كنعان في بكركي لرأب الصدع

في هذا الوقت، سجلت “اللواء” أمس، حركة لافتة لأمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان لرأب الصدع مع بكركي. ومع أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن زيارة كنعان إلى بكركي جاءت بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي.

إلا أن مصادر التكتل رأت عبر “اللواء” في الزيارة دليلاً على وجود تواصل مستمر بين الرابية وبكركي، من دون أن تستبعد أن تكون تحضيرية لزيارة ينوي العماد ميشال عون القيام بها إلى البطريرك الراعي في وقت لاحق. ولفتت إلى أن ما من موانع تحول دون حصو،ل اللقاء بينهما، وأن الكلام الأخير للجنرال أوحى بإمكانية قيامه به في أي وقت من الأوقات، مشيرة إلى أن أبواب بكركي مفتوحة دائماً.

كتب ايلي الفرزلي في “السفير”: كنعان في معراب هدنة بين “التيار” وبكركي

سر النائب ابراهيم كنعان الحاجز الذي كاد يرتفع إلى حدود غير مسبوقة بين بكركي والرابية. زار مقر البطريركية المارونية، بدعوة من الكاردينال بشارة الراعي، معلناً، بعد جلسة تنقلت بين صالون الصرح ومكتب البطريرك ومائدة الغداء، أنها «تميزت بالمصارحة»، وخلصت إلى ضرورة «احترام الدستور انطلاقاً من أن تكوين السلطة لا يكون مجتزأً». وبذلك تكون مرحلة التوتر التي شابت العلاقة بين الطرفين مؤخرا، وتوجت بمقاطعة العماد ميشال عون لقداس الفصح الأخير، قد تم تبريدها. ليس بالضرورة أن يكون الراعي قد تخلى عن قناعته بأن «التيار» هو «معطل الاستحقاق الرئاسي»، لكنه وافق على ما قاله ضيفه بأن الوضع خلال 24 عاماً لم يكن سليماً، وأن «التيار» يسعى إلى إنهاء مرحلة «البصم» وأن لا يكون انتخاب الرئيس بمثابة تثبيت للخلل في كل مفاصل الدولة.. من مائدة بكركي توجه كنعان الى معراب، حيث التقى رئيس «القوات» سمير جعجع، على مدى 90 دقيقة، بحضور رئيس جهاز الاعلام في «القوات» الزميل ملحم الرياشي. ووضع كنعان اللقاء «في إطار وضع اللمسات الأخيرة على إعلان النوايا الذي بتنا في صدد إنجازه». وفيما تردد أن هذا الإعلان سيصدر خلال 10 أيام، التقى رياشي، قبل يومين، وزير الداخلية نهاد المشنوق، بما أوحى أن عجلة التفاهم تكاد تصل إلى خط النهاية. علماً أن الاستقبال الحار الذي لقيه كنعان في معراب جاء ليعزز ما أعلنه بعد اللقاء: «أحرزنا تقدما ملحوظا، فالعمل جدي ويأخذ بالاعتبار هواجس الطرفين». وردا على سؤال عما إذا كان اللقاء قريبا بين ميشال عون وسمير جعجع، قال كنعان «ان شاء الله خيرا».

السابق
الحوار المسيحي يتقدم
التالي
دفعة السلاح الفرنسي الأولى في 20 حزيران