المشنوق: مؤشرات جدية في قضية العسكريين خطة بيروت والضاحية.. قبل نهاية نيسان

نهاد المشنوق

أعلن المشنوق أن التدابير الاستثنائية التي اتخذتها قوى الأمن والجيش على طريق مطار بيروت، أدت في اليومين الماضيين الى توقيف حوالي 14 من المطلوبين ممن ثبت تورط معظمهم في أعمال سرقة وسلب شملت أكثر من مائتي مواطن في الآونة الأخيرة. وقال انه تجري ملاحقة آخرين وبينهم اثنان من رموز هذه العصابات بعدما تم توقيف واحد من “الرؤوس الكبيرة”.
وكشف أن “حزب الله” و “أمل” أبديا تجاوبهما الكامل مع خطة طريق المطار، كما مع خطة بيروت والضاحية الجنوبية.
وفي الوقت نفسه، قالت أوساط حزبية معنية بملف الضاحية لـ “السفير” ان الدولة موجودة بكل مؤسساتها في الضاحية الجنوبية، وهناك خطة أمنية جرى تنفيذها في العام 2013، وجاء في سياقها تثبيت الحواجز عند كل مداخل الضاحية، وثمة دوريات يومية وأعمال توقيف ومداهمات، كما أن اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، لا يتوانى عن حث القوى الأمنية على لعب دورها وثمة يوم أمني يتم تنفيذه اسبوعيا.
وأكدت الأوساط نفسها أن لا شيء يمنع الدولة من تعزيز حضورها في كل الضاحية الجنوبية، بل هذا الأمر مطلوب، وسيترك ارتياحا كبيرا لدى المواطنين.
وتوقعت أن تشمل الخطة تعزيز الحواجز والدوريات وأعمال المداهمات بحق مئات المطلوبين وبينهم بعض المتورطين في أعمال تؤدي الى زعزعة الأمن الاجتماعي والاخلاقي.
من جهة ثانية، ينتظر أن يحضر الملف الأمني في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، وخصوصا لجهة تكليف جهة رسمية بمتابعة ملف اللبنانيين الستة المفقودين أو المخطوفين من سائقي الشاحنات، ممن فقدوا بعد اقفال معبر نصيب السوري وسيطرة مجموعات من المعارضة السورية المسلحة عليه، وقال مراسل “السفير” في البقاع ان الستة وهم اثنان من البقاع وأربعة من الشمال باتوا في عهدة “الجيش السوري الحر” وثمة اتصالات جرت مع ذوي السائقين البقاعيين بإطلاق سراحهما مقابل مبالغ كبيرة .
كما ينتظر أن يتوقف مجلس الوزراء عند ملف العسكريين المخطوفين، من زاوية ما أفضت اليه المفاوضات المستمرة عبر القطريين مع “النصرة”، وقال وزير الداخلية لـ “السفير” ان اللواء عباس إبراهيم يلمس جدية في تعامل الجهات المعنية، لكنه رفض الحديث عن أية مواعيد أو تفاصيل متعلقة بمجريات المفاوضات مع “النصرة”، مشيرا الى ان التواصل غير موجود حاليا مع “داعش”.
ونقل مراسل “السفير” في الشمال غسان ريفي عن وسطاء كانوا يترددون الى جرود عرسال قولهم أن أكثرية المجموعات التابعة لـ “داعش” أخلت قبل شهر منطقة جرود عرسال واتجهت نحو العمق السوري بهدف الوصول الى الرقة السورية، وأن معظم من لم يغادروا الجرود أعلنوا ولاءهم لـ “النصرة”.
ويؤكد هؤلاء أن مجموعات “داعش” أخذت معها العسكريين التسعة الموجودين لديها، من دون معرفة ما إذا كانوا قد وصلوا فعلا الى الرقة، أم أنهم ما يزالون موجودين ضمن إحدى المناطق السورية الخاضعة لنفوذ “داعش” .
الى ذلك، تمكن الجيش اللبناني، في اطار العمليات العسكرية الوقائية التي ينفذها، من تدمير موقع “المخيرمة” في أعالي جرود رأس بعلبك، في عملية نوعية نفّذتها قوة من “فوج المجوقل” فجر أمس، وأطلقت عليها قيادة الجيش تسمية “المبادرة الكاملة”

(السفير)

السابق
أكل الرؤوس وكلاب المذهبية
التالي
الجيش يُقفل معابر للإرهابيين في رأس بعلبك