ايران تعترف: نريد الهلال الشيعي تحت راية الولي الفقيه

يبدو أنّ امبراطورية ايران التي يريد موظفي دولة ولاية الفقيه في الدول العربية إنكارها، تكشف عبر تصريحات مسؤولين ايرانيين بأنّ دعمهم للمليشيات والمجموعات المسلحة في العراق واليمن وسوريا، يأتي من أجل السيطرة، وتوسع الهلال الشيعي.

بعدما ادعت إيران طوال السنوات الماضية بدعمها للشعوب العربية من أجل إستقلالهم وتحررهم، ولمحاربة اسرائيل ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف إلى تقسيم البلاد العربية والهيمنة عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، ها هي تكشف عن أنيابها ونواياها عبر تصريحات مسؤولين إيرانيين.

فمنذ أشهر قليلة صرّح وزير الاستخبارات الإيراني السابق حيدر مصلحي أنّ إيران تسيطر على أربع عواصم عربية. أمّا الخميس الماضي فكان اعتراف واضح من قبل قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أنّ تدخلات إيران في اليمن وسوريا تأتي في إطار توسع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة.

فبحسب موقع محطة «برس تي في» الإخبارية الإيرانية، فقد اعتبر جعفري أن ما أسماه «نظام الهيمنة الغربي  بات يخشى من توسع الهلال الشيعي في المنطقة، والذي يجمع ويوحد المسلمين في إيران وسوريا واليمن والعراق ولبنان»، على حد قوله.

وأكد جعفري خلال كلمة ألقاها في مؤتمر تكريم ذكرى 3 آلاف شهيد بمحافظة سمنان، شرق طهران، يوم الخميس الماضي، أنّ « الغرب يخشى الهلال الشيعي، لأنه موجه كالسيف في قلب الكيان الصهيوني».

ينتفض الشعب اليمني بنفسه ويواصل طريق الثورة الإسلامية والشهداء والشعب الإيراني العظيم ويقتدي بهم

ووفقا لوكالة أنباء «فارس»، فقد أقر جعفري خلال كلمته، بوجود تدخل إيراني في اليمن، مشددا على أن هذا التدخل «غير مباشر»، بقوله:  «يعلم الأعداء بأن لإيران تأثيرا في اليمن من دون أن تقوم بتدخل مباشر فيه، حيث ينتفض الشعب اليمني بنفسه ويواصل طريق الثورة الإسلامية والشهداء والشعب الإيراني العظيم ويقتدي بهم».

وأضاف: «إن كل قوى العالم قد اصطفت اليوم للوقوف أمام تقدم ونمو الشعب اليمني، لكنها غير قادرة على ذلك، والفضل يعود إلى قوة الإسلام والثورة الإسلامية الإيرانية في نشر أهداف الشهداء في العالم».

أما حول التدخل الإيراني في سوريا ودعم نظام الأسد بالمال والسلاح والقوات العسكرية ضد ثورة الشعب السوري، قال جعفري إنّ : «إيران نظمت 100 ألف من القوات الشعبية المسلحة المؤيدة للنظام السوري وللثورة الإسلامية الإيرانية ضد المعارضة السورية، وذلك في إطار جبهة المقاومة».

المحللين الغربيين يرون بأن الشهادة والمهدوية جناحا النظام الإسلامي في إيران، لذا فإن الأعداء يستهدفون ولاية الفقيه

وحول التدخل الايراني في العراق، قال قائد الحرس الثوري الايراني، أن «تسليح 100 ألف من الشباب الثوري والمؤمن في قوات”الحشد الشعبي” التي قاتلت واوجدت رصيدا عظيما للدفاع عن الاسلام والسيادة الاسلامية والثورة الايرانية في المنطقة».

وبحسب قائد الحرس الثوري، فإن «المحللين الغربيين يرون بأن الشهادة والمهدوية جناحا النظام الإسلامي في إيران، لذا فإن الأعداء يستهدفون ولاية الفقيه».

واعتبر أن تهديد الغرب لإيران بالخيار العسكري «يبعث على السخرية، وأن الغربيين باتوا يدركون أن الخيار العسكري لا يثمر ضد إيران، لذا توجهوا اليوم نحو تهديدات أخرى، منها جبهة الحرب الناعمة».

السابق
التشبيح الدستوري
التالي
العبادي يزور موسكو مع احتفالها بيوم النصر