خطأ قاتل لحارس «اللبناني» يهدي «الكويتي» فوزاً غير مستحق

قدم حارس مرمى «منتخب لبنان» عباس حسن ثلاث نقاط غالية إلى «الكويتي «عبر خطأ قاتل وأهداه فوزاً غير مستحق، في انطلاق مباريات المجموعة السابعة في تصفيات «مونديال روسيا 2019» و «كأس آسيا الإمارات 2019» أمس على «ملعب بلدية صيدا»، ليتصدر «الكويتي» المجموعة متقدماً على منتخبي «ميانمار» و «لاوس» اللذين تعادلا أمس (2 ـ 2)، بينما ارتاح «الكوري الجنوبي» عن الجولة الأولى.
ويغادر «اللبناني» بعد ظهر اليوم متوجهاً إلى لاوس في رحلة طويلة لخوض مباراته الثانية في الخامس عشر من الشهر الحالي، بينما يستضيف «الماينماري» على أرضه «الكوري الجنوبي» في اليوم نفسه، ويرتاح «الكويتي».
ويمكن القول، إن البداية المتعثرة كان سببها عدم التحضير الجيد وعدم خوض اللاعبين لمباريات ودية كافية، خصوصاً ان الذين خاضوا مباراة أمس لم يكونوا ضمن التشكيلة التي لعبت المباراتين الوديتين أمام «السوري» و «الأردني»، ما أدى إلى عدم الانسجام وترابط الخطوط، وبالتالي انعدام الخطورة على المرمى الكويتي إلا في ما ندر، برغم فرصة رضا عنتر في الشوط الأول، ورأسية جوان العمري في الثاني.
وقد استغل «الكويتي» الخطأ القاتل من الحارس عباس حسن ليتمكن من تسجيل هدف الفوز عبر البديل يوسف ناصرالذي أهدى منتخبه ثلاث نقاط ثمينة، فيما وقف القائم حائلاً أمام كرة حسن شعيتو لإدراك التعادل.
وعابت «اللبناني» التمريرات المقطوعة، ولم يحسن لاعبو خط الوسط في إيصال الكرات الى المهاجمين، وأضاع لاعبوه بعض الفرص الخطرة، وكان الاعتماد واضحاً على حسن معتوق الذي كان الوحيد الذي يصنع الخطر.
وبشكل عام، كان الشوط الأول متواضع المستوى، بتكتيك حذر من المدربين، على أن الأفضلية النسبية في البداية كانت كويتية، مع فرص ليست بالخطرة مع رأسيتين تعامل معهما الحارس عباس حسن بالشكل المناسب، وسنحت بعض الفرص لـ «اللبناني» عبر حسن معتوق بجانب القائم وانفرادية من فايز شمسين إلا أن اخطر الفرص أهدرها رضا عنتر في الدقيقة الـ 29 بعد مجهود من حسن معتوق على الجهة اليسرى عكس منها كرة خلفية لكن تسديدة رضا ذهبت فوق العارضة، لتسير من بعدها المباراة بشكل بطيء وينتهي معها الشوط الاول سلبياً.
في الشوط الثاني، بدا «اللبناني» أكثر انسجاماً لكن العيب كان في الاعتماد فقط على خطورة حسن معتوق وهو ما أدركه الكويتيون حيث عملوا على مراقبته في كل كرة يتسلمها، وكاد جوان العمري يستثمر كرة ركنية بعد دقيقتين على بداية هذا الشوط ولكن كرته الرأسية مرت بجانب المرمى، اتبعها «دودو» بتسديدة بجانب القائم الأيمن.
ومع استمرار هيمنة «اللبناني»، اعتقد الجميع أن الهدف اللبناني آت لا محالة، ولكن الرعونة كانت تطارد اللاعبين، وبعد عرضية من حسن معتوق في الدقيقة الـ 60 لم يتمكن فايز شمسين من إصابة الكرة بشكل جيد برأسه من وضعية الطيران، ليكون الإنذار الكويتي بسوء تفاهم بين عباس حسن ووليد اسماعيل لكن الأخير تمكن من إبعاد الكرة في آخر لحظة (د 67).
بعدها بدقيقتين، كاد مساعد ندا يهز الشباك ولكن كرته من ركلة حرة كانت بجانب القائم الأيمن، وتهدأ المباراة الى الدقيقة الـ 84 حين حاول «دودو» مرة جديدة من تسديدة بعيدة المدى ولكن كرته ذهبت بجانب القائم الأيسر، وليحصل ما كان غير متوقع عندما اخطأ عباس حسن بالخروج من مرماه في حين كان «دودو» يحاول التغطية على البديل يوسف ناصر فخطف الأخير الكرة من بينهما، وأودعها بسهولة فائقة في الشباك الخالية وسط صدمة الجمهور اللبناني.
وكان من الممكن ان يخرج «اللبناني» بالتعادل على الأقل ولكن هذه المرة وقف الحظ بوجه كرة حسن شعيتو التي أصابت القائم الأيمن في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل عن ضائع قبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة.
& مثل «اللبناني»: عباس حسن، جوان العمري، يوسف محمد، علي حمام، وليد اسماعيل، هيثم فاعور، عباس أحمد عطوي (عباس علي عطوي)، رضا عنتر، حسين عواضة، فايز شمسين (محمد غدار)، وحسن معتوق.

 

من المباراة
÷ حضر إلى ملعب صيدا نحو 15 ألف متفرج، تقدمهم رئيسا الاتحادين اللبناني والكويتي المهندس هاشم حيدر والشيخ طلال الفهد إلى السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي.
÷ كان تنظيم المباراة جيداً واشرف عليه الأمين العام جهاد الشحف ورئيس لجنة الملاعب موسى مكي، وكان لافتاً التشدد بمنع من لا يحمل بطاقة من الدخول الى الملعب، علماً أن «الاتحاد» لم يوزع بطاقات دعوة مجانية.
÷ رد بعض المشجعين اللبنانيين على هتافات الجمهور الكويتي برشقهم بقناني المياه، وبعد دخول الهدف الكويتي انهمرت عشرات قناني المياه على أرض الملعب من الجهة الشرقية استياء من النتيجة، وقام رجال الأمن بالسيطرة على الوضع.

 

رادولوفيتش: من لا يسجل يتلقى الأهداف
قال المدير الفني لـ «اللبناني» ميودراغ رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «من لا يسجل سيتلقى الأهداف، نحن عانينا من فقدان التركيز الذي أدى إلى الخسارة، كنا الأفضل ولم يشكل المنتخب الكويتي الخطورة على مرمانا إلا في ما ندر، وخياراتنا كانت محدودة للأسف.لقد خسرنا المباراة وهي أصبحت وراءنا».
وعن مستوى المهاجمين، أكد رادولوفيتش ان لديه مهاجمين من دون أندية وانه سيعمل على حل هذه المشكلة في المباريات المقبلة.
أما المدير الفني لـ «الكويتي» التونسي نبيل معلول، فقال: «قلت سابقاً إن هذه المباراة هي مفتاح الانطلاق ولا انظر أين تكون هذه المباراة سواء على أرضنا ام خارجها، وهذا الفوز مهم جداً وهنا أود أن أؤكد أن مباراة الإياب ستكون أصعب، لأن مدرب لبنان سيكون لديه الوقت للتحضير وبات يعرف كل شيء عن منتخبنا.
ورداً على سؤال حول تحضيرات المنتخب ومقارنتها بتحضيرات منتخب لبنان أكد معلول أن الظروف كانت متشابهة لدى المنتخب لناحية الوقت.

السابق
النبطية: 5000 عامل سوري بين الورش والمطاعم
التالي
هل تثق واشنطن بسرية المفاوضات حول النووي الإيراني؟