صيدا: حزب الله يجري تبديلات وتعيينات في تيار الفجر

صيدا
يبدو أن حزب الله حسم أمره وكلّف مؤمن ابن عبد الله الترياقي بزعامة تيار الفجر في مدينة صيدا، وذلك إثر تعرض الترياقي الأب إلى ذبحة قلبية اضطرته لإجراء عملية قلب مفتوح والدخول في غيبوبة لمدة طويلة. وعلى الرغم من مرور خمسة أشهر على إجراء العملية إلا أنه ما زال في وضع صحي صعب ما استدعى إيجاد بديل عنه.

تيار الفجر هو مجموعة انسحبت من الجماعة الإسلامية وأنشأت التيار عام 2000 ونالت دعماً من حزب الله، واتخذت مقراً لها في أحد أحياء مدينة صيدا.

ومنذ فترة طالبت المجموعة بتنظيم الوضع وتحويل التيار إلى مؤسسة، كان جواب الترياقي “ابني مؤمن جاهز”. مما دفع المجموعة إلى الاعتراض لأن ذلك يثبت نظرية التوريث وأن الابن مؤمن غير قادر على قيادة التيار. هذا الوضع دفع جمال السن، عماد جرادي، حسن جرادي وحسين الكلش للانسحاب من التيار، ويسألون عن مصير الأموال التي كان يتلقاها التيار من حزب الله، ليتبين أن الترياقي اشترى عقارات وسجلها باسمه واسم عائلته.

أحد أعضاء المجموعة: «منذ تأسيس التيار لم ننفذ أية عملية ضد إسرائيل وكلما نسأل يكون الجواب “طولوا بالكم”»

وكانت صفقة ما يسمى البيت الأبيض الشعرة التي قصمت ظهر البعير. وهو عبارة عن بناية اشتراها الترياقي من ورثة عائلة زوجته ليرممه ويحوله إلى بناية جديدة.

وعلق أحد أعضاء المجموعة: «منذ تأسيس التيار لم ننفذ أية عملية ضد إسرائيل وكلما نسأل يكون الجواب “طولوا بالكم”».

وفي أحد الاجتماعات التي تمت خلال مرض الترياقي، دخلت ابنته عائشة وقالت للمجتمعين: «كيف تجتمعون بغياب والدي؟»

هذا الوضع دفع المشرف على التيار من قبل حزب الله. ع.ح. لاقتراح اسم بسام الزين ليقود التيار وهو يعمل في مؤسسة الإخلاص بالبقاع، وعمل فترة في إفريقيا، لكن الزين رفض المهمة ما استدعى المشرف للاستعانة بـ م.ك. الذي كان عضواً في التيار وانسحب إثر خلاف مالي مع الترياقي، وهو على علاقة طيبة بالسفارة الإيرانية. وقد حاول م.ك. التصرف وكأنه البديل وخصوصاً أن مؤمن وم.ك. يحظيان بنعمة المشرف من حزب الله. لكن الحزب سلّم الأموال المخصصة للتيار لمؤمن الترياقي وفي ذلك إشارة إلى تبنيه كمسؤول أول عن التيار ومن يختلف معه لا يقبض مخصصه.

تيار الفجر هو مجموعة انسحبت من الجماعة الإسلامية وأنشأت التيار عام 2000 ونالت دعماً من حزب الله

ويقف المشرف بالإضافة إلى م.ك. خلف مؤمن لدعمه. إلا ان عبد الله الترياقي ما زال يحضر بعض الاجتماعات ليؤكد أنه ما زال موجوداً.

صيدا

ويضم تيار الفجر نحو 25 شخصاً ويحاول حالياً النشاط في القرى السنّية المحاذية للحدود الجنوبية.

السابق
بشار الأسد حي فينا… إلى الأبد
التالي
ظريف: لتجنّب «المطالب المفرطة» للتوصّل لاتّفاق