جريصاتي رد على اللقاء التشاوري: يعطل عمل الحكومة من يمتنع عن ممارسة ما يدخل في صلب اختصاصها من صلاحيات

وزير العمل

اصدر عضو “تكتل التغيير والاصلاح”الوزير السابق سليم جريصاتي البيان الآتي:”اتحفنا مجددا ما يسمى “اللقاء التشاوري” (في ما بينه) ببيان اقل ما يقال فيه انه من باب “خالف تعرف” او “حور تنوجد”، يكيل فيه الاتهامات المعهودة الى اكبر تكتل سياسي مسيحي في لبنان، وهي اتهامات سئم اللبنانيون من زيفها واجترارها.الى اعضاء هذا اللقاء من ماض بائس او حاضر مشتت، نقول بالفم الملآن ان تعطيل التعطيل ليس تعطيلا وان من يعطل عمل الحكومة هو من يمتنع عن ممارسة ما يدخل في صلب اختصاصها من صلاحيات، وهي حكومة ائتلافية ومكتملة الاوصاف الدستورية ومتولية صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة حال خلو سدة الرئاسة، ما يشكل بحد ذاته انتقائية خطيرة في تطبيق احكام الدستور وقوانين الامة اللبنانية، كل ذلك بهدف استمرار اكثرية زائفة ومصادرة بفعل تمديدين غير شرعيين لمجلس النواب من الاستئثار بالحكم ومقدرات البلد واستتباع التوابع من فاقدي الحيثيات الشعبية الفعلية والوازنة.
ان “ما يشكل استفزازا سياسيا بشعا لم تشهده الحياة السياسية في لبنان سابقا”، على ما جاء في البيان، هو هذا اللهث وراء السلطة والتسلط والمكاسب الناتجة عنهما وانكار الحقوق الميثاقية والدستورية على المكون المسيحي. كم جريمة ترتكب باسمك ايتها الديموقراطية الزائفة والمصادرة من قوم لا يفقه من الديموقراطية شيئا ان المطلوب، ايها السادة، ان يخرج الشعب الى ربيع حقيقي ليصرخ في وجهكم “نريد التحرر منكم” وقد ذقنا منكم اسوأ انواع التبعية والارتهان وهتك التقاليد والاعراف والمواثيق والنصوص السامية والقوانين”.

اضاف البيان:”نعدكم بأن ربيعنا قادم لا محال بعد ان حل خريفكم فيكم، بدليل ما قدمتم في عهودكم من مآثر الى شعبكم. خبرناكم وعرفناكم وضجنا منكم، وها نحن ذاهبون الى استرداد ما تم التفريط به من حقوق لنا تحت سقف ميثاق عيشنا الواحد، بالرغم منكم، حتى اذا اقتضى بنا الامر ان نمسك بيدكم لنردكم عن الظلم والغدر والتهويل والزيف وهدر الحقوق والمقدرات والكرامة الوطنية، فعلنا ذلك دون هوادة.ان من يحرص على الجيش الوطني اللبناني لا يمتنع عن وضع حد لمخالفات خطيرة في تأجيل تسريح قيادته، ولا يتذرع بغياب الرئيس الذي يرغب هؤلاء القوم ان يكون من اشباههم، الذين يقضون مضاجع الشعب اللبناني في ليله وصحوه، ولا يرهن القيادة العسكرية بقرار من وزير، ولا يأسرها. كلنا جيش، وعمادنا عماده، ونبض وجداننا المسيحي والوطن هو نبضه، ومن هنا حرصنا على ان يحرر الجيش ارضنا المحتلة من الارهاب التكفيري وانتم لا ترغبون في ذلك لاعتبارات معروفة منا ومنكم ولا تفصحون عنها، ما يجعلكم مرتكبين مرتين، مرة بحق الوطن بتكبير حجمكم والاشتراك في الاستيلاء على السلطة، ومرة بحق الشعب في توسله لصغائر اموركم التي تجهدون باخفائها عنه، الا انه عليم بها وبخلفياتها ومآربكم. “ان الشمس طالعة والناس قاشعة” ولن يحجبها ستاركم المصنوع من وخز الضمير، و”ليس كل ذوات المخلب السبع”.

السابق
جريدة «السفير» تطرد عمالها الذين لا صوت لهم
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 5/6/2015