم بطريقة وحشية. مشهد الردّ من وزير الداخلية نهاد المشنوق، الادانة لهذه المخالفة القانونية، ومحاسبة المخالفين بالطرق القانونية. الردّ حتى الآن لم يقنع المستائين من هذا السلوك غير القانوني، لاسيما اذا تلازم الأمر مع ظلم عدم محاكمة العديد من الاسلاميين السجناء الذي جعل من عائلات السجناء يدعون ويكررون الدعوة والمطالبة والاحتجاج من اجل تنفيذ حقهم باصدار الاحكام.

مظلومية من يطلق عليهم “السجناء الاسلاميين”، تكمن هنا في تأخير المحاكمات، وتكمن ايضا في تحويل كل من كان متدينا من السجناء الى عنوان سياسي وامني، والسيىء هو ربط حقوقهم الشخصية والقانونية بعناوين سياسية، فاذا وقع ايّ اعتداء امني او عسكري له شبهة اسلامية، يجب ان يتحمل السجناء الضريبة، تأجيل متكرر للمحاكمات وعمليات انتقام انتقائية عبر ممارسة فعل الضرب والاعتداء الوحشي.

هذه المظلومية التي يجب ان تنتهي بداية بمساواة المساجين فيما بينهم وتحت سقف القانون، اذ يقرّ وزير الداخلية والبلديات ووزير العدل ان ظلما يطال عددا كبيرا من السجناء الذين يريدون حقهم باصدار الاحكام بقضايا يفترض ان تصدر منذ سنوات ولا تصدر.

التسريب يرجح مراقبون انه تسريب يقصد منه اثارة البلبلة في وجه وزير الداخلية، لاسيما من قبل الاسلاميين وزيادة الشرخ بين تيار المستقبل وهذا الجمهور. وتخوفت مصادر سياسية من ان يكون هناك سعي لتحريك الشارع في هذا الظرف بالذات للاطاحة بالحد الأدنى من العقلانية التي تحكم الأوضاع في لبنان مقارنة بالجنون والخراب الكامل في سورية.

ورأت انه اذا استمر النفخ والتعبئة، ماذا يضمن عدم تحرك شارع ضد شارع؟ او شوارع ضد شوارع؟ أين تصبح حينها “الحقوق” المزعومة؟ ام ان اللعب بالنار وعلى حافة الهاوية أصبحت الرأسمال الوحيد لدى البعض؟

وفي السياق أعلن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري أنه أجرى اتصالين هاتفيين بريفي والمشنوق، واطلع منهما على نتائج التحقيقات الجارية، وتبلغ منهما بأن التحقيقات بهذه القضية مستمرة حتى النهاية، لكشف كل المتورطين فيها وملاحقتهم، واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم”.

وعبر الحريري عن تقديره لسرعة تحرك وزيري العدل والداخلية، لملاحقة هذه القضية وكشف ملابساتها”، وانهما لن يكترثا لبعض الأصوات المزايدة، التي تحاول استغلال قضية محقة لتحقيق مآرب سياسية ضيقة في هذه الظروف”.

من جهة ثانية الحدود مستباحة، اسرائيل تطلق طائرة من دون طيار فوق البقاع وعندما تُسقط ترسل في اثرها طائرة حربية تدمرها، المعلومات لم نحصل عليها من مصدر رسمي لبناني هو آخر من يعلم في منطقة يسيطر عليها حزب الله بل حصلناها من مقاطعتنا مع معلومات صحافية اجنبية.

السابق
كتابات بالروسية تزيد غموض سقوط طائرة فوق البقاع
التالي
التشبيه المرعب!