بغياب مريم البسام حرب نارية بين مقدمتي أخبار المنار والمستقبل

تلفزيون المستقبل
إشتعلت الحرب بين شاشتي «المنار» و«المستقبل» في مقدمة نشرات الأخبار، فبعدما شنّت «المستقبل» هجوماً عنيفاً على حزب الله وإيران في مقدمة نشرة أخبار المسائية ليوم الأربعاء 8 نيسان، والتي حصدت حوالي المليون مشاهد حتى الآن، ردّت «المنار» على «المستقبل» في مقدمة نشرتها المسائية يوم الجمعة 10 نيسان، وفي مقدمة نشرة أخبار المسائية يوم السبت 11 نيسان جاء الردّ على الردّ نارياً من قبل «المستقبل».

بعد الهجوم الذي شنّته شاشة «المستقبل» على حزب الله وإيران على خلفية كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن المملكة العربية السعودية في مقابلته مع الإخبارية السورية، كما قدّمت المستقبل في بداية مقدّمتها الإخبارية إعتذاراً من السعودية بسبب الهجوم العنيف من قبل نصرالله، ردّت «المنار» على «المستقبل» واصفةً إياها من دون أن تسميها «بأنياب العدوان»، وشنّت هجوماً على المملكة العربية السعودية، والدول العربية المشاركة بـ «عاصفة الحزم» ضدّ أنصار الله الحوثيين المدعومين من إيران.

وقد جاء في مقدمة «المنار» : «عذراً اطفالَ اليمنِ وفلسطينَ ولبنان، فإن لكل عدوانٍ أنياباً من إعلام، عذرا أطفالَ اليمن وسوريا والعراق، فإن الحقدَ والغرورَ والاوهامَ امراضٌ قاتلةٌ في السياسةِ وفي الاعلام..

فلزوبعةِ الوهمِ في فناجينِ بعضِ العربِ طبولٌ جوفاء، تُقرَعُ بامرٍ وبدلَ اَجر، ظَناً من اصحابِها انها ستعلو على اَنينِ الضحايا الابرياء، من اطفالٍ ونساء.. او انَها ستشوشُ على انجازاتِ الشعبِ اليمنيِ، المُصِرِّ على توحيدِ البلادِ وطردِ التكفيريينَ وموظفي المُلوكِ والمِشيخات؟
عذراً اهلَ اليمنِ الشرفاء، فالمأمورُ لا يعرفُ نُصرةً لمظلوم، ولا يفقَهُ الكلامَ الذي فيهِ عِزٌ واباء..
حقا استغربَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ما سمَّوه قرارَ العربِ باستعادةِ شرعيةِ اليمن ومَن خَلفَها كرامةً العرب..
فماذا عن شرعيةِ فِلَسطينَ وخَلفَها اُمةُ العرب.. ماذا عن القدسِ وكَرامَتِها، عن غزةَ واطفالِها، عن قانا الجليلِ وجُلجُلَتِها..
اِنَ جُلجُلَةَ العربِ اَنَّهُم اُمةٌ حَكَمَها مترفوها، فطالَ زمنُ آلامِها..
ولِكي لا يطالَ اَلَمُ تَهَوُّرِ البعضِ شعبَ باكستان، قررَ نُوابُها عدمَ المشاركةِ بالمغامرة، والوقوفَ على الحيادِ في حربِ الاحقاد..
ضربةٌ حادةٌ هي التي اصابَت هواةَ السياسيةِ والعسكرَ عندَ جيرانِ اليمن، ولم يبقَ لهُم سوى عدمِ المكابرة، بل المثابرةِ لتصحيحِ الاخطاءِ قبلَ فواتِ الاوان، والقَبولِ بالحوارِ المحتَكِمِ الى قرارِ الشعبِ اليمني، الذي ملأَ الساحاتِ نُصرةً لجيشهِ والثوارِ غيرِ آبهٍ بطائراتِ الغزاة..».
هذه المقدّمة الهجوميّة على الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية إستدعت رداً من قبل «المستقبل»، حيث شنّت هجوماً عنيفاً على حزب الله وإيران والنظام السوري، في مقدمة نشرة أخبار المسائية ليوم السبت 11 نيسان، وهو الهجوم الثاني على محور الممانعة في غضون أقلّ من أسبوع.

ردّ «المستقبل» على «المنار» جاء نارياً، وفي المقدمة:« لمن أزعجهم اعتذارُنا، ولمن أفرحهم، عذرا مجدّداً، عذراً من المملكة العربية السعودية التي أغرقت لبنان بحبّها وأغرقها بعض اللبنانيين بحقدهم،

عذراً أطفال اليمن والعراق طبعاً، الذين جعلكم الخامنئي وقوداً لمحادثاته النووية في لوزان، وجعلكم الحرسُ الثوري، ورقة في المفاوضات مع الغرب،

عذراً أطفالَ لبنان لأنّ حزب الله يحوّلكم إلى مقاتلين منذ خطواتكم الأولى، ويدرّبكم على القتل والموت بدلاً من إنشاء أجيال منتجة للحياة.

أطفال فلسطين بالطبع، ودائما، لأنّ الوليّ الفقيه قسّمكم وجعلكم فصائل متقاتلة بالتكافل مع نظام الأسد الذي طاردكم في بيروت بالتضامن مع الإسرائيليين، وقتل من تبقّى منهم في طرابلس، وظلّ يلاحقهم النظامان الإيراني والسوري إلى يومنا هذا،

عذرا أطفال اليرموك الذين جوّعهم بشار الأسد، ومن لم يمت بالجوع مات بقصف طائرات الأسد، وحزبُ الله ووليّه الفقيه لا يسمع بجوعكم وموتكم.

عذراً أطفال سوريا، عذراً حمزة الخطيب الذي قتلته كتائب الأسد، وسبقت رجالَ حزب الله، ولم يسمع به إعلام حزب الله،

عذرا أطفال درعا، فأنتم ممنوعون من صرف الحياة، لأنّكم رسمتم على الجدران ما لم يعجب الطاغية، وصرتم رسوما جميلة في الجنّة،

عذرا أطفال القصير ويبرود والقلمون وداريا في ريف دمشق. عذرا أطفال حمص، لأنّه “ما في شي بحمص”، ولأنّكم طالبتم بالحرية، تنامون جائعين في مخيّمات النزوح في جهات الأرض كلّها،

عذراً ابرهيم القاشوش، الذي قطع رجالُ مخابرات الأسد حنجرته، فالغناء ممنوعٌ ومحرّم، ودونه قطع الحناجر والرؤوس، حيث يقاتل قاسم سليماني جنبا إلى جنب مع رفيق السلاح الأميركي،

وعذرا ممن صدّقوا كذبة فيلق القدس، الذي لم يفعل شيئا من أجل القدس، وعذرا ممّن صدّقوا أن طريق فلسطين تمرّ في صنعاء ودمشق وبغداد وبيروت، ولا تصل إلى القدس أبدا.

لمن أزعجهم اعتذارُنا، ولمن أفرحهم، نحمل الكثير من الاعتذارات بعد، للمستقبل».

السابق
نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي: العملية الانتخابية في السودان من دون جدوى
التالي
لبنان اليوم.. إلى أين؟