«داعش» يسيطر على مناطق قرب بغداد

عناصر في «سرايا السلام» و«اليوم الموعود» التابعتين لرجل الدين مقتدى الصدر خلال استعراض في الكوفة أمس (ا ف ب)

زاد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش»، أمس، من ضغطه على بغداد، بعد سيطرته على مناطق في منطقة أبو غريب، وشن هجمات في سامراء وبيجي في محافظة صلاح الدين شمالي.
في هذا الوقت، أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في اتصال هاتفي بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، «رفض العراق لمقترحات القوانين والمشاريع التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز السيادة الوطنية وتسيء للحمة الوطنية».
وجدد بايدن، بحسب بيان صادر عن مكتب العبادي، «التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي لحماية وحدة العراق الاتحادي الديموقراطي كما جاء في الدستور العراقي»، مؤكدا انه «في ضوء هذا الالتزام فان المساعدات العسكرية الأميركية للعراق لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي تكون بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها، وان كل المجاميع المسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة بقيادة رئيس الوزراء».
وكان البرلمان العراقي صوت، أمس الأول، ضد مشروع قانون في الكونغرس الأميركي يدعو إلى تسليح السنة والأكراد كـ «قوتين منفصلتين» من دون العودة إلى الحكومة الاتحادية في بغداد.
وبحث رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر مع العبادي، خلال زيارة قصيرة إلى بغداد أمس الأول، و «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في اربيل، الحرب ضد «داعش».
وأعلن ضابط في الجيش العراقي، لوكالة «الأناضول»، ان «داعش» تمكن من الاستيلاء على مناطق مهمة، تبعد أقل من 30 كيلومتراً من بغداد. وقال إن «تنظيم داعش استولى على بناية المصنع العراقي القريب ومناطق سكة الحديد وجسر من ناحية النصر والسلام التابعة لقضاء أبو غريب ضمن مناطق حزام بغداد باتجاه الغرب».
وأوضح أن «تقدم داعش جاء بعد معارك عنيفة خاضها مع قوات الجيش والحشد الشعبي، استخدم خلالها 11 آلية مفخخة وعدد من الانتحاريين استطاعوا التوغل داخل خطوط دفاع قوات الجيش والحشد الشعبي، ما اجبر قوات الجيش والحشد على التراجع».
وأشار إلى أن «المعارك مستمرة، فيما وصلت قوات دعم قادمة من بغداد لمساندة قوات الجيش والحشد الشعبي لاستعادة المناطق التي سيطر عليها داعش». ولفت إلى أن «سقوط تلك المناطق يعد خطراً كبيراً على بغداد، لأن المناطق المتبقية أمام التنظيم باتجاه العاصمة، مثل ناحية خان ضاري ومنطقة نمرة ثمانية وسجن أبو غريب والشهداء وأبو منيصير، مناطق سنية عشائرية لا تمتلك السلاح».

وقال مقدم بالشرطة العراقية، لوكالة «الاناضول»، ان «داعش شن هجمات عنيفة في سامراء وبيجي بمحافظة صلاح الدين شمال العراق».

وقال ضابط آخر إن «داعش قطع أوصال بيجي، إذ سيطر على طريق قرية المزرعة باتجــاه الحجاج، وأيضا على طريق السكك هيونداي الذي يوصــل جــنوب المدينة بشمالها».
وتبنى «داعش»، أمس، تفجير الســيارة المفخــخة في منطقة الكرادة وسط بغداد أمس الأول، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا، وإصابة 51. كما قتل 12 جنديا في تفجيرات انتحارية بسيارات استهدفت مركز تدريب في محافظة الأنبار.

(«السفير»، «الأناضول»، ا ف ب، رويترز)

 

السابق
معركة القلمون، لأيّ هدف؟
التالي
وثيقة عربية تفضح تزوير إسرائيل: تل أبيب مقامة على أرض أميرية مؤجرة